داود أوغلو يستغرب قلق روسيا من الصواريخ
موسكو وطهران تنتقدان نشر باتريوت في تركيا ودمشق تعدها استفزازاً
موسكو ــ يو بي اي
أنقرة ــ الزمان
دمشق ــ ا ف ب ــ عددت دمشق الجمعة ان طلب تركيا من حلف شمال الاطلسي نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود بين البلدين، هو خطوة استفزازية جديدة ، بحسب ما افاد مصدر في وزارة الخارجية السورية. فيما انتقدت طهران نشر هذه الصواريخ. وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين يؤكد ادانة سوريا لاقدام الحكومة التركية على خطوة استفزازية جديدة بتقديمها طلبا لحلف الناتو لنصب منظومة صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود السورية التركية .
من جانبها اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، امس، أن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية ـ السورية يرفع من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية، ويزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مستقبلا.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي، احمد دواد أوغلو، أن طلب بلاده لنشر صواريخ باتريوت، على حدودها مع سوريا، ليس من شأنه أن يقلق روسيا، لافتاً الى أنه ليست هناك أية أسباب تدعوها للقلق.
وأضاف داود أوغلو، في تصريحات صحفية، عقب لقائه مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، أن الطلب التركي هو لأنظمة دفاعية، وهو ما لا يجب ان تقلق روسيا بشأنه. وأوضح داود أوغلو، أن تركيا تجاور سوريا في حدود مشتركة يبلغ طولها 910 كم، وهي تعاني من أزمة مستمرة، ومواجهات جارية منذ نحو 20 شهراً.
وشدد على أن تركيا، تتخذ جميع الاجراءات المتطلبة، من أجل حفظ أمن وسلامة جميع أراضيها، وهذا يحتم عليها شراء انظمة دفاعية بامكانياتها الوطنية، أو من خلال التعاون، مشيرا الى أن مواصفات الأنظمة، معروفة للجميع وبشكل خاص ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحافي انه كلما تكدست الأسلحة كلما ازدادت خطورة استعمالها، وأن اي استفزاز يمكن ان يكون سببا لذلك ، مضيفاً أن قلق روسيا يأتي من أن السلاح المتوفر لا بد وأن يطلق ناره في نهاية المطاف، وان زيادة السلاح يشكل خطرا.
وأضاف ان اي استفزاز يمكن ان يكون سببا لنزاع مسلح جدي.. ونحن نريد تجنب هذا بأي شكل .
وقال ان موسكو تدرك تماما قلق تركيا من الوضع القائم على حدودها مع سوريا، لافتاً الى ان اشتباكات تحدث بهذه المنطقة بين القوات السورية النظامية والمعارضة، وان اللاجئين يفرون الى تركيا، وكل هذا ومن دون أنظمة دفاع جوية تشكل حالة من التوتر .
وذكر لافروف ان روسيا عرضت في وقت سابق، انشاء قناة تواصل مباشرة بين أنقرة ودمشق ليتبادلا المعلومات وليبتعدا عن التصعيد غير الضروري، مضيفا أنه للأسف هذا العرض لم يتم تطبيقه لكنه يبقى قائما ، مؤكدا ان روسيا مستعدة لتقديم اية مساعدة لانشاء مثل هذا التواصل.
واضاف ان مسألة نشر صواريخ باتريوت سيبحثها في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسين، بطلب من الأخير، خلال الساعات القريبة.
وأوضح لافروف أن احدا لا ينوي جر الناتو الى الأزمة السورية.. هذا ما قيل لنا مرارا.. ولكن في الشأن العسكري، وكما قال احد الشخصيات السياسية ـ العسكرية الشهيرة، الأهم من النية هي القدرات.. وعندما تعزز القدرات يرتفع الخطر . ويشار الى أن الناتو نشر صواريخ باتريوت مرتين قبل ذلك، كانت الأولى أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما أرسلت هولندا الصواريخ الى تركيا ونشرت في مدينتي ديار بكر وأضنة، ولم تستخدمها آنذاك لعدم الحاجة لها، وكانت الثانية أثناء حرب العراق عام 2003، حين أرسلت لها هولندا الصواريخ أيضاً، بعد مباحثات طويلة بسبب رفض فرنسا وألمانيا وبلجيكا ذلك.
وكانت وكالة أنباء الأناضول نقلت أمس، عن مصدر دبلوماسي، أنه يتوقع أن يُرسل حلف شمال الأطلسي الناتو ، صواريخ باتريوت منتصف شهر كانون الأول»ديسمبر المقبل.
AZP02