رؤى عراقية – مشتاق الربيعي

رؤى عراقية – مشتاق الربيعي

من عجائب العملية السياسية بالعراق الخاسر يلعب دور الفائز بالانتخابات ويفرض شروطه على شركائه بالعملية السياسية وهذا ما يجري الان بالبلاد وكل ذلك بسبب عدم وجود تفسير واضح لقانون الانتخابات حيث لايوجد قانون بأن الكتلة الاكبر تشكل بعد انتهاء الانتخابات حيث نص الدستور بأن القائمة الفائزة هي من تشكل الحكومة وان فشلت القائمة الثانية تقوم بتشكيلها  لكن بالعراق كل شيئ مختلف تماما عن كافة دول ألعالم وذلك بسبب سياسيو الصدفة الذين يحكمون العراق وسط فتاوى سياسية لاشرعية قانونية لها بتاتا  الان حيث همهم الاكبر والوحيد  مصالحهم الحزبية والشخصية والتي طغت على مصلحة البلاد العليا وبسبب كل ذلك من الطبيعي ان يولد لنا فوضى سياسية عارمة وانسداد سياسي ايضا ومنذ الاطاحة بالنظام البائد والى اليوم هذه القوى السياسية بوادي والعباد بوادي اخر  حيث هم بعيدين كل البعد عن طموحات وتطلعات الشارع العراقي ولم يستطيعوا توفير العيش الكريم والحياة الكريمة ايضا للعراقيين ولم يشرعوا قوانيين تتناسب مع الواقع المرير  الذي يعيشه العراقيين لا نعلم الى اين ذاهبين بالعراق والعراق الان في منزلق خطير وذلك بسبب عدم وضوح قانون الانتخابات ومن يتحمل عواقبها سياسيو الصدفة حيث كل منهم يعزف لليلاه ولا يهمه مصلحة البلاد والعباد و بعد ان كان العراق في العقود السابقة من اجمل بلدان الشرق الاوسط اصبح الان بلد لايصلح للعيش اخطر بلد على حياة الصحفيين وذلك وسط احصائيات المنظمات الدولية خلال فترة حكمهم  والاخفاقات السياسية في ادارة شؤون البلاد والعباد مستمرة وليست لها بداية وليست لها نهاية كان من الاجدر بهم بعد كل ذلك تقديم استقالة جماعية مع اعتذار للشعب العراقي عن ماحصل لكي يفسح المجال لغيرهم في حكم البلاد اتقوا الله مع الشعب وكفاكم انانية لسلطة وضعوا بين اعينكم  ما حصل  للانظمة الدكتاتورية السابقة وماذا كان مصيرها

مشاركة