مات داود الفرحان
هو من طبقة الساخرين الفحول
قبله نوري ثابت صاحب علامة حبزبوز
وبزمانه حسن العاني
على مبعدة شمرة عصا منهما
كان الفرعوني اللاذع محمود السعدني
داود لم تنصفه بلاد ما بين القهرين
ولا الزمان
ولا المكان
لا خيمة عزاء في الجوار
لكن ثمة الكثير من المواساة الألكترونيات اليابسات
مرة ،
طيّرتُ له مكتوباً ملطخاً بالإمتنان
قال لم أصنع لك شيئاً
قلتُ الضحك يا عزيزي
مرة ثانية ،
شكرني لأنني أعدت إليه ريشته المنتوفة عرفاً
أقصد واوه الواقفة بباب البلعوم
كنتُ أفتيتُ برسم اسمه بالواوين
داوود
أعجبتهُ الفتوى
لكنَّ مصحح الجريدة
ظلَّ مصراً على كنس الواو .
أراد أن يرث الأرضَ
فورثتْهُ بسخاء
وغاصت به سبع أقدام تحت التراب
يا لهذا الضحّاك التعيس
لقد غادر الأرضَ
صحبة حشدٍ من الموتى
ملوحاً بخطبةٍ مبتورة
لم أكن فرحاناً أيها السادة
كنتُ أمزح فقط
أي والله