البصرة: تدشين أول مصنع يوظف الروبوتات لإنتاج مواد البناء
دعوات لإشراك القطاعين الخاص والأجنبي بالإستثمار وتشغيل المعامل المتوقفة
البصرة – الزمان
بغداد - الزمان
دعت وزارة الصناعة والمعادن، الى ضرورة إشراك القطاعين الخاص المحلي والأجنبي في الاستثمار المعدني. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الفرص الاستثمارية التي عُرضت في مؤتمر الاستثمار المعدني والكيميائي والأسمدة بداية ايار الجاري، ستوفر مكاسب اقتصادية مهمة من بينها تلبية الحاجة المحلية وتوفير الكثير من فرص العمل)، مشيراً الى ان (الوزارة وضعت الأولوية لإشراك القطاعين الخاص المحلي والأجنبي في الاستثمار المعدني)، من جانبها قالت المتحدثة بأسم الوزارة، ضحى الجبوري، ان (رئيس الوزراء محمد السوداني، وجه خلال المؤتمر بالانفتاح على الاستثمار واستقطاب المستثمرين الحقيقيين ذوي الإمكانيات الفنية والكفاءة العالية، والاستفادة من البيئة الأمنية المستقرة والاقتصادية الجاذبة، والشروع بتنفيذ المشاريع عبر الاستثمار في مجال الصناعات الاستراتيجية التي تمكن من إنعاش وإحياء الصناعة المحلية الرصينة عبر تفعيل فرص الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي).
واضافت ان (المؤتمر تضمن استعراض وترويج فرص مهمة في مجال الاستثمار المعدني والأسمدة والفوسفات والزجاج والحراريات بحضور شركات متخصصة، الى جانب الشركات الاستثمارية)، منوهة الى (مناقشة عروض استثمارية لإنشاء مشاريع استراتيجية، وإبرام عقود مجدية اقتصادياً بما يسد حاجة العراق، وتصدير الفائض من منتجات هذه المشاريع، اهمها الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية والحبيبات البلاستيكية والكلور والمنتجات السيليكونية والزجاجية والأسمنت)، واوضحت الجبوري ان (تنفيذها سيقلص من البطالة المقنعة في الشركات المتاحة وكذلك تأمين مدخلات مالية لتحسين الوضع الاقتصادي)، مؤكدة ان (المشاريع التي طُرحت ستكون في محافظات الأنبار والبصرة وصلاح الدين، والانبار والبصرة، وإنشاء معملين صديقين للبيئة في محافظتي نينوى والنجف). واحال وزير الصناعة، خالد بتال، مشروع تطويـر المدينـة الصناعيـة فـي البصـرة، الـى شركـة استراليـة. واوضح بيان امس انه (ناقش مع هيئة المدن الصناعية، وعدد من الجهات ذات العلاقة، اجراءات تطوير المدينة الصناعية، موجهاً بإستكمال الإجراءات كافة لتطوير البنى التحتية والخدمات للمدينة، واستقطاب رجال الاعمال العراقيين في انشاء مجمّعات البناء، فضلاً عن تخصيص ارض جديدة بالقرب من ميناء الفاو للإستفادة في نقل المواد الاولية للمشروع)، ولفت الى (اهمية إعداد الجداول الفنية من قِبل الشركة الاسترالية المُطورة، وتحديدها الخدمات والبنى التحتية والطاقات الإنتاجية للمصانع التي ستُقام فيها). من جانبه، قدم رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية حسن الخفاجي، مقترحاً لإعادة إحياء المصانع المتوقفة وتوفير فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين، مستعرضاً أبرز المشاريع التي تحتاج الى إعادة تأهيل. وقال الخفاجي في تصريح امس ان (الحل الأمثل للمصانع المتوقفة هو إبرام عقود شراكة بين الجهات الحكومية المالكة لهذه المصانع والقطاع الخاص وفق مشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام الجاري، بما يضمن تطويرها وتوسعتها مقابل حصة حكومية بموجب الشراكة)، ولفت الى ان (الصناعة لديها معامل كثيرة متوقفة، فضلاً عن مصانع اخرى تابعة للوزارات، تحتاج الى الدعم لتفعيل شعار صنع في العراق)، واضاف ان (هذه المعامل منتشرة في محافظات عديدة منها مصنع السيارات في بابل، و البطاريات ومصانع تعليب كربلاء، ومعامل الخشب في النجف والأسمدة في البصرة والورق والزجاج في ميسان)، مؤكداً انها (بحاجة الى الاهتمام والتمويل لإعادة تشغيلها من جديد)، واوضح الخفاجي ان (إعادة العمل بالمصانع المتوقفة سيوفر فرص عمل بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة من الشباب العاطلين، حسب الدراسات التي تعدها الجهات المختصة). على صعيد متصل، دشّنت البصرة، اول مصنع يعمل بالروبوتات لإنتاج مواد البناء.
وذكر رئيس هيئة استثمار البصرة علاء عبد الحسين سلمان، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الهيئة باشرت بتشغيل اول مصنع يعمل بالروبوتات لإنتاج المواد اللاصقة والسوائل ذات الجودة في البناء، بقضاء الزبير جنوب المحافظة، بكلفة مالية بلغت 12 مليون دولار)، مبيناً ان (المصنع ينتج 16 نوعاً مختلفاً من المواد، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ اكثر من 400 الف طن سنوياً)، واشار الى انه (ينتج المواد اللاصقة والسوائل والتي تتوافق مع المعايير العالمية، مايعد انجازاً نوعياً في مجال الصناعة المحلية).