رؤية جديدة – سامر الياس سعيد

رؤية جديدة – سامر الياس سعيد

لم يكن اشد المتفائلين بواقع منتخبنا الوطني يعتقد بان نهاية مباراة المنتخب ضد مضيفه المنتخب الايراني ستكون نتيجة ايجابية بالنسبة لنا خصوصا وان توالي الاخبار السيئة المنطلقة من معسكر المنتخب لم تكن تحمل معها اي معطيات يمكن توظيفها لصالح تحقيق نقطة واحدة على اقل تقدير من عرين المنتخب الايراني الذي وظف كل امكانياته ومهاراته من اجل البقاء بصدارة المجموعة والمقاتلة من اجل حماية هذا المركز بالمقارنة مع منتخبنا الذي بدد كل الامنيات من خلال ملاحقة خصومه على المركز الثالث المؤهل للملحق الاسيوي والمباراة الفاصلة ..

 اية تغييرات منطقية لم تحملها جعبة المنتخب الماضي الى ملعب ازادي من اجل الخروج من هذا الملعب بنقطة واحدة دون ان تحمل الجعبة اكثر من تلك التصورات والامنيات بفوز يمكن ان يغير كل الوقائع ويبدد التشاؤم الذي مازال يلبد كل سحب المنتخب ويجعل مستويات لاعبيه تنخفض يوما بعد اخر او التعكز على نخبة محددة من اللاعبين دون فتح الباب امام لاعبين يمكن الايمان بمقدراتهم في ان يسعوا بكل جدية لواقع المنتخب بشكل عام ..

وازف موعد المباراة لنجد ان المنتخب بقي على حاله وكانه مرهون بتوقف قسري قبل ان يتدارك شتاته لنجده بصورته التي لاتسقطها الذاكرة في حاضر المنتخب من جانب البطء الذي بات يقيد حركة اللاعبين ويجعلهم لايلعبون باريحية في جوانب الملعب حتى انك تعتقد انهم حينما يلجاون لركل الكرة او التمرير تحسبهم وقد بددوا كل افكارهم في التمرير الصجيح او غياب التركيز الفايروس القاتل الذي بات منتخبنا تحت وطاته يعيش اسوا الايام المثقلة بالخسارات ..

دعونا من الحرب النفسية التي ربما تلاشت تماما من على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لوح بها اكثر من لاعب بشان تاثيرها السيء على واقع المنتخب ودعونا من الانتقادات التي باتت لاتجلب ردة فعل مناسبة للرؤية التي يحتاجها المنتخب والتي ننتظرها رؤية مناسبة للتغيير الجاد والواقعي الذي يحتاجه هذا المنتخب بالذات من خلال تسريح جملة من اللاعبين الذين باتوا بشكلون عبئا على مفاصل المنتخب ويصيبوه بالترهل اللامبرر ..

ولاداعي لان نقول ان هذا الاداء الباهت من جانب منتخبنا اغرى لاعبي المنتخب الايراني بالمشاركة باستعراضهم الذي افتقد التركيز مكتفين بهدف وحيد يعزز لهم الصدارة في المجموعة فيما بقيت امالنا مرهونة من استمرار تلك المستويات الهزيلة التي ستوصلنا الى خسارة قاسية ( لاسمح الله ) امام المنتتخب اللبناني في الجولة المقبلة وهل من وقت لتدارك مثل تلك التصورات في جانب ان المنتخب لم يحظى بذلك الاهتمام سواء من قبل متابعية او محبيه حينما ادركوا ان استمرار مجموعة محددة من لاعبيه في تقديم ادائهم الهزيل سيكون مؤشر لاستمرار تلك النتائج التي سوف لن تعرف الفوز لابل التقهقر والهزيمة في اغلب الاحوال وستبقينا ايضا بموقفنا امام الحارس فهد طالب الذي كان الضوء البارز من موقعة ازادي حينما واجه بمفرده تلك الهجمات المنظمة من الجانب الايراني والذي استدرك ادواته واسلحته في الدور الحاسم بالمقارنة مع ما قدمناه كمنتخب في دور المجموعات من مستويات تلاشت تماما لنجد لاحقا ان المنتخب الذي يمثل الكرة العراقية في مصاف المنتخبات الاسيوية الاكثر قوة وندية لايملك صورة حقيقية عما تختزنه قدرات لاعبيه او يدرك المنتخب على اقل تقدير ما المطلوب لتحقيق موازنة فعلية في خط الوسط من خلال تفعيل اللعب على الاجتحة فضلا عن تسريع رتم اللعب او اللجوء الى الكرات المرتدة بالقطع او الضغط على اللاعب المنافس من اجل تحقيق الارتباك وفتح الثغرات التي من شانها تغييير نمطية اللعب وعدم اللجوء للتكتل الدفاعي الذي باتت رؤيته مكشوفة تماما باعتماد لاعبي المنتخب الايراني للكرات الطويلة التي ينتظرها لاعب مهاجم من اجل كسر ذلك الجدار و المواجهة وجها لوجه امام حارس المرمى وهذا ما اعتمد عليه الايرانيون بشكل كبير في المباراة الاخيرة ..

مشاركة