رأي أكاديمي – سعد جهاد عجاج
قبل الحديث عن الرأي لا بد من القول انه لا يحق لغير المتخصصين ومن هم بالجو الاكاديمي الافتاء بجواز او عدم جواز عناوين الرسائل والاطاريح لان الامر ليس عاطفيا مزاجيا وانما علميا تخصصيا. وللعلم فان سلسلة عنوان الرسالة ورحلته الشاقة تبدا من اقتراح المشرف العلمي للعنوان بكتاب رسمي الى رئيس القسم ومنه الى اللجنة العلمية ومنها الى مجلس الكلية ومنه الى مجلس الجامعة ثم المصادقة ليعود بطريق عكسي ليصدر امر جامعي ثم اداري. عدا هذا يمر الباحث بثلاث سمنارات لشرح حيثيات العمل وخطته ومستوى الانجاز وهذا طبعا امام مجلس القسم المعني ويمكنه الاضافة والحذف والتعديل حسب ملاحظات الاساتذة. خلال ذلك يجب على الباحث نشر بحثين مستلين من الرسالة في مجلات رصينة تخضع خلالها البحوث الى تقييم الخبراء قبل النشر لبيان الصلاحية من عدمها. الوصول الى مرحلة المناقشة ليس بالامر الهين فالرسالة برمتها تمر عبر الاستلال الالكتروني واليدوي من قبل لجنة مشكلة لهذا الامر تحديدا وبعد الايجاب يتطلب اصدار امر بتحديد لجنة متخصصة من اساتذة ذوي القاب علمية. ومن فقط من يقرر صلاحية الرسالة من عدمها.
لو عدنا للرأي فلا ارى ضير من تناول هكذا موضوع فالعنوان اصلا من اقتراح الاستاذ ولا يلام الطالب عليه ولو اطلعنا على عديد العناوين في بقية التخصصات لراينا العجب العجاب ولكن هكذا هو البحث العلمي فماذا يكتب ماجستير لغات الا عن حالة اعرابية او ظاهرة لغوية او شخصية ادبية او سياسية او فنية وماذا يكتب اختصاص تربية اسرية الا عن الحرف اليدوية والطبخ والطعام. ولا اريد الاسترسال فان عنوان رسالة الطالبة لا شائبة عليه خصوصا وهو يتحدث عن التوزيع الجغرافي للحلويات ومنها الدهينة التي لا يوجد بيت الا وتذوقها والمواد الاولية لها والموارد المادية منها في محافظة كربلاء. ولا انسى حين كان والدي رحمه الله يذهب خصيصا لمحافظة كربلاء لياتي لنا بالدهينة ليكون اسعد ايامنا. بدل التنمر على الباحثة وجهوا لها التهنئة بحصولها على الماجستير بعد عناء ومشقة والكل يعلم المعاناة في جامعاتنا عكس من ياتي بشهادته من بقية الدول باريحية تامة .