داعش يتوعد الأمريكيين: سنغرقكم بالدماء

داعش يتوعد الأمريكيين: سنغرقكم بالدماء

 

واشنطن – مرسي ابو طوق

 

 

يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية ايلول المقبل الى ترؤس جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر المسلحين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سوريا والعراق.

 

وتقدر واشنطن عدد المسلحين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق بنحو 12 ألف مسلح.

 

فيما حذر تنظيم داعش الولايات المتحدة بأنه سيهاجم الأمريكيين “في أي مكان، إذا أصابت الغارات مسلحي. وجاء التحذير في شريط فيديو بثه التنظيم في أحد المواقع التابعة له على الإنترنت.

 

وقالت وكالة رويترز للأنباء امس إن (الشريط الذي بثه التنظيم تضمن صورة لأمريكي ذبح أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق كما تضمن عبارة تقول بالإنجليزية “سنغرقكم جميعا في الدماء).

 

وكان أوباما قد حث العراقيين على المسارعة إلى تشكيل حكومة تضم مختلف الأطياف وإظهار الوحدة في مواجهة متشددين إسلاميين) محذرا من أن (الذئب على الباب وأن الضربات الجوية الأمريكية لا يمكنها أن تنجز الكثير). وتعهد أوباما في حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض اول امس (بتفادي توسيع مهمة الجيش الأمريكي في العراق لدحر متشددي تنظيم داعش الذي ينظر إليه على أنه لا يشكل تهديدا للعراق فقط، بل للمنطقة بأكملها).

 

وأعلن أوباما أن (الضربات الجوية الأمريكية ساعدت القوات الكردية على استعادة  سد الموصل من أيدي المتشددين، وتفادي خرق محتمل للسد).واكد البنتاغون ان (الجيش الأمريكي نفذ 68 ضربة جوية في العراق، منها 35 ضربة لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل).

 

وتكهن أوباما بأنه إذا شكلت حكومة عراقية بسرعة فإن مختلف الحكومات في الشرق الأوسط وحول العالم ستكون مستعدة لتقديم المساعدة، بعد أن أحجمت عن فعل ذلك بسبب الشلل السياسي في بغداد. الى ذلك دخلت محافظة الانبار على مسار العمليات الامنية المشتركة بالتعاون مع سلاح الجو الامريكي الذي من المرجح ان يشن هجمات خلال هذه الايام تستهدف عناصر تنظيم داعش.

 

ونقلت تقارير صحفية عن نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي قوله إن (داعش بدأ يتقهقر بشكل غير متوقع خلال اليومين الماضيين، بعد خروج العشرات من شيوخ العشائر عن الصمت ووقوفهم ضده).

 

وأوضح أن (المناطق التي يسيطر عليها التنظيم لم تعد آمنة لعناصره، وهو يخلي الكثير من معاقله غير الرئيسة).

 

وأشار إلى أن (العشرات من شيوخ العشائر ورجال الدين سيعقدون لقاءات مهمة، بعدما اتفقوا على تكفير داعش وتعهدوا بالعمل على طرده من الأنبار).

 

وقال إن (مسؤولي المحافظة يعقدون اجتماعات متواصلة مع مسؤولين أمريكيين لمناقشة الوضع الأمني. وتم الاتفاق على توجيه ضربات جوية إلى معاقل داعش الواقعة في مناطق غير مأهولة ولاسيما صحراء الجزيرة، وحماية سد حديثة).

 

وأضاف أن (المحافظة ماضية قدماً في تشكيل قوات نظامية تشبه قوات البيشمركة ولدينا الأعداد والخبرات الكافية ولكن الحكومة الاتحادية لا تدعمنا بالسلاح، لذلك سنتوجه الى التسلح من الولايات المتحدة مباشرة).

 

واشارت التقارير الى (معلومات عن اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وقياديين محليين في الأنبار لترتيب أوضاع المحافظات التي تشهد ترديا امنيا).

مشاركة