ديوان الغراوي وشعراء وأدباء يثنون على التجربة الشعرية

مصادر فلسفية لخيال الجواهري

 

ديوان الغراوي وشعراء وأدباء يثنون على التجربة الشعرية

 

 

بغداد – الزمان

 

صدرت عن دار المؤرخ العربي في بيروت الطبعة الاولى من ديوان الغراوي للشاعر الشيخ عبد الرحيم الشيخ محمد الغراوي وقد استهل الديوان بمقدمة للشاعر تحدث فيها عن مفهومه للشعر بانه الشعر الذي يكرس (لمدح ورثاء اهل بيت الرحمة وينبوع الحكمة ومن بهم تحت النعمة) وقد استشهد بأمثلة كثيرة عن هذا الشعر، وهي مستقاة من الشعر العربي في مراحل مختلفة، وقد احتوى الديوان على آراء لعدد من الشعراء والباحثين وكلها تقف مع الشاعر، وتثني على شعره، اذ يقول الاستاذ الدكتور محمد حسين الشيخ علي الصغير (ديوان الاخ العلامة الشاعر الحبيب الشيخ عبد الرحيم الغراوي من الدواوين الشعرية اللائقة التي تشرفت بذكر اهل البيت عليهم السلام، وتغنت بمآثرهم وتعطرت بنشر فضائلهم، فكانت تجارة رابحة، وذخرا ليوم الدين ويوم لا ينفع مال ولا بنــــــــــــــون الا من اتى الله بقــــــلب سليم، ولقد كان الشاعر في ديوانه هذا صادق العاطفة، حي الضمير، ملتهب المشاعر، فجاء ديوانه مثالا بارزا من امثلة الشــــــعر العربي الرصين.

 

يقول الشيخ باقر القريشي عن الديوان وصاحبه (لقد تصفحت الكثير من نظمه، حينما كنت في ضيافته في سامراء فوجدته من روائع الادب العربي، وكان ذلك من الذ واشهى الموائد التي قدمها لنا).

 

ويقول الشيخ نعمة الشيخ هادي الساعدي (لقد حاول الشاعر صياغة ولائه في قوالب مقبولة العقيدة عنده كما قرأناها فيها دلالات وتحمل شعارات الولاء الصادق الذي لا يخالطه رياء، والقصيدة عنده شعور وعقيدة وتعبير، ما قالها ليقال عنه او ليعرف بأنه من الشعراء وقالها من اجل الاخرين، وانما كتبها بقلم خال نزيه، وبروح مجردة نقية عن التملق لقشور المنزلقين، والقصيدة عنده لا توصف بالجمال او بالاشكال او ذات الاحجام او الطول او هي اغنية المترفين، او للترفيه عن الالام او آهات او شحنات حارة او انفعالات في الخاطر كما قرأنا للاخرين فقد وجدنا هذه السمات وهذه المعالم في القصيدة الاموية من قبل والقصيدة العباسية وحتى الاندلسية، ومهما يكن فان شاعرنا الذي بدأنا رحلتنا معه هو اسمى من ذلك، نظف القصيدة المجردة من الشهرة والرياء، او حب الثناء او نيل منصب، او الحصول على لقب او بناء رصيد او امتياز او اية منزلة، وليس الشاعر الذي قتل الوقــــــت وافنى حياته وبقي يكدح ويكد ويحرك قلمه ويدور في فلك، ويضـــــــــــــــع افكاره على الورق ويســــــــــــطر كلماته لماذا او لاجل ماذا؟ ليقــــــــــال عنه هذا شاعر، ان ذلك متاع رخيص زائل لا ثمن له، ان شاعرنا بعيد عن ذلك).

 

وجاء في كلمة للشيخ سعيد البدري السامرائي مخاطبا القارئ واحيلك على قصائد قرأتها في ديوانه لينطرح صدرك ويسمو فكرك وتبتهج روحك).

 

ويقول الشاعر والصحفي محمد عباس الدراجي (ديوان الشيخ عبد الرحيم الغراوي يفصح عن قابلية شعرية مزدهرة وايمان ظاهر على شعره وتقوى طافحة من خلال قصائده) التي ترسم لك الصورة الشعرية بعيدة عن التكرار والتقليد وتحدث الشيخ عبد الجبار الساعدي عن شعر الغراوي الغزلي مؤكدا انه بعيد عن الغزل الحسي المكشوف وانه يعبر عن وفرة في المفردات اللغوية واطلاع واسع على الشعر العربي ووقوف على غريب اللغة واسرارها ومفرداتها.

 

وقد احتوى الديوان على قصائد كتبها شعراء عنه وعن صاحبه وهو يتوزع على قصائد مرح ورثاء وغزل ويضم بحثا مطولا عن نشأة وسيرة حياة الشاعر الغراوي.

 

من جانب آخر، تعد خيال محمد مهدي الجواهري من المختصين العرب البارزين في علم المكتبات، فهي بكالوريوس ودكتوراه في هذا العلم، وكانت قد عملت رئيسة قسم الببليوغرافيا في مكتبة الاسر في دمشق ومارست التدريس في جامعة دمشق/ كلية الاداب- قسم المكتبات وصدر لها مصادر علم المكتبات والمعلومات عام 1987، و(من تاريخ المكتبات في البلدان العربية) عام 1991، و(الفهرسة الموضوعية والتصنيف) عام 1997، و(تاريخ الكتب والمكتبات) عام 1997، و(الخدمة المكتبية) عام 2001، ويعد كتابها (مصادر فلسفية – ببليوغرافيا) من الكتب الجديدة في مسيرتها الثقافية، فاذا كانت مؤلفاتها السابقة قد كرست لعلم المكتبات فان هذا الكتاب يقدم احصائية عن المؤلفات والدراسات الفلسفية، اذ تقول الدكتورة خيال محمد مهدي الجواهري في التمهيد: (لقد سعيت وبذلت من الجهد لاحصاء وجمع وتعريف بعض ما توفر من المصادر الفلسفية للفترة 1980 – 1990 من مكتبات دمشق ودور النشر العربية ومعارف الكتب، لتكون عونا للباحثين وطلاب قسم الفلسفة ومن يستهويهم هذا الجانب الحيوي، ولا ادعي انني ثبت كل ما صدر هنا وهناك، فثمة كتب ومصادر ربما لا تصل دمشق ولم اطلع عليها) .

 

وتذكر المؤلفة انها وفرت (600) مصـــــــــــــــــدر، ولم تقم بتعريف كل هذه المصادر وانما انتخبت بعضها، معتمدة الترتيب الهجـــــــائي من فهرسة المصادر، وقد بدأت بتعريف مؤلفات عن افلاطون وفلســـــــــــفته التي شملت جوانب الحياة والانسان، المادة التاريخية، علم الاخلاق، موجز تــــــاريخ الفلسفة، فلسفة التــــــصوف، الاخلاقية والسياسية والكونية، الفلسفة اليونــــــــانية مقدمات ومذاهب، مدخل الى الفلسفة المعاصرة، فلســــفة التصوف، نظرية الفلسفة، نظرية المعرفة، الفلسفة الطبيعية، المنطق، الاخلاق، …الخ.

 

وهناك كتب عرضت المؤلفة خيال محمد مهدي الجواهري محتوياتها بشكل تفصيلي، وهناك مؤلفات اقتصرت المعلومات عنها على العنوان واســــــم المؤلف ومكان وزمان الطـــــــبع والنشر، وقد جمعت الكتب تحت عناوين رئيسة بحيث تــــــــــــــكون كل مجموعة من الكتب محــــــــددة باختصاص معين من الاختــصاصات الفلسفية.

 

ويقدم كتاب (مصادر فلسفية) عددا كبيرا من المصادر المطبوعة المنشورة باللغة العربية، الامر الذي يساعد الباحث العربي في الفلسفة، خاصة وان بعض المصادر مترجمة الى العربية من لغات اجنبية ذات اهتمام بارز بالبحث الفلسفي.

 

مشاركة