
عبدالحق بن رحمون
أَرْقُصُ وأبْتَسِمُ لله
عِشْقًا في امْتِدَادِ
الْجِسْرِ الْعَتِيقِ، الْمُؤدِّي إلى
إرْثِ مِحْرَابِ
صُورَةِ رُؤْيَاكِ ،
وأَغْبِطُ نَسِيمَ غُصْنٍ ،
يَتَعبَّدُ، في جَلاَلِ سُلْطَانِكِ
قَبْلَ أَنْمَحِي في سِرِّكِ ،
أَعُودُ مِنْ حَيْثُ جِئْتُ
في لَمْحِ الضَّوْءِ الإلَهِــيِّ .
وقَبْلَ أنْ أغِيبَ في مِدَادِ سِـرِّ
أَبَجَدِيَّـةِ الْكَوْنِ ،
ضَعـِي على
رَأْسِي إِكْلِيلَ بَركَةِ
يَدَيْـكِ
جِئْتُ مِنْ مَطَرٍ بَعِيدٍ ،
ووَقَفْتُ بشَامِ الْعَاشِقِينَ
على بَابِهَا أَقْرأُ نُذُورِي ؛
وَ أَقْرَأُ عُمْقَ بَصَرِكْ .
رَحَلْتُ إِلَيْكِ.. من شَمْسِ إلَهِ الْكَوْنِ،
ونَزَلْتُ في أَحْضَانِ مَقَامِكِ
كَأنِّي مِنْ سُلاَلَةِ الْيَرَقَاتِ .
إِنْ دَقَّتِ يَدُ الرّيحِ ،
انْفَتَحَتِ الشَّامُ
وكُنْتِ لي مَفَاتيحَ رقْصَةِ الْفَرَاشَـاتِ
نَزَلْتُ إلى دُرْجِ بَابِ مَسْجِدِ
الشَّيْخ الأكْبـــَرِ ،
وقَلْبِــــي فـي كَفــِي
ورُوحِي هَيْمَانَـةٌ
في رُؤْيـاكِ، لأتَجَلَّـى ،
وأَغِيبَ في حَرْفٍ
أَتْلُوهُ عَلَيْكَ
يا مَعْبُودِي ،
صَوِّرْنِي في بَلاَغَةِ الْكَوْنِ ،
وضَعْ فَوْقَ كَتِفَيَّ جَنَاحَيْنِ ،
لأكُونَ الْمَلاَكَ
الْوَاقِفَ ، على عَرْشِكْ