دَعْـــــــوَةٌ

دَعْـــــــوَةٌ

تَعَالَ مَعِي إِلَى الْغَابَةِ؛

نَحْفِرْ عَلَى جِذْعِ الشَّجَرَةِ

أَسْمَاءَ مَنْ نُحِبُّهُمْ

سَنَحْتَاجُ عُمْرًا إِضَافِيًّا

يَا أَخِي….

وَغَابَاتِ الْعَالَمِ

لِنَكْتُبَ أَسْمَاءَ مَنْ رَحَلُوا

بِشَظَايَا حُرُوبِنَا الخَاسِرَةِ…

وُقُوفُنَا أَمَامَ الجَلَّادِ

نُصَفِّقُ لِلرِّيحِ

مُتَنَاسِينَ أَنَّ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ

سَاقِطَةٍ مِنْ هَوْلِ التَّصْفِيقِ

اسْمَ مَنْ كَانَتْ يَدُهُ دَافِئَةً

تُزِيحُ جَلِيدَ الْقَلَقِ

 يُتَوِّجُ الأُمْسِيَّاتِ

 بِقَدَحِ الشَّاي

وَهُوَ يَبتَسِمُ

……..

كَمْ رَفَعتُ مِعْوَلًا

لِحَرْثِ الأَرْضِ

أَغْرِسُ بُرْعُمًا

أَقُولُ لِنَفْسِي:

كَمِ اِسْمًا

أَكْتُبُ عَلَيْهَا

آهٍ مِنْ قَلْبِي!!!

يَحْسُبُ حِسَابَ

الآهَاتِ السَّاقِطَةِ

مُتَنَاسِيًا لَحْظَةَ فَرَحٍ وَاحِدَةً

عِنْدَمَا طَرَقَ البَابَ

جَلَسَ قَلِيلًا

نَهَضَ مُوَدِّعًا

قَبْلَ أَنْ يَرتَشِفَ قَدَحًا

مِثْلَمَا تَعَوَّدْنَا بِالأُمسِيَّاتِ

……….

تَرَكَ الشَّفْرَةَ مُتَعَمِّدًا

وَقَالَ: وَعَدَنِي

عِنْدَمَا يَبْزغُ الغُصْنُ

أكْتُبُ اسْمِي

سَأَكُونُ أَوَّلَ السَّابِقِينَ

وَأَنْتَ آخِرَهُمْ

وَهَا أَنَا أُمْسِكُ مِعْوَلًا

أَنْظُرُ إِلَى يَومِي

أهِيلُ التُّرَابَ

هَيْلُ التُّرَابِ لِغَرسِ شَجَرَةٍ

يَكْتُبُ عَلَيهَا

اِسْمِي مَنْ يَكُونُ بَعدِي!

قابل الجبوري – بغداد

مشاركة