خيراً تعمل .. شراً تلقى

خيراً تعمل  .. شراً تلقى

 

 

كتب الاخ والصديق الزميل الصحفي الكاتب فائزجواد مقالا جميلا تحت عنوان (خيرا تعمل شر تلقى) يوم 7/5/ 2014 ص5 ..ينقل فيه حالة خاصة عاشها وهو مخرج في مبنى الاذاعة والتلفزيون كطموح تحقق الى جانب نجاحه في مهنة الصحافة ككاتب وصحفي مبدع يمر بمواقف من الحياة والعمل .

 

وددت عبر متابعاتي لما يكتب من قبل المبدعين والمبدعات في صفحات (الزمان) ان اساهم في ما كتب (خيرا تعمل شر تلقى)..المثل الشعبي المعروف والذي من اجله كتب فائز من وجهة نظره وانا انقل ما يعزز المثل من خلال مهنة المتاعب (37) سنة وكثير من زملاء المهنه المخلصين لها والشرفاء فيها لهم مواقف تسبب وجع الرأس وارتفاع ضغط الدم .

 

عمل الخير لوجه الله تعالى ..لا تريد شيئاً من الذي قدمت له خدمة ..ولكن هذا المقابل يقف أمامك لمحاسبتك ردا للجميل وخلق مشكلة عويصة ؟؟

 

خدمت الكثيرين من الزملاء والزميلات وحصرا في مجال القطاع الصحي اضافة الى اغلب الناس ممن لا اعرفهم .

 

انقل لمن يقرأ ويتابع ما ينشر في (الزمان) ما مررت به وانا أخدم الاخرين  وانا مراسل حربي وانا مفتش وصحفي في الصحة .

 

كلفني وزير صحة سابق ان ازور مستشفى واكتب السلبيات والاحتياج ورافقني مدير المستشفى وما يسمى ضابط أمن المستشفى . وخلال الجولة لجأت الي معينة مما اغضب المدير واستمعت اليها وكانت هناك ازمة في بخاخ الربو وغالي الثمن في الصيدليات الاهلي وهي بحاجة له الان زوجها معوق حرب ومريض بالربو..كما ان شقيقتها بحاجة الى ان يفحصها الاستاذ سعد الوتري لانها تعاني من توسع في راسها واعطيتها رقم تلفون القسم الذي اعمل فيه بالجريدة، وساعدني الله تبارك وتعالى ان تدخل شقيقتها الطفلة في مستشفى الجملة العصبية ويكون الاستاذ الوتري طبيبها ..وتسلمت مني بخاخين جلبهما لي طبيب انساني في مستشفى الحساسية والربو .ومع الايام جاء رجل يريد مقابلتي في أستعلامات الجريدة ..وكان الرجل زوج المعينة التي طلبت المساعدة ..حسبت ان الرجل جاء يشكرني على ما قدمته لهم  ولكن للاسف اخرج من جيبه (القرأن الكريم) ويريدني ان أقسم له اني لا علاقة رذيله لي مع زوجته .. وهنا ارتفع ضغطي وزاد الالم في راسي وحزنت بشدة وقلت له (هل يوحي لك شكلي اني افعل الرذيلة ومع من ..(زوجتك) الله اكبر؟؟؟

 

هو زميلي تزوج من زميلة ولم يحصل الحمل .. ولجأ الي وقال انه موافق ان يفحصها الدكتور الانساني الطيب محمد الطويل .. واخذته بتكسي على حسابي الى مستشفى كمال السامرائي واستقبلني كعادته بالحضن والقبلات ..وقام على الفور باجراء الفحوصات الكاملة لها وبقيت حتى انتهى الدوام ورجعت الى الجريدة لاني مطالب بالدوام المسائي ونمت تحت منضدتي

 

وخلالها سمعت ما يلي ..(شاكر وداني للمستشفى ..ولكن شفت شاكر نافخ نفسه عبالك مسؤول، ويحسب نفسه طبيب ومن بين عليه الغرور ابن ابو البوريات).

 

وخرجت من تحت المنضدة ووجدته جالسا مع اثنين من التافهين في الجريدة الذين هم الان في اعداد الاموات ولم يذهب الزملاء في مجالس فواتحهم ..

 

وكانت مفاجئة لهم جميعا وغير متوقعه) وقلت له:

 

اشكرك وهذا من كرم اخلاقك وحسبي الله عليك وعلى زوجتك ..ولم اعد أكلمه الى ان جمعنا موقف عام 2003 وهو الان اب لاربع بنات وله قصر رهيب وذهب للحج وعنده سيارة ومكتب  وسيتزوج مرة اخرى (الحواسم خلقت منه شخصية جديدة واصبح مدخناً) صديقي الاستاذ فائز لدي نماذج كثير قبل وبعد عام 2003 وشعاراتي اليوم هي (أني شعليه).

 

(كل نعجه معلكة من أكراعها) (أبعد عن الشر وغنيلة) لن اعمل الخير ..لخوفي من الضرر الذي ينتظرني ..لاننا نعيش في عالم عراقي رهيب .

 

 

شاكر عباس – القاهرة

مشاركة