رئيس المجلس التأسيسي التونسي يدعو المنسحبين من المجلس إلى التراجع عن قرارهم
تونس ــ الزمان
ناشد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي النواب المنسحبين من المجلس والنواب الذين لوحوا بتجميد مشاركتهم في أعمال المجلس من أجل الرجوع عن قرارهم لأن الشعب كلفهم، كما قال، بمهمة لم يكملوها بعد. وأشار ابن جعفر في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية عبر التلفزيون الرسمي إلى أن مهمة المجلس الوطني التأسيسي، شارفت على نهايتها وستستكمل على أقصى تقدير خلال الشهور القادمة، مبينا انه من الممكن المصادقة على الدستور في شهر آب المقبل وتشكيل هيئة الانتخابات خلال شهر سبتمبر الذي يليه. ودعا في هذا السياق كل القيادات السياسية إلى التعقل، معربا عن ثقته في أن نداءه سيلقى الصدى المطلوب .. كما دعا إلى إعادة فتح باب الحوار دون تخلف أي من الأطراف.. مشيرا الى ان كل المقترحات والحلول المقدمة وكل القضايا يمكن طرحها في جو من التسامح والاحترام المتبادل، مشددا في الآن نفسه على أهمية التفكير في ربح الوقت لأن الشعب تعب من الانتظار على حد قوله. وطالب رئيس المجلس التأسيسي التونسي في كلمته الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لطمأنة الرأي العام والاستجابة لبعض الطلبات التي وصفها بـ المشروعة .. داعيا من جهة أخرى مكونات المجتمع المدني سيما منها الاتحاد العام التونسي للشغل إلى الاضطلاع بدورها والمشاركة مع كل الإرادات التونسية في تهدئة الأوضاع والمواصلة في نهج الحوار. وأضاف أنه لابد من إيقاف العنف والتصدي لكل المنظمات والرابطات التي تنادي بالعنف أو تقحمه في العمل السياسي والاجتماعي لطمأنة التونسيين وتأمين الوصول إلى مرحلة الانتخابات في أفضل الظروف. وعن الدعوات المطالبة بحل التأسيسي وإسقاط الحكومة، أكد ابن جعفر أن المجلس التأسيسي مؤسسة انتخبها الشعب واستثمر فيها النواب الكثير من الجهد والوقت ولا يمكن الآن الإلقاء بعملهم، كما قال، في سلة المهملات.. مضيفا أن نفس تلك الأصوات تنادي بالتسريع في إنهاء المرحلة الانتقالية وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا عن طريق التوافقات . وكان 53 نائبا من نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي البالغ عدد أعضائه 215 نائبا قد أعلنوا أمس قرارهم بالانسحاب من المجلس التأسيسي والدخول في اعتصام لحله ولإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تترأسها شخصية وطنية مستقلة ويلتزم أعضاؤها بعدم الترشح لأي استحقاق انتخابي، وتكليف لجنة خبراء لإنهاء صياغة الدستور في أسرع وقت وعرضه على الاستفتاء الشعبي . وينتمي النواب المنسحبون الى عدد من الاحزاب خارج الائتلاف الثلاثي الحاكم إضافة الى مستقلين فيما لوح عدد آخر بتجميد مشاركتهم في أعمال المجلس… وجاء موقف هؤلاء النواب غداة عملية الاغتيال التي استهدفت الخميس الماضي محمد البراهمي عضو المجلس التأسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي.
AZP02