دورينا المرتقب – سامر الياس سعيد

دورينا المرتقب – سامر الياس سعيد

لاشيء يعلو على صوت الدوري هكذا تبدو الصورة في وسائل اعلامنا الرياضي وهي تواكب اخر التطورات والاخبار المتعلقة بنسخة الدوري التي يبدو عنوانها الابرز اعتماد الرقم 19 كعدد للاندية المتنافسة في غماره والندية والاثارة التي يمكن ان تنطلق من حدود تلك الاندية ذات الرقم الفردي لتكلل مسيرة الكرة العراقية التي نالت منها العثرات والاحباطات لاسيما نتيجة تخبط الدوري في نسخه السابقة حيث اشار المدرب الاسبق لمنتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش لهذه الفاصلة حينما كان يقود المنخب فابرز في حديثه لاحد المواقع الرياضية المتخصصة بان الدوري العراقي افرز نجوما واسهم برفد المنتخب الا انه بعد جائحة كورونا تاثر الدوري كثيرا ممما انعكس بالسلب على واقع المنتخب بشكل عام.

رؤية كاتانيتش تتطابق تماما مع ان الدوري الجيد لابد له ان يبلور منتخب جيد بمعزل عما يقدمه اللاعبين المحترفين من اداء لذلك حينما نترقب انطلاقة الدوري تغمرنا الكثير من امنيات بدوري مغاير تسود جولاته الانسيابية في اقامة المباريات حيث دابت منتديات الكرة بنشر البرنامج العام لمراحل الدوري دون ان ترافق مثل تلك الجولات مواعيد محددة فحتى الموقع المشهور كوورة الذي يتابعه ملايين المتابعين في الوطن العربي لفت الى مجريات القرعة التي اقيمت يوم الخميس الماضي متحدثا بخبر مقتضب عن المواعيد المحتملة لمباريات الديربي او الكلاسيكيو التي عادة ما تجمع غريمي الكرة العراقية فريقي القوة الجوية والزوراء متوقعا اقامتها مطلع العام المقبل.

الاثارة التي نتوخاها ايضا في منافسات الدوري نتمنى ان تكون محددة بابتعاد القرارات المثيرة للجدل من جانب سادة الحكام فالكثير من مدربي الفرق سيلوحون بتلك الورقة لتبرير تراجع انديتهم او وقوعها بفخ الخسارة لذلك يتوجب وضع معايير تحدد الالتزام بعدم التطرق للتحكيم وتحديده بجهة وحيدة لها القدرة على تشخيص اخطاء الحكام وتحديد الهفوات التي يمكن ان يقعوا بها لابعاد مثل تلك الفئات عن تحكيم المباريات لفترة محددة لكن مع اعتماد السرية في اعتبارات تلك العقوبات المرفوعة ضد الحكام من اجل عدم توظيفها من قبل الاندية للتلويح بها واعتمادها للتشهير بغية عدم تمكين اي حكم من امكانية قيادة مباراة بسبب هذه الفاصلة .

وتغمر الاوساط الرياضية قبل صافرة بداية الدوري مشاعر متباينة من ابرزها عودة بعض الملاعب الشهيرة لاستقطاي اقامة المباريات عليها وابرزها ملعب فريق نادي دهوك حيث سيضيف هذا الملعب في اولى الجولات حامل اللقب فريق نادي الشرطة ولعل مثل تلك المباراة ستكون ابرز تكريم لجماهير المدينة الشمالية كونها بقيت وفية لفريقها الكروي وساندته حتى تمكن من الوصول لمصاف اندية الدوري الممتاز لكن على الضفة الاخرى تكمن احتجاجات واعتراضات ساخنة من جانب كلا من فريقي الديوانية والميناء كونهما كانا من الاندية الموعودة بالدخول لمصاف الدوري الممتاز وابرزا كلا من المعايير المحددة لغرض انجاز الواجبات الخاصة بمعايير تلك اللجنة الخاصة بترخيص الاندية وفق لوائح الاتحاد الاسيوي من خلال استقطاب المدربين والتعاقد مع اللاعبين المحترفين ومع ذلك فان الابعاد طالهما عن منافسات الدوري في اللحظات الاخيرة مما دفع بالمؤازرين ومساندي الاندية المذكورة للتظاهر من اجل لفت الانظار الى قضيتهم.

يبقى التساؤل قائما حول جوانب اخرى يتطلبها دورينا لاسيما في الجانب الاعلامي المتعلق باصدار روزنامة او مفكرة خاصة بمباريات الدوري تسهم بكونها ستضحي دليلا للمتابع بشان اندية الدوري وسنوات تاسيسها واللاعبين المميزين ممن ستكون انظار المتابعين مسلطة عليهم اضافة لابراز نبذة يسيرة بصدد ملاعب تلك الاندية من خلال تقارير يسيرة تحدد كل من شانه استقطاب الاهتمام بنسخة دورينا المرتقبة وبث مثل تلك المعلومات في سياق فواصل اعلامية عبر الفضائيات او توفيرها بشكل ورقي مع الصحف او ابراز ملامح للندية والمنافسة بالشكل الذي يستقطب كل الانظار لموسم استثنائي شعاره لابد ان يكون دوري انسيابي بعيد عن المشكل والبروباغندا التي لا تتوافق مع الروح الرياضية اضافة لابعاد لعنة الاقالات عن اقق الاندية تجاه مدربيها.

مشاركة