ذكرى وجهينا

ذكرى وجهينا

 علي مولود الطالبي

كفّانِ يتعانقان للحبِّ … للسماح

كم يكفي مِن ذاكرةٍ لطفولةٍ قضيناها في عدسة البراري

مع خيوط الشمس ؟

جاري … لحظاتُنا عرائسُ حمائمٍ

وسمفونيّةٌ في تذكرةِ الود وفخارُ الأيام

لعبنا … لهونا ؛ والبراءةُ بوصلةٌ كنستها السنين

كان قلبُكَ سلّةَ ضياءٍ وغيمةً نقيةً وساعةَ وفاءٍ

وكنتُ صديقَكَ المفضوح على وقتِ الإخاء البهيّ

جاري … هل تتذكر اقتراحُ وجهينا ؟

كنا ننسجُ من دمِنا أحواضَ النرجسِ وعناوينَ غدٍ

يا سليلَ الروح … أنتَ حضورُ موسيقى العطرِ في البصر

يا موالَ الكَرَمِ وعجينةَ الصدق …

كلّما ضاعتْ نبرةُ ثرثرتي ؛ أنتَ الدربُ المتقد

كلّما ضاقتْ الكلمةُ … اتسعتْ بلابلُ بسمتكَ

وألاقيكَ بحيرةً على بوابة أملي

تمرُّ المواسمُ وتبقى في يديكَ قلادةَ الحبِّ والخلود

ورسائلَ الصدق وبراءةَ السنادين

تتعانقُ شرفاتُنا كالأغصان وتحبُّ أمي … أمّكَ كالنقاء

أشدو إليكَ وبي هلال شوق لبوحِ ديارنا !