ديالى تعيش رعب إنتظار هجوم المليشيات


ديالى تعيش رعب إنتظار هجوم المليشيات
تحصينات عند الجسور لمنع الإقتحامات والمحافظ لـ الزمان الجيش غير كاف
لندن ــ نضال الليثي
ابدى عامر المجمعي محافظ ديالى امس خشيته من هجوم مباغت محتمل للملشيات من دون ان يسمها بأسمائها المعروفة لكن المجمعي أبلغ الزمان ان الوضع مستقر في ديالى حاليا.
وأوضح المجمعي ان الملشيات قتلت 8 مدنيين أبرياء في ناحية العبارة.
وأوضح المجمعي ان الملشيات تنفذ هجماتها في المحافظة بسيارات رباعية الدفع تحمل لوحات حكومية على خلفية التنافس الانتخابي على مقاعد البرلمان العراقي الجديد المتوقع انتخابه في نهاية الشهر الحالي.
وحول موقف الجيش العراقي من هذه الهجمات قال المجمعي ل الزمان ان قطعات الجيش في المحافظة غير كافية بعد سحب وحدات منها الى المناطق الساخنة في محافظتي صلاح الدين والانبار. وردا على سؤال ل الزمان حول طريقة الحفاظ على الامن في المحافظة قال المجمعي ل الزمان ان الطريق الامثل هو تسليح عدد محدود من أبناء المنطقة لحمايتها من هجمات الملشيات ضمن ضوابط محددة. وأوضح المجمعي في تصريحه ل الزمان ان هذا الصراع يدور بين الملشيات لدعم مرشحيها في الانتخابات.
وقال للأسف ان صراع دعم المرشحين يدور بالاسلحة واسالة الدماء وليس بالبرامج الانتخابية.
وردا على سؤال حول قيام قوات أمنية بقطع الجسر الرئيس في ديالى بقواطع كونكيريتية قال المجمعي ان ذلك الاجراء اتخذ لأسباب أمنية.
ورفض المجمعي تسمية اي دولة تتولى دعم الملشيات وقال توجد دلائل قطعية ان الملشيات تتلقى الدعم من ايران تحديدا لكنه ابلغ الزمان ان دول الاقليم تقدم مثل هذا الدعم. وردا على سؤال ل الزمان حول قيام مليشيا عصائب أهل الحق بتنفيذ الهجمات في ديالى قال المجمعي ل الزمان لا توجد لدينا أدلة قاطعة حول هذا الموضوع.
من جانبها قالت مصادر سياسية في ديالى ل الزمان ان عصائب اهل الحق تنفذ هذه الهجمات في ديالى على خلفية التنافس الانتخابي مع جيش المهدي التابع للتيار الصدري.
واوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في تصريحات ل الزمان ان الاشتباكات مستمرة بين أهل الحق وجيش المهدي في عدد من المناطق. وأوضحت المصادر ان قطع الجسر الحديدي في بعقوبة هو خشية فضل الجانب الغربي من المدينة عن جانبها الشرقي حيث تقع قيادة الشرطة ومجلس المحافظة وديوان المحافظة. واتهمت المصادر مليشيا العصائب بالوقوف وراء الهجمات في ديالى وقالت ان قيادة الجيش والشرطة تتستران عليها.
ولم تتمكن الزمان بالاتصال مع قيادة العصائب حول الموضوع
واستنكر محافظ ديالى احداث العنف التي حصلت الخميس، في قرية بودجة التابعة لناحية العبارة والتي ادت الى استشهاد اكثر من 8 اشخاص وجرح اخرين بالاضافة الى احراق مسجد الحرمين في المنطقة ذاتها . وحذر بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، من محاولة مجاميع مسلحة متنفذة تكرار ماساة بهرز في مناطق معينة من محافظة ديالى لارباك الوضع الامني وافتعال الازمات بصورة باتت واضحة للعيان . اوضح ان ما حصل في قرية بودجة من قيام المجاميع الارهابية بفتح النار على المدنيين العزل وقتل 8 مواطنين واحراق مسجد هو خرق امني لايمكن السكوت عليه بشكل من الاشكال وانه سيعمل على محاسبة المقصرين من اجل ان ينال الجناة جزائهم في القريب العاجل . واكد المجمعي انه وجه بتشكيل لجنة تحقيقية بما حصل في قرية بودجة بعد اتفاقه مع قائد عمليات دجلة على تحريك اللواء 20 وتمركزه في المنطقة المذكورة من اجل الحفاظ على ارواح الابرياء، مشددا على ان تقوم الاجهزة الامنية بالضرب بيد من حديد كل من يحاول استهداف المدنيين الابرياء . ونوه محافظ ديالى الى ان قوة من الجيش تمكنت من اعتقال احد الارهابيين المتسببين بأحداث العنف التي وقعت في قرية بودجة وتعمل على التحقيق معه من اجل كشف خيوط الجريمة واعتقال الجناة ووضعهم تحت طائلة القانون .
AZP01

مشاركة