دعوى قضائية لإقالة طنطاوي إثر الهجمات

دعوى قضائية لإقالة طنطاوي إثر الهجمات
الحكومة المصرية تتوعَّد بردّ قاسٍ على الضالعين بقتل جنودها في سيناء
القاهرة ــ الزمان
توعَّدت الحكومة المصرية، امس الاثنين، الإرهابيين المسلحين الضالعين في قتل وإصابة جنود مصريين أمس الاول بردّ مؤلمٍ وقاسٍ .
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل، في بيان صحافي امس، إن المجرمين الذين يقفون وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة رفح الحدودية شمال شرقي سيناء أمس الأحد وأسفر عن 16 شهيداً، سيلقون رداً قاسياً ومؤلماً . وأضاف قنديل سأعمل مع القوات المسلحة المصرية والداخلية لتحقيق القصاص لدم الشهداء . وقدَّم قنديل بالغ تعازيه وتعازي مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة المصرية في شهداء الوطن الذين قضوا فى سبيل صون وحماية الحدود المصرية .
وكانت فعاليات شعبية وسياسية مصرية أدانت، في بيانات أصدرتها اليوم وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخاً منها، الهجوم المسلّح على نقطة حدودية في سيناء والذي راح ضحيته عدد من الضباط والجنود المصريين، ودعت الى إعادة النظرة بإتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.
وطالبت الفعاليات السلطات المصرية بالتدخّل بحزم من أجل الرد على العمل الإرهابي الذي طال مصر وجنودها، و الضرب بيد من حديد لمن يعبث بأمنها وحدودها.
واعتبر تحالف ثوار مصر ، في بيان اليوم، أن مرتكب الجريمة هم أعوان إسرائيل ، مطالباً السلطات المصرية بـ سرعة إلقاء القبض على الجناة ومعاقبة من المسؤولين المتخاذلين في عملهم مما أدى الى استشهاد جنود وأبناء مصر الأبرار .
ودعا التحالف، رئيس الجمهورية محمد مرسي إلى مراجعة موقف مصر من الإلتزام بما تفرضه معاهدة كامب ديفيد من شروط جائرة فى حق مصر بما يؤدي الى عدم تسليح قواتنا لتتمكن من الدفاع عن حدودنا وعن نفسها فى مواجهة الجماعات الإرهابية، وإلى إعلان الحداد على إرواح شهداء مصر .
ومن جهته، طالب منسق اللجنة الشعبية للدستور المصري محمود عبد الرحيم، بتجميد إتفاق كامب ديفيد أو على الأقل مراجعته ليتنسي للدولة المصرية السيطرة على كامل أراضيها وحرية الحركة للقوات المصرية في سيناء على نحو يحمي السيادة المصرية ويضمن تأمين هذه المنطقة من أي عدوان .
كما دعا عبد الرحيم إلى ضرورة إعطاء أولوية لتنمية سيناء لحمايتها من أية إختراقات نتيجة الفراغ الأمني والسكاني.
ومن جهتها أكدت الدعوة السلفية ، ضرورة البحث وسرعة إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين في الحادث، مشدِّدة على أنه لا يجب أن تأخذنا رأفة بالجناة بعد أن سفكوا الدم الحرام، وانتهكوا حرمة الشهر الفضيل شهر رمضان وعرَّضوا أمن بلادنا للخطر . ودعت الدعوة السلفية جموع المصريين عسكريين ومدنيين، حكومة ومعارضة؛ إلى التصدي للخطر الذي يهدد الدولة.
وبدوره، طالب الإئتلاف العام لثورة 25 يناير ، جميع أجهزة الدولة وبخاصة القوات المسلحة بـ التحرك سريعاً لمحو الإهانة التي لحقت بمصر جرّاء قتل جنود من أبنائها ، داعياً إلى إعلان حالة الحداد الرسمي في كافة مؤسسات الدولة على أرواح شهداء الوطن .
ومن جهته، ناشد تنظيم الجهاد ، الرئيس المصري محمد مرسي والمجلس العسكري ووزارة الداخلية الضرب بيد من حديد على كل عابث بمقدرات وأرواح الوطن، وتطهير ربوع البلاد من براثن الإرهاب الذى توطنت خلال الفترة الماضية ، مُحذراً العابثين بأمن الوطن من التمادي فى مثل تلك العمليات من أجل تحقيق مصالح شخصية .
كما أدان السياسي المصري والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، الهجوم على الجنود المصريين في سيناء، مُحذِّراً من أن أمن مصر واستقرارها في خطر.
وطالب صباحي، على الصفحة الرسمية لحملته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ، السلطات المصرية بـ بذل أقصى الجهد للتوصل إلى المسؤولين عن هذا الهجوم الجبان على جنودنا ومحاسبتهم بالقانون .
وشدَّد على أن حماية الأمن القومي المصري ترتبط بوضوح بالسيادة المصرية غير المنقوصة على كامل تراب سيناء وهو ما يتطلب إعادة النظر في جميع الإتفاقيات الأمنية التي ترتبط بها مصر ، مؤكداً أن حماية الأمن القومي المصري لا يعتمد فقط على قواتنا المسلحة الباسلة، بل يرتبط أيضا بأوضاع أهل سيناء، فجزء من مهمة حماية سيناء تقع على عاتق أهالى سيناء وهو ما يستدعي معالجات جادة لمشاكل أهل سيناء الإقتصادية والإجتماعية والأمنية .
وكانت عناصر مسلحة نفَّذت هجوماً على إستهدف عناصر من قوات حرس الحدود المصرية في قرية الحرية بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية ــ الإسرائيلية في صحراء سيناء شمال شرق مصر ، أسفر عن مقتل 16 ضابط وجندي وإصابة 7 آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة المصرية.
وقامت القوات المسلحة وعناصر الأمن المصري بنشر عناصرها شمال شبه جزيرة سيناء، فيما هرعت مجموعة كبيرة من سيارات الإسعاف إلى موقع الهجوم حيث أجلت القتلى والمصابين إلى المستشفيات القريبة. من جهة اخرى طالبت دعوى قضائية امس بإقالة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى، إثر قيام مجهولين بقتل 16 جنديا وضابطا مصريا وإصابة 7 آخرين، مساء الأحد في هجوم قرب معبر كرم أبوسالم على الحدود المصرية الإسرائيلية. وحمل المحامي، جمال صلاح ابراهيم، في دعواه التي رفعها أمام محكمة القضاء الإداري بمصر، طنطاوي مسؤولية الحادث قائلا في دعواه المجلس العسكري يفرض وصايته على الشعب المصري بدلا من التفرغ لحماية البلاد من المتربصين، كما انشغل المجلس بالانتخابات ومجلس الشعب وانشغلت أجهزة الأمن القومي بالفرجة على مسلسلات رمضان .
وطالبت الدعوى المجلس العسكري بالعودة الى ثكناته والغاء تعيين المشير طنطاوى كوزير للدفاع فى حكومة هشام قنديل. وقام مسلحون مجهولون بشن هجوماً واسعاً مساء الأحد على نقطة حدودية مصرية قرب معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل ما أسفر عن مقتل 16 ضابطاً ومجنداً على الأقل وإصابة 7 آخرين، كما استولوا على مصفحتين محاولين اختراق الحدود على الجانب الإسرائيلي الذي تصدى لهم.
/8/2012 Issue 4271 – Date 7 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4271 التاريخ 7»8»2012
AZP02

مشاركة