رئيسة منظمة أرباب العمل الوضع الاقتصادي في تونس كارثي

رئيسة منظمة أرباب العمل الوضع الاقتصادي في تونس كارثي
اتحاد الشغل التونسي يمهل الحكومة أسبوعاً للاستقالة
تونس ــ الزمان
قال أكبر اتحاد عمالى في تونس الجمعة ان الحكومة التي يقودها الاسلاميون أمامها اسبوع واحد للوصول الى اتفاق لايجاد حكومة كفاءات جديدة وإلا فانه سيكون مضطرا لدراسة خيارات اخرى. ويحاول الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم في عضويته 600 ألف عامل التوسط بين حزب حركة النهضة الحاكم والمعارضة العلمانية التي تطالب بتغيير الحكومة وحل مجلس تأسيسي انتقالى امامه اسابيع فقط للانتهاء من وضع مشروع دستور جديد للبلاد. وتتصاعد التوترات في تونس منذ ان اغتيل سياسي يساري الاسبوع الماضي في ثاني حادث إغتيال سياسي في ستة اشهر. وتثير التوترات السياسية وتفجر اشتباكات بين الجيش ومتشددين قرب الحدود مع الجزائر مخاطر بتعطيل عملية التحول السياسي الديمقراطي التي بدأت بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية في 2011. وقدم الاتحاد العام للشغل الذي ينظر اليه على انه اكثر اقترابا الى المعارضة حلا وسطا يتضمن تشكيل حكومة كفاءات جديدة لكنه يبقي على المجلس التأسيسي مع تسريع الاطار الزمني له للانتهاء من صوغ الدستور وقوانين الانتخابات الجديدة في البلاد. وقال بوعلي مباركي نائب زعيم الاتحاد لقناة نسمة التلفزيونية ان الاتحاد سيواصل اجراء محادثات وإذا لم يتم الاستجابة لمطالبه لتغيير الحكومة وتنفيذ اطار زمني للمجلس التأسيسي فانه عندئذ سيكون مضطرا لدراسة خيارات اخرى. والاتحاد العام للشغل هو أحد اكثر القوى السياسية والاقتصادية نفوذا في تونس. وكلفت اضرابات استمرت يوما واحدا في الاسبوع الماضي البلاد ملايين الدولارات ودفعت العملة التونسية الى أدنى مستوى لها على الاطلاق امام الدولار الامريكي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق فإن المعارضين للحكومة والمؤيدين لها شددا مواقفهما فيما يبدو يوم الخميس. ودعا الجانبان الى مسيرات مليونية في عطلة نهاية الاسبوع. فيما أعلنت رئيسة منظمة أرباب العمل التونسية، وداد بوشماوي، أن الوضع الإقتصادي في تونس أصبح كارثياً.
وقالت بوشماوي في حديث بثه التلفزيون التونسي الخاص نسمة تي في ليلة الخميس ــ الجمعة، إنه لابد من دق ناقوس الخطر، وإطلاق صيحة فزع إلى جميع الأطراف السياسية في البلاد، مفادها أن الإقتصاد التونسي أصبح في وضع كارثي . وإعتبرت أن الإهتمام بالشأن السياسي فاق الإهتمام بالشأن الإقتصادي الذي بات منسيا، حتى غابت الإستثمارات، وإستفحلت عمليات التهريب التي تُخرب الإقتصاد، وتُسهل دخول السلاح والمخدرات للبلاد . ومن جهته، قال الخبير الإقتصادي التونسي محسن حسن، في حديث إذاعية، إن الحركة الإقتصادية في تونس تشهد شللا تاما حيث إنخفض مؤشر البورصة، وتراجعت قيمة صرف الدينار التونسي بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد ، وذلك في إشارة إلى إغتيال المعارض محمد براهمي، والإشتباكات المُسلحة في غرب البلاد. وكان البنك المركزي التونسي حذر في وقت سابق من مخاطر تداعيات المأزق السياسي الراهن على إقتصاد البلاد، وتوازناته المالية، ودعا إلى إتخاذ التدابير اللازمة لإعادة النشاط الإقتصادي إلى نسقه الطبيعي.
وأشار في بيان وزعه أمس، إلى أن مجلس إدارته أعرب خلال إجتماعه الدوري عن قلقه إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، ولفت إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى ضعف نسق النشاط الإقتصادي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، ما قد يصعب في حال استمرار نسقه تحقيق الهدف المرسوم بالميزان الاقتصادي للعام 2013 .
AZP02

مشاركة