رئيس المجلس الأعلى للثورة السورية الدعم العسكري الأمريكي حتى الآن أقل من أن يصنع توازناً

رئيس المجلس الأعلى للثورة السورية الدعم العسكري الأمريكي حتى الآن أقل من أن يصنع توازناً
قوات الأسد تقصف زملكا بالكيمياوي تمهيداً لاقتحامها من حزب الله والمليشيات العراقية
بيروت ــ ا ف ب ــ الزمان
تتعرض بعض الاحياء في شرق دمشق وشمالها وجنوبها لقصف من القوات النظامية، فيما تدور معارك عنيفة في بعض احياء حلب في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن يحاول الجيش استعادة السيطرة على كامل احياء القابون وجوبر شرق وبرزة شمال والحجر الاسود واليرموك جنوب ، وهي احياء توجد فيها جيوب لمقاتلي المعارضة وتشهد باستمرار اشتباكات.
واضاف عبد الرحمن الثوار يقاومون، ولم يتمكن الجيش من السيطرة على هذه الاحياء الواقعة على اطراف العاصمة والتي بدأ هجوما جديدا عليها منذ ستة ايام .
وقال شاهد امس انه شاهد ثلاث جثث على الطريق المؤدية من ريف دمشق الى منطقة القابون، بينما افاد المرصد صباحا عن قصف خصوصا على اليرموك.
وقال الناشط انس الموجود في دمشق عبر سكايب تخشى قوات النظام ان يدخل الثوار الى دمشق عبر القابون الذي هو المدخل الوحيد الى العاصمة من الجهة الشرقية .
واشار الى نقص كبير في الادوية والمواد الغذائية في القابون، والوضع الانساني سيء جدا .
وتشكل معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق امتدادا لهذه الاحياء. وتشهد مناطق عدة في ريف دمشق معارك عنيفة وقصفا الثلاثاء.
في الشمال، قال المرصد السوري ان مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم في حيي الراشدين في شرق مدينة حلب والاشرفية في شمال غرب المدينة.
توواصلت المعارك المشتعلة في أحياء بالعاصمة دمشق وريفها منذ عدة أيام، لا سيما في حي القابون، بوتيرة متصاعدة في ظل محاولات قوات النظام المستمرة للسيطرة على الحي، حيث تطور الأمر إلى استخدام هذه القوات للغازات السامة، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات، وفقا للهيئة العامة للثورة، كما طالت الغازات حي برزة بالعاصمة.
وطالت الغازات السامة أيضاً زملكا في ريف العاصمة دمشق، وخلفت قتلى وجرحى، وسط محاولات قوات النظام التي تساندها مليشيا حزب الله لاقتحام زملكا، حيث جوبهت بمقاومة شرسة من الجيش الحر.
الهيئة العامة تحدثت عن محاولات للجيش الحر للسيطرة بالكامل على حاجز طعمة، بعد سقوط الأبنية المجاورة لهذا الحاجز في قبضته، ويعد حاجز طعمة أحد أهم حواجز النظام على المتحلق الجنوبي الذي يفصل بين عربين والقابون وزملكا. وتظهر الصور، الذي بثها المركز الإعلامي، قيام الجيش الحر بضرب معاقل قوات النظام وميليشيا حزب الله في بلدة شبعا على طريق مطار دمشق الدولي، وقال ناشطون إنه تمت السيطرة على بعض المباني التي كان يتمركز بها لواء أبو الفضل العباس.
الجيش الحر بسط سيطرته على حاجز أبو قصاب في الحسكة بحسب ناشطين، وحصل على مضادات للطيران وأنواعا أخرى من الأسلحة.
وفيما لا تزال المعارك قائمة على أشدها بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط قلعة حلب، فإن القصف المدفعي تواصل على بلدة حريتان في ريف المدينة.
من جانبه رأى رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة في سوريا أن الخلاف الروسي ــ الأمريكي حول الأزمة في الحقيقة أقل مما يبدو في العلن ، وشدد على أن دعم إدارة واشنطن العسكري للمعارضة السورية المسلحة ـ حتى الآن ـ أقل من أن يصنع توازناً بين الثوار وقوات النظام.
وقال رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة، والقيادي السابق في المجلس الوطني السوري، مطيع البطين هنالك حد من التفاهم غير المعلن بين روسيا والولايات المتحدة، والخلاف بينهما هو في الحقيقة أقل مما يبدو في العلن، وإن كان موجوداً حول بعض المسائل ، وفق قناعته.
وحول مستوى الدعم الأمريكي للمعارضة السورية، قال البطين بخصوص الدعم العسكري المتوقع، ليس هناك ما يُشير أو يدلّ على أنه سيكون كافياً لإسقاط النظام، بل هو أقل من أن يصنع توازناً حتى، ولكنه سيضمن استمرارية الصراع وإنهاك وإضعاف البلد برمتها .
ونفى القيادي في المعارضة السورية أن يكون لرد الفعل الروسي الرافض لإقامة منطقة عازلة في أي تأثير فيما لو قررت الولايات المتحدة ذلك، وقال إن رفض إقامة منطقة حظر جوي من قبل روسيا لا يؤثر على قرار الولايات المتحدة في إقامة هذه المنطقة لو كانت الولايات المتحدة جادة في إقامتها، ويمكن لها أن تقوم بذلك عبر الأراضي الأردنية ومن دون تدخل مباشر ضمن الأراضي السورية ومن دون اللجوء إلى مجلس الأمن أيضاً .
وحول ما يتردد عن سحب الولايات المتحدة الثقة من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، واتجاهها لتأييد مجلس عسكري للمعارضة، قال البطين إن مسالة عدم وثوق واشنطن بالسياسيين وجنوحها إلى العسكريين لا يختلف من حيث المبدأ عن الاعتراف بالمجلس الوطني ثم الائتلاف الوطني ثم الائتلاف 2، والآن الانتقال إلى العسكريين 1، وقد تنتقل إلى العسكريين 2 وهكذا، حتى تبرر عدم القيام على الأقل بالواجب الإنساني وتضمن بقاء الفوضى ، وتابع إن من أهم أسباب فشل المعارضة السياسية السورية هو غياب الاعتراف الدولي الحقيقي، وكذلك غياب الدعم وفق تقديره.
وأكّد المعارض السوري أن مشاركة المعارضة بمؤتمر جنيف بعدة وفود سيكون نقطة ضعف، وترجيح لحلول كارثية ، وشدد على ضرورة مشاركة جميع قوى المعارضة بوفد موحّد، وقال إن المشاركة في مؤتمر جنيف بعدة وفود يعني أن المعارضة السورية ستبدأ معركة جديدة لكن هذه المرة بين أطرافها المتعددة، وهذا سيساهم في تمزيق البلد وترجيح حلول كارثية مثل المحاصصة أو التقسيم أو اقتسام السلطات بين العسكريين والسياسيين.
AZP02