ذات يــوم
عدتُ ادراجاً في ذاكرة لاتنسى تكاد تكون اشبه بذاكرة عجوز يحتفظ بأدق التفاصيل التي حدثت معه سابقاً .. هناك لحظات تغمر اعماقنا .. لاتغادرنا بتاتاً مهما عصفت بِنا ريح الحياة اللامستقرة .. ارجع تارة لأيام واحداث واشخاص وأُلملم بقايا مابعثرته الأيام ! اقول الأيام ولايقوى لساني على قول مابعثرته القلوب.
وتارة أخرى اميلُ الى استراحة اشبه بغيبوبة تامة عن محيط لاأود معرفة اي شيء عنه,يكفي شعور الرضا عن النفس مادام الخط مستقيماً ولن يخضع للزلل ..روحي لاتحتمل الوسطية قاعدة في كل شيء فهي تأبى التشتت بين شيئيّن ..تأبى التناقض .. والإزدواجية .. والتصنع وامور شَتى .. فهي أما تكون او لاتكون لاخيار ثالث لها ولا لـ (أَنصاف حتى الشعور)..
لاأُطيق مبدأ تغيير الزمن ,ايعقل ان يُغير النفوس !
— بل تيقنت وبشدة ,انه يكشف الحقائق المخبوءة ويُظهرها للملأ ..سرتُ قدما ًاتكأتُ على نفسي ..افرغتُ عقلاً من احداث باتت غير موجودة على ارض واقعي ,افرغتُ ذاكرتي وإستبدلتُها شيئاً فَشيء بذاكرة طفلة لايؤرقها حَدث ولاتأبه إلا لألعابها ومقتنياتها البسيطة .. خوفي من تقلب اللحظات الجميلة واستبدالها بلحظات الألم جعلني دوماً على تأهب واستعداد للأسوء .. ليس تشاؤوماً بل قساوة رحيل الذكريات الجميلة تركت بصمة في داخلي وسؤالاً لاجواب له ..
— هل سَيرجع يوماً گذاك اليـوم ؟
— أم سَيبقى مجرد صدفة في ذاتَ يــوم ؟
نهى العبدلي – بابل