رئيس الوزراء الليبي إلى القاهرة لتأمين الحدود

رئيس الوزراء الليبي إلى القاهرة لتأمين الحدود
طرابلس ــ الزمان أعلن مسؤول امني ان المؤتمر الوطني العام استعاد الثلاثاء مكاتبه بعدما احتلها مقاتلون جرحوا خلال الثورة التي اطاحت نظام معمر القذافي في 2011 مطالبين بتعويضات.
من جانبه، اكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ان السلطات لبت كل مطالب المعتصمين، وعرضت على كل منهم راتبا شهريا بقيمة 3500 ليرة ليبية نحو 2750 دولارا ومسكنا وسيارة.
ولفت الشريف الى ان كل الوساطات معهم اخفقت لانهم يتقدمون في كل مرة بمطالب جديدة غير واقعية.
وليست المرة الاولى يتم فيها احتلال مكاتب المؤتمر الوطني العام من جانب معتصمين، احيانا مسلحين، يعترضون على قرارات للمؤتمر او للحكومة.
وقال المسؤول امام مقر المؤتمر الوطني العام الذي اغلق امام الصحافيين امس ان جرحى الثورة الذين كانوا يحتلون المؤتمر الوطني غادروا المكان .
وتتفاوض السلطات منذ ايام عدة مع هؤلاء الثوار السابقين الذين بترت اعضاؤهم او اصيبوا باعاقات ويطالبون بتعويضات ومساعدات اجتماعية وخصوصا علاوة على مدى الحياة.
من جانبها افادت وكالة الانباء الليبية لانا ان نائب رئيس المؤتمر الوطني العام جمعة عتيقة واعضاء اخرين في المؤتمر استعادوا مكاتب المؤتمر بعد التوصل الى اتفاق مع الثوار السابقين .
وتوجه اعضاء المؤتمر الى المكاتب لتقييم الاضرار في قاعة الاجتماعات بعد الهجوم الذي شنته قوات الامن الاحد في محاولة لاخراج المحتجين.
واورد مدير الامن الوطني في طرابلس محمود الشريف الاحد ان اربعة عناصر من الحرس الرئاسي اصيبوا بجروح خلال محاولة اجلاء المعتصمين.
واوضح الشريف ان المعتصمين كانوا مسلحين وقد ألقوا قنبلة يدوية على قوات الامن قبل ان تنضم اليهم مجموعة اخرى من الثوار السابقين لدعمهم.
وظهرت في صور بثت على الانترنت بعد الهجوم اضرار ناجمة عن الهجوم مثل الزجاج المكسر والمقاعد المقتلعة.
على صعيد آخر يقوم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الخميس القادم بزيارة الى العاصمة المصرية لمدة يوم واحد، على رأس وفد يضم كلا من وزيري الدفاع والداخلية، بالاضافة الى قيادات الأجهزة الأمنية، ويستقبله خلال الزيارة الرئيس محمد مرسي، ورئيس مجلس الوزراء هشام قنديل.
ويأتي ملف العلاقات الثنائية في مقدمة ملفات البحث بين الجانبين، خاصة الوضع على الحدود المشتركة ووضع العمالة المصرية، فضلا عن ملف تسليم رموز النظام الليبي المقيمين في مصر.
و شهدت الأيام الماضية أزمة العمالة المصرية في ليبيا حيث وصل تعداد المرحلين عن طريق السلطات الليبية الى 500 عامل عن طريق منفذ السلوم على الحدود المشتركة بين الجانبين، فيما تمكنت اللجنة الشعبية المصرية التي تم تشكيلها من مشايخ محافظة مطروح من الافراج عن 450 مصري، كانوا محتجزين على الجانب الآخر بمنفذ مساعد على الحدود مع ليبيا، ووصلت لاتفاق لحل الأزمة.
فيما قالت ليبيا ان الجيش اعاد النظام الى مجمع مليتة للطاقة قرب العاصمة طرابلس بعد اشتباكات في مطلع الأسبوع بين حراس من المليشيات لكن صادرات الغاز الى ايطاليا ستظل متوقفة وسينخفض انتاج النفط لعدة أيام.
وقال مسؤولون ليبيون ان الجيش ومليشيات موالية له وصلوا الى مجمع مليتة للنفط والغاز على بعد نحو 100 كيلومتر غربي طرابلس الليلة قبل الماضية. وتوقف القتال بين مليشيات محلية منتشرة بالمنطقة لكن صادرات الغاز لا تزال متوقفة لليوم الثالث.
وقال عبد الفتاح شاقان رئيس مجلس ادارة مجمع مليتة وهو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وايني الايطالية ان المجمع تحت السيطرة الكاملة وهو آمن وتقوم السلطات بتقييم الموقف لتحديد الجهة التي ستتولى مسؤولية الأمن معربا عن اعتقاده بأن الجيش سيتولى تلك المهمة.
وأضاف أن الاشتباكات لم تحدث سوى أضرار طفيفة بالمنشآت.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت السبت بعد خلاف بين مقاتلين من زوارة القريبة وآخرين من الزنتان بشأن حراسة مليتة وفق ما ذكره مسؤولون أمنيون.
وقال عمر الشكماك وكيل وزارة النفط ان شخصا قتل وأصيب آخرون.
وتوقف العمل في مجمع مليتة هو أحدث ضربة لقطاع الطاقة في ليبيا حيث أغلق محتجون مرافئ لتصدير النفط في الأشهر الماضية ويأتي بعد حادث احتجاز رهائن في منشأة غاز جزائرية في يناير كانون الثاني.
وتم تعيين آلاف من الثوار الذين حاربوا لإطاحة القذافي في 2011 في قوة لحماية منشآت النفط والغاز في ليبيا. وتمثل المنافسة بين المليشيات ومجموعات قبلية مشكلة أكبر لطرابلس وهي تكافح لفرض السيطرة المركزية.
وفي الأشهر الماضية عطل نشطاء ومليشيات محلية عمليات في صناعة النفط الرئيسية في البلاد رافعين مطالب مثل تحسين مستويات المعيشة أو مزيد من الحكم الذاتي.
وأضر ذلك بانتاج ليبيا عضو منظمة أوبك من النفط الذي عاد الى مستويات ما قبل الحرب عند 1.6 مليون برميل يوميا بوتيرة أسرع نسبيا بعد انتفاضة 2011 لكن يعاني من انقطاعات منذ ذلك الحين.
وتصدر منشأة مليتة الغاز الى ايطاليا عبر خط الأنابيب جرين ستريم الذي ينتهي في ميناء جيلا بصقلية وتبلغ الامدادات عند ضخ الغاز بالطاقة الكاملة ثمانية مليارات متر مكعب سنويا على الأقل.
وقال شاقان لرويترز انه بالاضافة الى التوقف الكامل لانتاج الغاز في مجمع مليتة اضطر المشروع لخفض انتاج النفط من حقلي الفيل والوفاء بنسبة 25 في المئة مضيفا أن ذلك يمكن أن يرتفع الى 50 في المئة من انتاج منتظم يبلغ 210 آلاف برميل يوميا.
وتابع ان الأمر سيستغرق ثلاثة الى أربعة أيام لفرض الأمن بالكامل وعودة العاملين والاستعداد لاستئناف العمل.
AZP01

مشاركة