دراسة السجائر الألكترونية لا تقي من السرطان.. تخادعه أو تؤخره
لندن الزمان اتخذ الجدل المحتدم حول ما اذا كانت السجائر الالكترونية تساعد المدخنين على الاقلاع عن هذه العادة منحى جديدا بعد تعرض دراسة عن استخدام مرضى السرطان لها لانتقادات حادة ترى انها معيبة. وخلصت الدراسة عن مرضى السرطان المدخنين الى ان من يستخدمون السجائر الالكترونية ومن يدخنون سجائر التبغ هم أكثر اعتمادا على النيكوتين وان فرصهم في الاقلاع عن التدخين متساوية وربما هي أقل بالنسبة لمن يستخدمون السجائر الالكترونية. وقال العلماء المشاركون في الدراسة التي نشرت على الانترنت في مجلة كانسر وهي الدورية التي تصدرها الجمعية الامريكية للسرطان ان نتائج دراستهم تشكك في امكانية ان تساعد السجائر الالكترونية مرضى السرطان على الاقلاع عن التدخين. وقالت الدراسة ان السجائر الالكترونية لا تقي من السرطان ربما تؤجله او تخادعه. لكن هذه النتائج كانت عرضة للتشكيك من جانب باحثين آخرين في مجال التدخين والادمان قالوا ان عملية اختيار عينة المرضى في الدراسة المعنية جعلتها غير محايدة. وزاد خلال العامين الماضيين بصورة كبيرة استخدام السجائر الالكترونية لكن هناك جدلا شديدا حول مخاطرها ومزاياها المحتملة. وتعمل السيجارة الالكترونية ببطارية تنفث دخانا بطعم النيكوتين يستنشقه المدخن.
ونظرا لحداثتها فلا توجد أدلة علمية طويلة المدى على سلامتها. ويخشى بعض الخبراء ان تؤدي الى ادمان للنيكوتين وان تكون فاتحة لتدخين التبغ بينما يقول آخرون ان لديها امكانية هائلة على مساعدة ملايين المدخنين في أنحاء العالم على الاقلاع عن التدخين. ومع ندرة الدراسات تصبح الصورة مرتبكة.. فالبعض يخلص الى ان السجائر الالكترونية يمكن ان تساعد الناس على الاقلاع عن عادة قاتلة بينما يقول آخرون انها قد تنطوي على مخاطر صحية خاصة بها. وطالبت منظمة الصحة العالمية في تقرير الشهر الماضي بفرض أحكام مشددة على استخدام السجائر الالكترونية وفرض حظر على استخدامها في الاماكن المغلقة وعلى الدعاية لها وبيعها لمن هم دون سن البلوغ.
AZP20