إنقسام بشأن مصير مدرب الشمشون بعد خيبة المونديال
دي ماريا ينقذ الأرجنتين من العقارب السويسرية بالوقت القاتل
{ مدن – وكالات: أحرز أنخيل دي ماريا هدفاً قاتلاً في الدقيقة 118 قبل 120 ثانية فقط من عمر مباراة منتخبي الأرجنتين وسويسرا في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم لكرة القدم ليقود راقصي التانجو للتأهل لدور الثمانية بعد مواجهة عصيبة.
وينتظر الأرجنتين مواجهة الفائز من أمريكا وبلجيكا في دور الثمانية بعد أن تخطى عقبة سويسرا بصعوبة بالغة.
بداية حذرة اتسمت بها المباراة في ظل أسلوب الضغط الدفاعي الذي اعتمد عليه بشكل واضح المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد وتركيزه على غلق الدفاعات والمساحات أمام الهجوم الأرجنتيني ولاسيما النجم ليونيل ميسي.
واتسمت الربع ساعة الأولى بغياب الفرص الحقيقية على مرمى الفريقين رغم السيطرة والاستحواذ لصالح الأرجنتين والتي اكتفى لاعبوها بتبادل الكرة وسط اختفاء واضح لميسي وهيجواين.
وفي الدقيقة 22 ، ظهر هيجواين بضربة رأس علت العارضة ولكن إيقاع الأداء الأرجنتيني كان مفاجأة لجماهيره في ظل استسلام للأداء التكتيكي لسويسرا بقيادة هيتسفيلد والذي كان متحكماً في رتم المباراة بنسبة كبيرة.
لم يستمر الحال كثيراً ، فمنتخب سويسرا شن هجمة سريعة عن طريق شاكيري المجتهد ولكن دون خطورة على الدفاعات الأرجنتينية إلا أن هذه الهجمة أشعلت حماس لاعبي التانغو الذين شعروا بسوء مستواهم وغياب كرتهم الجميلة ، وكثفوا ضغطهم بشكل كبير على دفاع سويسرا. دفاع منظم وهجوم يبحث عن مخرج ذلك كان شعار وملخص الشوط الأول من عمر اللقاء الذي اتسم بغلبة الأداء التكتيكي على مجريات الأمور.
استمر الضغط الأرجنتيني دون جدوى .. واختفى ميسي واجتهد دي ماريا بلا خطورة واستسلم هيجواين للرقابة ليخرج الشوط الأول بتعادل سلبي.
بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيراً ، منتخب سويسرا أدى بشكل أكثر من رائع على المستوى التكتيكي وانحصرت المباراة في وسط الملعب وسط علامات استفهام على أداء ميسي ورفاقه وفشلهم في اختراق دفاعات سويسرا. هيتسفيلد أجرى أول تغييراته بذكاء بسحب جرانيت تشاكا بعد أن كاد يحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويغادر المباراة مطروداً ، وأشرك بدلاً منه جيلسون فيرنانديز في الدقيقة 66.
الشوط الثاني شهد تحرراً دفاعياً بعض الشئ من جانب لاعبي سويسرا وأهدر دراميتش فرصة حقيقية لينذر بهجوم سويسري على عكس أحداث الشوط الأول.
ومع التحركات السويسرية الخاطفة ، بدأ لاعبو الأرجنتين يستشعرون الخطر ويتبادلون الكرة بسرعة أملاً في اختراق الحصون السويسرية إلى أن ظهر ميسي أخيراً في الدقيقة 69 وكان قريباً من هز شباك سويسرا من تسديدة قوية.
سابيلا مدرب الأرجنتين تدخل بتغيير أول في الدقيقة 74 بنزول رودريغو بالاسيو بدلاً من لافيتزي الذي لم يقدم المستوى المتوقع لتعويض غياب المهاجم المصاب سيرجيو أغويرو.
الضغط الهجومي للأرجنتين تزايد بشكل واضح مع تألق حارس سويسرا بيناجليو الذي ذاد عن مرماه ببراعة في أكثر من فرصة.
وتألق ميسي في الشوط الثاني بشكل ملحوظ وقاد أكثر من هجمة خطيرة للأرجنتين أبرزها في الدقيقة 75 من تمريرة رائعة لم تعرف طريقها لأقدام مهاجمي التانغو. هيتسفيلد حاول تنشيط هجومه بسحب دراميتش الذي بذل مجهوداً كبيراً لإزعاج دفاعات الأرجنتين ونزول سيفيروفيتش بدلاً منه في الدقيقة 82.
المباراة امتدت للوقت الإضافي بعد التعادل السلبي في عمر اللقاء الأصلي ، وكاد دي ماريا أن يتسبب في مشكلة لدفاع سويسرا بتمريرة ركنية ذكية أبعدها الحارس بيناجليو.
سويسرا قدمت عرضاً متميزاً في الشوط الإضافي الأول وظهر بمستوى أكثر من رائع وسيطر على مجريات المباراة مع تألق ملحوظ لشاكيري مهاجم الفريق.
سابيلا أشرك باسانتا على حساب روجو في الوقت الإضافي ليواصل المدرب العجوز سيطرته على المباراة بشكل كبير.
وألقى هيتسفيلد بآخر أوراقه بالدفع بدزمايلي بدلاً من أدمير محمدي ، وتواصل الضغط الأرجنتيني قبل دقائق من نهاية اللقاء. وشهدت الدقيقة 118 هدفاً قاتلاً لصالح الأرجنتين نجح خلاله في تحقيق الفوز على سويسرا بمساعدة من زميله ميسي ليهدي التأهل لمصلحة راقصي التانغو وتخرج سويسرا مرفوعة الرأس.
من جهة أخرى لم يحسم اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم موقفه بعد تجاه هونغ ميونغ بو مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم بعد تجربة الفريق الفاشلة في كأس العالم وخروجه من دور المجموعات وأيضاً في ظل ازدياد الدعم للاعب السابق للبقاء في مهمته حتى كأس آسيا 2015.
ورشق مشجعون بعثة الفريق بالحلوى لدى عودتهم إلى العاصمة سول تعبيراً عن الاستياء خاصة مع حصول المنتخب على نقطة واحدة في ثلاث مباريات بالنهائيات.
وخسرت كوريا الجنوبية 4-2 أمام الجزائر و1-0 أمام بلجيكا بينما تعادلت مع روسيا في مشوار الفريق بالمجموعة الثامنة. ونال هونغ أكثر لاعبي كوريا الجنوبية مشاركة في مباريات دولية وقائد الفريق الحاصل على المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2002 بعض الترحيب والدعم وسط دعوات تطالبه بالاستقالة من المهمة التي تولاها العام الماضي.
وقال مسؤول في الاتحاد الكوري طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة يونهاب للأنباء: “من الواضح أن هونغ يواجه حملة دعائية سيئة لكن من الصعب على الاتحاد إقالته.”
وتابع: “يوجد عدد كبير داخل الاتحاد يرغبون في بقاء هونغ حتى انتهاء مدة عقده.”