رئيس الوزراء (ميتريك بأكله بالدهن) – علي كاظم

رئيس الوزراء (ميتريك بأكله بالدهن) – علي كاظم

اللهم ابعدنا عن المناصب

وقربنا من الكراسي

جاءني كابوس مزعج في المنام , حيث تم ترشيحي لمنصب  رئيسآ للوزراء بدلا من الكاظمي    وتخيلوا التهاني والتبريكات   التي جاءتني من جميع فئات الشعب العراقي وبالخصوص من  الاصدقاء في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ”  الذين لم أشعر بوجودهم مطلقا  منذ 3 سنوات حتى على سبيل التهنئة في العيد أو عيد ميلاد احد  اولادي ,, أنشأت عدة صفحة بأسمي في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي واصبح عدد المتابعين لصفحتي بالملايين حتى أن أبو المولدة القريبة من بيت اهلي زاد من عدد امبيرات الكهرباء لهم دون ان يطلبوا منه ذلك وأقسم بأعز مايملك انه لايستلم في المستقبل أي مبلغ منهم وستكون كهرباءهم مجانا

! أما سائق الخط الذي يوصل شقيقتي الى الدائرة فبدأ يأتي الى البيت ياخذها بعد ان كان في السابق ينتظرها على الشارع العام وتمشي المسكينة أكثر من ربع ساعة  يوميا حتى تصل الى سيارته . كل شي تغير في حياتي والجميع يتودد لي حتى زوج خالتي الدكتور المغرور بنفسه جاء الى بيتي ليبارك لي منصبي الجديد وهو الذي أقسم في السابق انه لا يصل عتبة دارنا بعد خلاف قديم مع والدي رحمه الله المهم أصبحت رئيس للوزراء  وأول شي أثار أنتباهي هو هذا الكم الهائل من افراد الحماية الذين يوفرون الامن لي وأنا لم أقدم أي شي للعراق وبلا مبالغة كانت أعدادهم أضعاف  حماية رئيس النظام السابق ، أستقبلت  جميع النخب السياسية الطائفية والوطنية والمصلحية والثورية والعشائرية  والرياضية والفنية وجميعم أثنوا على ترشيحي  وأني  الرجل المناسب للعراق وأعجبتني كلمة احد السياسيين المتملقين الذي قال ( أنك هبة الله الينا ) وهو نفسه الذي قالها وكتبها للرئيس السابق صدام حسين ,,, الذي أثار أستغرابي ودهشتي أن بعض السياسيين الذين أستقبلتهم على أنفراد كانوا يشككون  بعمل الأخرين ومثل منكول بالعامية ( ميخليلهم سكة ) ووجدت البعض  منهم أيضا   من الذين التقيتهم سوى كانوا أفراد أو احزاب  يطلبون مني منافع ومناصب شخصية  ولم يتكلموا  في كيفية  بناء العراق وكيف ننهض بشعبه ونوفر له الامن والامان والكهرباء وباقي الخدمات الاخرى ونجد حل للمشاكل الاجتماعية التي تعصف بالمجتمع العراقي وتوفير العيش الرغيد للأرامل والأيتام والفقراء  !  الجميع كان هدفهم مصلحتهم الخاصة  ومن ثم يطلبون الامتـيازات لهم ولعوائلهم.

كتابات محلية

التقيت  بجميع وسائل الاعلام المرئية وغير المرئية وطلبت منهم ان تكون كتاباتهم حيادية وينصرون  الحق والابتعاد عن تزييف الحقائق على حساب الباطل فانتم عيون الشعب وهنا قام أحد الصحفيين بالقاء كلمة نيابة عن زملاءه وتخللها كلمات المدح والتمجيد بشخصي وعندما ذكر أسمه قلت له اني أعرفك فسبق لك أنك مدحت رئيس النظام السابق   فأنت وغيرك من دمر العراق بأكاذيبهم ونفاقهم وتملقهم للجميع على حساب قول الحقيقة

البعض من  الذين التقيتهم كانوا  لايحبون  العراق بل يسرقونه يوميا كلا حسب أختصاصه وموقعه !! وحدهم  الشباب الثائر والفقراء والايتام والبسطاء هم من أشعروني بان العراق بخير وفيه ناس اصلاء يخافون عليه ويحبونه .. لم يطلبوا مني شي بالرغم من أنهم في امس الحاجة لكل شي من مال الى سكن ولكنهم طلبوا مني أن أحكم  بالعدل وأن أنصف المظلوم وأسجن الظالم

في اليوم الثاني من عملي كرئيس وزراء طلبت جرد باسماء المستشاريين وعملهم ورواتبهم وأمتيازاتهم . طلبت أيضا باسماء الضباط ورتبهم في مكتب القائد العام للقوات المسلحة وماهو عملهم بالضبط !! طلبت أيضا كم هي الميزانية المخصصة للرئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية  للانفاق العام !! بعدها  بدأت التقارير تصلني  ولم أصدق ما أقرأ ملايين الدولارات تبذر يوميا بأسم القانون ! أشخاص  لاعمل لهم ولاشغل مجرد (يتناولون چاي وقهوة) يتقاضون  رواتب عالية ومخصصات  وكل تاريخهم أنهم كانوا خارج العراق ويدعون أنهم معارضين للنظام السابق .

اول مكالمة جاءتني للتهنئة من رئيس جمهورية أيران واكد فيها عمق العلاقات بين البلدين وأن أيران تعمل من اجل مصلحة العراق وتمد يدها لنا في سبيل مكافحة الارهاب وفي نهاية المكالمة قدم لي دعوة رسمية لزيارة طهران ..

بعدها جاءتني مكالمة من رئيس وزراء تركيا يهنئني على فوزي في الانتخابات وتمنى لي الموفقية والنجاح في العمل وقال نستطيع  نستطيع أن نحل مشاكلنا بأسرع وقت وانه سيرسل وزير خارجيته للتباحث بعدة أمور تهم البلدين . تلقيت برقيات عديدة من الرؤساء العرب والاجانب والجميع يتمنى لي النجاح في قيادة هذا البلد الجريح

أجمل تهنئة قرأتها كانت لرئيس دولة الصومال الذي قال أن بلاده مستعدة لتقديم الخبرة الامنية واللوجستية للعراق  وقال أن الصومال مستعدة لفتح دورات عسكرية للبعثات العراقية في مقاديشوا , ووصلتني رسائل تهنئة من ملوك وأمراء دول الخليج ومن رؤوساء مصر والجزائر وتونس وملك المغرب وجميعهم أكدوا في رسائل التهنئة وقوفهم مع العراق متمنين لشعبه الامن والامان  .

بعد أسبوع من تولي منصبي شعرت بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي وان هذا الوطن والشعب أمانة في عنقي أمام الله خاصة مع وجود  بعض السياسيين يعملون ضد الوطن  ويحاولون افشال مهمتي ليبقى العراق ضعيفا ممزقا .

أجتمعت بالوزراء والمسؤولين الكبار ووضعنا خطة عمل لكل وزارة لكي تنهض بمهامها وتقدم ما ينتظره الشعب منهم الذي بدأ يكرهنا خاصة بعد19 عاما من الفشل السياسي والاختلافات والصراعات على المناصب والكراسي وتقديم مصالحنا الخاصة على مصلحة الشعب والوطن .

 بعد ان استفقت من هذا الحلم المزعج

جاءني اتصال من بلوم

شسوي برئيس الوزراء

اليوم الريوك مالتك باكله وبيض

كتله هسه يله حسيت هذا حلم

لان ماكو رئيس وزراء الصبح

يتريك باكله بالدهن

مشاركة