دورينا والمتغيرات – اكرام زين العابدين

الـله بالخير رياضة

دورينا والمتغيرات – اكرام زين العابدين

يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يكون دوري الموسم الحالي تجربة جديدة للدخول في عالم الاحتراف الحقيقي في المواسم المقبلة من خلال تطبيق شروط الاحتراف الحقيقية والخطوة بدأت من خلال التعاقد مع اللاليغا الاسبانية.

العمل الاحترافي يحتاج الى صبر وتكاتف الجميع من اجل الوصول الى الاهداف المنشودة ، وان البعض لا يريد ان تتطور المسابقة من اجل ان يبقى في مكانه لان الاحتراف سيكشف عيوبه ومن الممكن ان يفقد مكانه بمرور الوقت .

ويعرف الجميع ان العمل الاداري والفني يقوم على اعمدة رئيسية ،ويحتاج الى ان نضع اسس حقيقية للاحتراف من خلالها ، فمثلا عقود اللاعبين والمدربين بدأت تتطور في الموسم الحالي من اجل الوصول الى الصيغة المثالية التي يطمح اليها الجميع ومن خلال نشعر ان هذه العقود احترافية بمضمونها وشكلها وليست على الورق فقط.

البعض اعترض ومازال يعترض على اقامة المباريات كل ثلاثة ايام وبشكل مضغوط وينسى ان كل الدول التي دخلت مجال الاحتراف تنظم المباريات بهذا الشكل وان الموسم الواحد يشهد اقامة وتنظيم اكثر من بطولة داخلية وخارجية .

اما موضوع الالتزامات المالية للاندية المشاركة فانها مازالت غير ملبية للطموح ، وتدخل في باب عدم التزام العهود والعقود ، ولا اعرف الى متى تستمر انديتنا في عدم تقديم ميزانيات حقيقية للتعاقدات قبل بداية الموسم ، وانها تسلم هذه الاموال في مواعيدها.

وهنا نضرب مثلا في نادي القاسم الذي عانى من الازمة المالية ولوح في الانسحاب من البطولة ، وفي نهاية الجولة الثامنة طفت على السطح مشكلة نادي اربيل الذي يمر بوضع مالي سيء مما ادى الى استقالة مدربه عباس عبيد ، وتلاه اضراب اللاعبين وتهديهم بعدم خوض المباريات بالجولات المقبلة في حالة عدم استلامهم للمستحقات المالية .

اننا يجب ان نعلم ان الفيصل بين المدرب واللاعب وادارة النادي هو العقد وقيمته المالية ، وان الادارة اذا لم تفي بهذه العقود فانها بذلك ستفقد مصاقيتها اتجاه جميع العاملين بالوسط الكروي ، وهذا يعد بوحده مثلبة كبيرة تواجه ادارات الاندية .

من خلال متابعتي للاخبار العربية والعالمية وقع امام عيني خبر من البريمرليغ حيث صوتت أندية البريميرليغ الثلاثاء لصالح قاعدة تسمح بتحديد الحد الأقصى لعقود اللاعبين ب5 سنوات ، وإن تلك الخطوة جاءت لتفادي قيام أندية مثل تشيلسي باستغلال هذه الثغرة لتجنب (اللعب المالي النظيف) حيث كانت الأندية تستغل هذه الثغرة بتوقيع عقود طويلة المدة تصل إلى 7 و8 و9 سنوات حتى تكون قيمة الصفقة موزعة على أكبر عدد ممكن من السنوات.

ويعني ذلك أنه حين تكون قيمة الصفقة 100 مليون، ويكون العقد ل10 سنوات، أي أن النادي سيتكبد 10 ملايين فقط سنويا.

واستغل تشيلسي ذلك لضم إنزو فرناندز مقابل 106 ملايين إسترليني (120 مليون يورو) ووقع عقدا حتى 2031، وكذلك ميخائيل مودريك، الذي وقع عقدا مقابل 70 مليون يورو ل8 سنوات ونصف، وتم التصويت على هذا الإجراء في اجتماع شهري لأندية البريميرليغ.

في المقابل أرسلت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم خطابا رسميا لأندية الدوري السعودي للمحترفين، تخطرها فيه بشروط تسجيل اللاعبين في فترة القيد الشتوية بكانون الثاني المقبل ، والتي تشير إلى تعديل الفقرتين 1 و2 من البند الثامن، المتعلق بشهادة الكفاءة المالية ومسيرات الرواتب.

وطالبت لجنة بان تلتزم أندية الدرجة الممتازة والدرجة الأولى بتقديم شهادة سارية المفعول تثبت كفاءة النادي المالية وصادرة من لجنة الكفاءة المالية بوزارة الرياضة، وذلك للتمكن من التسجيل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

مشاركة