رئيس البرلمان المالي يشكر المغرب لـتضامنه الفعال مع بلاده

رئيس البرلمان المالي يشكر المغرب لـتضامنه الفعال مع بلاده
الرباط ــ الزمان
أعرب رئيس الجمعية الوطنية لمالي بالنيابة، يونوسي توري، يوم الجمعة المنصرم، في الرباط، عن امتنانه للمغرب على الدعم، الذي قدمه في سبيل البحث عن حل للأزمة في بلاده.
وقال توري، في تصريح للصحافة، عقب لقائه مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، جئنا لنعرب عن امتناننا للحكومة المغربية للدعم الذي قدمته في سبيل البحث عن حل للأزمة، سواء السياسية أو الأمنية التي تمر منها مالي منذ عام .
وأبرز المسؤول المالي أن المغرب قدم الكثير لبلاده، مذكرا بدعم المملكة في مجلس الأمن لاعتماد القرار 2085، الذي مكن من إرسال قوات إلى مالي لضمان استعادة المناطق المحتلة من قبل الإرهابيين .
كما أشاد توري بالدعم، الذي قدمته المملكة إلى مالي وبلدان منطقة الساحل في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا في هذا السياق إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان وجه خطابا سيبقى خالدا في الذاكرة .
وعلى الصعيد الإنساني، أضاف المسؤول المالي أن المغرب تدخل لمساعدة السكان الذين يعانون المحنة في مالي، خاصة السكان النازحين واللاجئين إلى البلدان المجاورة، إثر الهجوم الإرهابي، لافتا أنه بصفة عامة، فإن المغرب يساعد مالي على تحقيق تطور في العديد من القطاعات.
وبخصوص الوضع في بلاده، قال توري إن مالي تجتاز محطة في مسار حل المشاكل التي تواجهها، مؤكدا أن الأزمة الأمنية هي في طور الحل.
وأعلن البرلماني المالي، في هذا السياق، عن تنظيم الانتخابات المقبلة في مالي، داعيا المغرب إلى دعمنا، أيضا، عند تنظيم هذه الانتخابات .
كما أعرب رئيس الجمعية الوطنية لمالي بالنيابة، يونوسي توري، يوم الجمعة المنصرم، في الرباط، عن امتنانه للمغرب على تضامنه الفعال مع بلاده.
وصرح توري في ختام ندوة صحفية في أعقاب محادثاته مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، قائلا لقد جئنا لنعرب عن امتناننا للمملكة المغربية، ولجلالة الملك محمد السادس وللحكومة المغربية على هذا التضامن الفعال اتجاه مالي .
وأكد المسؤول المالي أن بلاده تجتاز أزمة مزدوجة، أمنية وسياسية، وأن المغرب ظل باستمرار، خلال هذه المرحلة، إلى جانب مالي.
وذكر في هذا الصدد، أن المغرب تدخل للتخفيف من معاناة السكان الذين كانوا يمرون من محنة إنسانية استثنائية، مضيفا أن مالي لن تنسى هذه المبادرة التضامنية من قبل المغرب التي تأتي لتعزز الروابط العريقة بين البلدين.
وبعد أن أبرز دعم المغرب لترميم المخطوطات والأضرحة التي لحقها الدمار، دعا توري إلى مزيد من الدعم، لاسيما من أجل التغطية الشاملة للأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون، وضمان استقرار باقي البلاد وكذا من أجل تنظيم انتخابات حرة وشفافة ، من أجل السماح بالعودة إلى حياة دستورية طبيعية في البلاد.
من جانبه، أكد العمراني أهمية علاقات الصداقة العريقة القائمة على القرب بل على قرابة الدم بين المغرب ومالي، مبرزا أن الملف المالي يحظى بالأهمية ضمن الأجندة الدبلوماسية المغربية بالنظر إلى التهديدات الأمنية التي تخيم على المنطقة ، وأضاف أن هذا الوضع يسائلنا جميعا أمام تصاعد حدة العنف، الذي تنفذه هذه المجموعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن .
وأوضح بهذا الصدد، أنه جدد دعم المغرب الذي كان عبر عنه جلالة الملك، لاسيما خلال خطابه الأخير، الذي تلاه بالنيابة عن جلالته رئيس الحكومة، في قمة القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي . وشدد الوزير على أن مالي تعد رمزا للتراث الثقافي العالمي وبالنسبة لنا، فإن احترام السيادة والوحدة الترابية لهذا البلد غير قابلة للتفاوض ، مبرزا أن هذين البعدين يحرص عليهما المغرب أشد ما يكون الحرص.
وبعد أن ذكر أن القرار المتعلق بمالي تم اعتماده، خلال الرئاسة المغربية لمجلس الأمن، أبرز العمراني أن المغرب فضل دوما مقاربة إقليمية لهذا الملف.
وأضاف أن الأمر يقتضي اليوم مواكبة مالي ودعمها في مبادرتها السيادية من أجل ضمان العودة إلى النظام الدستوري وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية موسومة بالشفافية والديمقراطية وتقديم صورة للعالم عن البلدان الإفريقية يمكنها إنجاح الانتقال الديمقراطي عبر الحوار ومشاركة جميع أبناء مالي من أجل بناء دولة حديثة . وبالنسبة للعمراني، فإنه يتعين مواكبة مالي في عملها السيادي من أجل فرض احترام وحدتها الترابية والتطور على غرار مجموع بلدان المنطقة، في اتجاه تكريس فضاء يسوده الهدوء والوئام والحوار بين مجموع أبنائه، مبرزا أن الأمر يقتضي أيضا، تضافر الجهود الدولية وصولا إلى حل متوازن . وأكد العمراني أن المغرب سيوظف كل الوسائل المتاحة له في مجلس الأمن وبباقي المنظمات الدولية الأخرى، بهدف مواكبة مالي ومضاعفة تضامنه مع هذا البلد في هذه الأوقات العصيبة التي يجتازها .
AZP02

مشاركة