ديالى: المنظمات لم تقدّم المساعدات للأسر المتضررة

تأشير غياب  دور المجتمع المدني في أزمة الأمطار

ديالى: المنظمات لم تقدّم المساعدات للأسر المتضررة

 ديالى – سلام عبد الشمري

وجه مسؤولون محليون في محافظة ديالى انتقادات لاذعة لمنظمات المجتمع المدني لغياب دورها في مساعدة الاسرالمنكوبة والمتضررة جراء سيول الامطار التي اجتاحت معظم مناطق المحافظة، والتي لم تبادر بمد يد العون اليها.  وقال رئيس لجنة المنظمات بمجلس المحافظة كريم الجبوري لـ (الزمان) امس ان (المنظمات العاملة في المحافظة وخاصة الدولية لم تبادر الى تقديم مساعداتها وخدماتها الى الاسر المتضررة والمنكوبة من جراء ازمة مياه الامطار او ازمة الزلازل التي تعرضت لها مدينة خانقين على الرغم من مناشداتنا المستمرة والمتكررة لها الا ان تلك المناشدات لم تلق الاذان المصغية من قبلها).

واضاف (تعرضت العديد من المناطق الى اضرار كبيرة وكانت بحاجة الى مساعدات ملحة من المنظمات الانسانية لان معظم حاجياتها واثاثها المنزلي ومؤنها الغذائية قد فقدت جراء مياه الامطار التي وصلت الى المنازل في اغلب الاحيان).

منظمات دولية

واوضح الجبوري (لدينا سبع منظمات دولية مسجلة وعاملة في المحافظة ولكن ادوارها الخدمية والانسانية مفقودة ماعدا المنظمات المحلية التي تقدر اعدادها بالعشرات وهي الاخرى لم نشهد لها نشاطا فعليا على ارض الواقع يتناسب والاضرار التي لحقت بالمواطنين)مشيرا الى انه (كان المفترض بالمنظمات الانسانية المتواجدة في المحافظة العمل على تخفيف وطأة الظروف القاسية التي عانى منها المواطنون في تلك المدة ولكنها كانت غائبة عن الميدان في احلك الاوقات ولا نعلم ماهي الاوقات التي تستطيع من القيام بمهماتها).

وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في المحافظة احمد الحربي لـــ (الزمان) امس ان (منظمات المجتمع المدني غائبة بأزمة مياه الامطار والزلازل التي مرت بها المحافظة وكان الاجدر بها التواجد بشكل فعال في هذا الظرف بالذات الذي يعد ظرفاً استثنائياً بكل المقاييس). وأضاف انه (لابد وان تكون المنظمات شريكا اساسيا وفعالا مع الحكومات المحلية بإدارة وحل الازمات وسد النقص في الخدمات ان وجد في الدوائر الخدمية عند حدوث ازمة ما، ولكننا رأيناها غائبة بشكل يثير الاستغراب والتساؤل عن الادوار والمهمات التي تؤديها مثل هذه المنظمات).  وانتقد قائممقام قضاء المقدادية زيد ابراهيم (الغياب التام لهذه المنظمات بإغاثة العوائل المنكوبة والمتضررة في القضاء بفعل مياه الامطار التي اتلفت معظم حاجياتها واثاثها المنزلي ومؤنها الغذائية وتصدع جدران ابنيتها وخاصة المناطق العشوائية ولم يشهد لها اي دور في ذلك).  واشار رئيس مجلس ناحية قرة تبه رحيم عزيز الى انه(على الرغم من ان سيول الامطار الغزيرة التي حدثت في الايام الماضية ومحاصرتها لأكثر من سبع قرى زراعية في الناحية مما ادى الى تضرر محاصيلها ومساكنها وسقوط بعض منها).

واضاف (الا اننا لم نلاحظ اي دور لمنظمات المجتمع المدني في المساعدة بإدارة الازمة التي تعرضنا لها او على الاقل التخفيف من اثارها النفسية والمادية على المواطنين، فالمفترض بها ان تكون حاضرة في الميدان قبل المؤسسات الحكومية وتقدم خدماتها بشكل عاجل لتثبت وجودها على ارض الواقع).

واثنى رئيس مجلس ناحية المنصورية راغب زيدان على دور بعض من المنظمات التي سجلت حضورا مميزا بإغاثة واعانة متضرري السيول من ابناء الناحية وتقديمها للمساعدات الممكنة وبالأخص المنظمة السامية لشؤون اللاجئين التي تبرعت ببناء مجموعة من المنازل الواطئة الكلفة للمتضررين الذين سقطت منازلهم او تهالكت لقدمها او لكونها من المنازل الطينية).

وأضاف (انه كان هناك تنسيق كبير بينها وبين الحكومة المحلية فيما يخص الالية المتبعة حيث كانت استجابة المنظمة لمناشداتنا التي اطلقناها فورية وهذا ينم عن الشعور الانساني العالي الذي تتميز به).

حوادث الزلازل

وقال رئيس منظمة النور الجامعة احمد جسام لــ (الزمان) امس (نحن كمؤسسات مجتمع مدني نعلن تضامننا مع الاسر التي تضررت من الامطار والسيول وحوادث الزلازل، ولابد ان نوضح من ان منظمات المجتمع المدني تقسم الى نوعين نوع يهتم بالإغاثة والمساعدات ونوع اخر من المؤسسات تعمل على المحور الديمقراطي فمؤسسة النور الجامعة والمؤسسات التابعة لها تعمل على المحور الديمقراطي)، مشيرا الى ان (المؤسسات التي تعمل على الاغاثة واجهت صعوبات كبيرة جدا في الحوادث التي تعرضت لها المحافظة لعدم قدرتها على تامين مساعدات لتلك الجهات، ولكنها قامت بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم الدعم وحث المسؤولين من اجل وضع حلول الية سريعة لغرض انقاذ الاهالي من الغرق والتحرك على المؤسسات الدولية في مد يد العون ومساعدة الاسر المنكوبة).

وقالت منظمة حراء الانسانية لـــ (الزمان) ان (من حق المواطن المتضرر من حوادث الفيضانات والسيول والزلازل التي مرت بها المحافظة ان يعتب علينا كمنظمات مجتمع مدني لتقصيرنا في عدم اغاثته، ولكننا نقول له نحن لا نملك الاعانات التي هو بحاجة لها وهذا من واجب المنظمات الدولية، ومع هذا فأننا قمنا بالاتصال بجميع المنظمات الدولية التي تعني بالكوارث لتقديم العون للاسر المنكوبة والتي هي بأمس الحاجة اليها كون الكثير من هذه الاسر فقدت اثاثها المنزلي وموادها الغذائية بعد اغراق منازلها بمياه الامطار).

مشاركة