دمشق تتهم الإرهابيين.. والمعارضة الشبيحة نفذوا القتل بعد محاصرة القرية بالمصفحات
305 قتلى بمجزرة جديدة في ريف حماة بسوريا
بيروت ــ عمان ــ رويترز
دمشق ــ ا ف ب
قال نشطاء للمعارضة إن أكثر من 305 اشخاص معظمهم مدنيون قتلوا في مذبحة بقرية ترميسة في حماة حين قصفتها طائرات الهليكوبتر والدبابات ثم اقتحمها أفراد ميليشيا الشبيحة الذين نفذوا إعدامات. فيما اتهمت دمشق الجمعة قنوات الاعلام الدموي و مجموعات ارهابية مسلحة بارتكاب المجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة وسط التي راح ضحيتها اكثر من 150 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، لاستجرار التدخل الخارجي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر اعلامي لم تسمه إن قنوات الإعلام الدموي بالشراكة مع المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة بحق أهالي قرية التريمسة بريف حماة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سورية وشعبها واستجرار التدخل الخارجي عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي .
واعلن المجلس الوطني السوري اكبر ائتلاف للمعارضة في بيان ان وقف الاجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والامن الاقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الامن تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري . وينص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على تدابير قسرية في حال وجود مخاطر تهدد السلام، تتراوح من فرض عقوبات اقتصادية الى استخدام القوة العسكرية. كما حملت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الموفد الدولي والعربي كوفي انان وكذلك ايران وسوريا حليفتي نظام الرئيس بشار الاسد مسؤولية المجزرة. وإذا تأكدت هذه الروايات فإن الحادث سيكون الأسوأ من نوعه في الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد التي بدأت قبل 16 شهرا كما تعثرت الجهود الدبلوماسية لوقف إراقة الدماء بسبب الصراع بين القوى العالمية.
وقال نشطاء ان المذبحة وقعت الخميس فيما كان مجلس الامن الدولي يناقش مشروع قرار جديدا بشأن سوريا.
وقالت واشنطن إن حلفاءها ذكروا أن هذا يظهر الحاجة الى القيام بتحرك قوي لكن روسيا استبعدت الموافقة على احدث مسودة وضعوها.
وقال مجلس قيادة الثورة في حماة لرويترز إن قرية تريمسة تعرضت لقصف بأسلحة ثقيلة من القوات السورية ثم اجتاح القرية رجال ميليشيا موالون للحكومة او من يطلق عليهم الشبيحة وقتلوا الضحايا الواحد تلو الآخر. وقتل بعض المدنيين اثناء محاولتهم الهرب.
وأشارت تقارير من المعارضة الى أن مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد يتمركزون في القرية. وقال المجلس في بيان ان أكثر من 220 شخصا سقطوا امس في تريمسة. وهم قتلوا من جراء قصف الدبابات والمروحيات والقصف المدفعي وعمليات الإعدام بلا محاكمة.
وقال التلفزيون السوري ان ثلاثة من أفراد الأمن قتلوا في المعارك في تريمسة واتهم مجموعات ارهابية مسلحة بارتكاب مذبحة هناك. وقال فادي سامح احد نشطاء المعارضة من تريمسة انه غادر البلدة قبل المذبحة المذكورة لكنه كان على اتصال مع السكان.
واضاف قوله يبدو ان رجال المليشيا العلويين من القرى المجاورة نزلوا على تريمسة بعد ان انسحب المدافعون عنها من المعارضة وبدأوا قتل الناس. وقد دمرت منازل كاملة واحترقت من جراء القصف . واضاف قوله كل عائلة في البلدة قتل بعض أفرادها فيما يبدو. ولدينا أسماء الرجال والنساء والأطفال من عائلات لا حصر لها . وقال ان كثيرا من الجثث نقلت إلى مسجد محلي.
وقال أحمد وهو نشط من اتحاد ثوار حماة لرويترز حتى الآن لدينا 20 ضحية مسجلة أسماؤهم و60 جثة في أحد المساجد.
جثث في الحقول
وهناك جثث أخرى في الحقول وجثث في القنوات وفي المنازل… يحاول الناس الهرب منذ بدأ القصف وقتلت عائلات بأكملها وهي تحاول الهرب .
ولم تنشر لقطات عن تبعات المذبحة بعد على مواقع نشطاء المعارضة ولم يتسن التحقق من التقارير من مصدر مستقل. وتفرض السلطات السورية قيودا صارمة على تحركات الصحفيين المستقلين.
وكانت رواية مفصلة قدمها نشطاء قبل ظهور الأنباء عن المذبحة قالت إن في السادسة صباحا 0300 بتوقيت جرينتش الخميس مرت قافلة من 25 مركبة تحمل قوات من الجيش وقوات الأمن وثلاث مصفحات وخمس شاحنات غربا عبر بلدة محردة واتجهت نحو قرية تريمسة. وقال التقرير الذي نشر على موقع للنشطاء إن القوات حاصرت القرية من الاربعة جوانب وبدأت تطلق النار بعنف وعشوائيا على المنازل فيما حلقت طائرات الهليكوبتر. وبينما وقع الهجوم قطعت الكهرباء وخطوط الهاتف. وأضاف التقرير أن السكان تجمعوا في الشوارع في حالة خوف وذعر ولم يستطيعوا الهرب بسبب الحصار من كل الجوانب. وذكر التقرير أن بعد ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الاسد وأن قوات الاسد هاجمت مدرسة القرية ودمرتها تماما وأصيب كثيرون. وقالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سوزان رايس في تغريدة على موقع تويتر التقارير عن مذبحة تريمسة مثل الكابوس وتظهر الحاجة الى اتخاذ مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة لاجراءات ملزمة بشأن سوريا .
وكان 78 شخصا قتلوا رميا بالرصاص او طعنا أو أحرقوا أحياء في هجوم على قرية مزارة القبير وهي قرية سنية صغيرة في هجوم نفذه أفراد من الطائفة العلوية في السادس من يونيو حزيران وقتل 108 من الرجال والنساء والأطفال في مذبحة وقعت في بلدة الحولة في 25 من مايو»آيار.
وفي وقت سابق الخميس دعا نواف الفارس أول سفير سوري يتخلى عن الأسد جنود الجيش السوري ليديروا فوهات.
/7/2012 Issue 4250 – Date 14 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4250 التاريخ 14»7»2012
AZP02