ديمقراطية للكشر
هذه الاصابع البنفسجية من حبر المفوضية والكواتم المحشية برصاصات وطنية ودينية وعبوات لاصقة وعادية تقدم للبسطاء والمسالمين وللرب عابدين للفقراء والمساكين والكادحين والمثقفين بمناسية دينية او حفلة وطنية ومفخخات يرسلها الحلفاء والاصدقاء والاخوان والجيران ، ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وامير الشيوخ والاعيان الذي ترك البلاد من زمان ليتشافى في بلاد الالمان ، وكلهم متساوون في الميزان وانتخبهم الشعب من خلال البرلمان ..برلمان الكتل الكونكريتية التي تشع منها الوطنية والديمقراطية واحد يرفع وواحد يكبس والاخر ابتعد عن الاوطان كي لاينزعج من فوضى المكان .
اما العازفين من هذا الجوق او ذاك فقد صارت السنتهم رشاشات تتبادل الرشق بالكلمات الطيبات وايدهم وارجلهم باللكمات والدفرات ، هذا زملكاوي وهذا اهلاوي ، هذا يصيح مع مها صبري بيها كول بيها كول وذاك يصيح مع هناء جاكم او جاسم هو ولواعيبه يلعب ابو جاسم حلوه ملاعيبه والشهادة لله كلش حلوه ملاعيبه كلساع يكلبه شكل ، ومليشيات مدربة ومجهزة باحسن التجهيزات سيارات دفع رباعي وملابس عسكرية واسلحة متطورة اوتوماتيكية وباجات مخفية ، لكن بطولتها على ولد الخايبات تقتنص الابرياء في الطرقات وتحقق الاهداف والمهمات والبطولات في المساجد والحسينيات ، طيارات ودبابات وكلاب وسونرات وسيطرات ، عبوات لاصقة ورمانات ، تطور كبير في البناء والتعمير وتطهير العراق من الخائبين ، وافساح المجال امام اصحاب الجنسيات المزدوجة والمثقفين الوافدين وغير اللفاطين والبناة الاصليين لاكواخ الصفيح والطين وعشاق اللون الاخضر والمغرمين بعطر الدولار والبانزين.
خالد العاني
AZPPPL