ذكريات بريئة
في ذلك الكوخ الصغير ..
قرب تلك الشجرة
الغافية على نهر
يغازل الغيوم المارة في
موسم يحمل في كفه اليمنى
الشتاء وفي الشمال الربيع ..
صورة تذكرني بتسنم المواقع ..
هناك التقت طفولتنا البريئة ..
هناك التقينا ..
هناك اقتربنا من بعضنا بلا خوف ..
هناك رسمتِ لوحتك الجميلة ..
ابتسامتك بجوار الياسمين ..
ضحكتك الرائعة حين تمر
سمكة صغيرة بريئة بجوار قدميك ..
تدغدغ اطراف الاصابع ..
لا ادري سيدتي لِمَ تداعبين
الزهور كثيرا ..
لِمَ تعشقين التحدق بي ..
لِمَ تحاصريني بكلتا يديك
فيصبح النهر من خلفي
وعينيك التي تذيبان كل عذابات الدنيا
ولا تنطفئان في ذاكرتي ..
وجهك الجميل ..
فستانك الرائع ..
اتذكرين كيف كانت حبات
الماء تتناثر على وجهي بفعل يديكِ ..
اتذكرين
كيف نطقت شفتاك مفردتنا المسرة ..
كيف بدأ
الصوت ينحدر كالشهد من عيون الشمع
السداسية .. كيف مر الكلام على اغصان الزهور
يتباهى بميشته النرجسية فتنحني له
اكراما للقائنا سيدتي …
حينها لم نعرف
تفاصيل كوخنا وماذا يحتوي ..
كل شيء كان
بريئا في ذلك الزمن الجميل….
شهاب احمد العلي – بغداد
AZPPPL