بيروت- الزمان : تمكن تنظيم داعش الاثنين من عزل مطار دير الزور العسكري عن باقي الاحياء تحت سيطرة قوات النظام في المدينة الواقعة في شرق سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر عسكري سوريوسط انتعاش نسبي لآمال داعش في احراز تقدم نوعي في سوريا بعد هزائم منكرة في العراق .. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكن تنظيم داعش من تحقيق الهدف الرئيسي من هجومه في مدينة دير الزور، وهو قطع الطريق بين المدينة والمطار العسكري المجاور».
وتمكن التنظيم وفق المرصد «من عزل مطار دير الزور عن المدينة وبالتالي فصل مناطق سيطرة النظام الى جزئين، ليضيق بذلك الخناق بشكل كبير على الاحياء السكنية في المدينة».
واكد مصدر عسكري سوري لفرانس برس ان «تنظيم داعش هاجم مواقع للجيش غرب المطار ما ادى الى انقطاع الطريق الواصلة بين المدينة والمطار» وهو ما اكده التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل.
وذكر ان «وحدات الجيش تشن في هذه الاثناء هجوماً معاكساً على المواقع التي سيطر عليها المسلحون لاستعادتها».
وبدأ التنظيم السبت هجوما هو «الاعنف» على المدينة التي يسيطر منذ العام 2014 على اكثر من ستين في المئة منها، ويحاصرها بشكل مطبق منذ عامين، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها داعش قوات النظام.
ومنذ ذلك الحين، بات الوصول الى مناطق سيطرة قوات النظام متاحا عبر المروحيات العسكرية التي تنقل الامدادات للجيش والمساعدات الغذائية الى السكان المحاصرين.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية ان التنظيم الذي «يعتمد على عدد كبير من الانغماسيين» استقدم «تعزيزات كبيرة من ريف دير الزور الغربي ومن الرقة (شمال)»، معقله الابرز في سوريا.
وافاد المرصد الاثنين بمعارك عنيفة متواصلة بين الطرفين في المدينة تتزامن مع غارات كثيفة تستهدف مواقع الجهاديين ومناطق الاشتباك.
واحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل 28 عنصرا من قوات النظام واربعين جهاديا، بالاضافة الى مقتل 14 مدنيا على الاقل.
ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على اجزاء كبيرة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق.