خيبة جديدة – سامر الياس سعيد
مثلت نتائج منتخب الشباب في بطولة كاس العرب المقامة مبارياتها حاليا في المملكة العربية السعودية محطة لخيبة جديدة بما يتعلق بنتائج منتخباتنا الكروية التي لطالما لم تتجاوز حالة الاخفاق المتوالي مع نقمة الشارع الرياضي واستغرابه من غياب المستويات المميزة البعيدة عن افق تلك المنتخبات وتحميل مدربي تلك المنتخبات المسؤولية الكاملة وراء تلك النتائج الهزيلة التي مثلت نكبات متتالية ونفقا مظلما لابصيص لاي نور في نهايته ..
الخسارة الاولى التي مني بها هذا المنتخب امام المنتخب الموريتاني فتحت ملفا من الاسئلة والاستفسارات عن تـــــلك المستويات التي يقدمها لاعبي المنتخب الشبابي وعن قدرة المدرب عماد محمد في تحقيق الترابط والانسجام بين توليــــــــفة لاعبيه خصوصا وان البطولة الحالية لم تكن تمثل تجربة اولى يسعى من خلالها المدرب المذكور لتحــــــقيق الانسجام المطلوب بين صفوق لاعبيه لكن المستغرب ان المباراة الاولى في البطولة كــــــــشفا خللا عمـــــيقا في تنظيم صفوف اللاعبين وابراز المهام الموكلة لكل لاعب وتحــــــقيق الترابط بينهم في التمرير الصحيح وسد الثغرات واســــــتعادة الثقـــــة بالنفس فهي لها الاولوية في ترسيخ اي منتخب وتحــــــــقيق المطلوب منه وفق هذه الخاصية التي غابت عن افق المنتخب حيث اذعن للخسارة والتراجع اللامبرر بعد تحقيق هدف الفوز من جانب المنتخب الموريتاني ..
والمستغرب ايضا ان النتائج المتحققة جاءت بعد ثورة المدربين بابعاد التزوير عن واقع منتخباتنا خصوصا تلك المحددة بالفئات العمرية فهل كانت منتخباتنا تلك التي كانت تحقق النتائج الباهرة وتسجل نتائج ايجابية بمثابة سراب اضحى كابوسا فيما بعد بعد النتائج المخيبة حيث خسرنا امام موريتانيا بنتيجة هدف لتاتي النتيجة الكارثية امام المنتخب السعودي برباعية كابرز النتائج التي جعلت كرتنا وجيلنا الكروي القادم في مهب الريح ..
لقد غابت الافراح عن محيط تلك المنتخبات التي كانت في ازمنة سابقة تعد من المحطات صانعة افراح جماهيرنا العراقية وبدت مصطلحات من جانب التخطيط الرياضي والتخبط وغياب امتلاك العقلية التدريبية المطلوبة من ابرز ما يتداول سواء في محطات مواقع السوشيال ميديا او من خلال صحفنا الرياضية وتبقى لتداول مثل تلك المصطلحات وتاشير مكامن الخلل وحده لايكفي بغياب الافعال المطلوبة لتدارك ما يممن تداركه وايقاف كرة الثلج التي تتدخرج لتكبر معها ازمة الكرة العراقية البعيدة عن ايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة ويبقى تداول الاتهامات بوجود المحسوبية في اختيار المدربين ذات منحى محدد لايمكن ان يوقف مثل تلك النتائج المتحققة والتي لايمكن ان تعبر عن معدن الكرة العر اقية او تسهم بترجـــمة تاريخها العريض مع البطولات ..
وحينما يترك معلقي مباريات منتخباتنا العنان لتصفح التاريخ وادراك ان تلك المنتخبات باجيالها السابقة كانت تصافح الكؤوس والالقاب فيما يعجز جيل اليوم عن تحقيق الفوز فلابد من وقفة جادة تسهم بها حركة تصحيحية للاوضاع التي تمر بها كرتنا العراقية فاستحضار الماضي والتباهي به وادراك مما كان يحتويه من نتائج لاتقارن باي حال من الاحوال ممنا يجري اليوم يمكن ان يكون وبالا او محطة غير خاضعة للتاويل في امكانية عودة ذلك الماضي الزاهر باستعادة الكفاءات الكروية القادرة على استعادة الق الماضي وسكبه بواقع الحاضر دون الالتفات الى المقارنات اليائسة من خلال الالتفات الى اشكال الدغعم المقدم او توفير المستلزمات ووراء كل ذلك لابد ان تخضع قيادات اليوم لصوت الشارع الرياضي من اجل ايقاف تلك السلسلة المخيبة من نتائج منتــــــــخباتنا التي ستضحي بدون جمهور ليائسه من متابعة تلك المستويات الهــــــزيلة والجري وراء الكرة دون اي دافع للفوز او تحقيق انتصار بالحـــــــظ وحده دون اي وجود مؤشرات للعمل المهني المطلوب و الرؤية الاكاديمـــــــية المســــــــتندة على الخطط الكفيلة للخروج من عنق الخيبات المتوالية ولايمكن ان نضمد جراحات هذا المنتخب الفتي الا بالمعالجات التي تتيحها رؤية اخرى مستنبطة من مدرب احترافي متمكن قادر على حفظ ماء الوجه ولململة ما تشتت من هيبة الكرة العراقية في الملاعب السعودية ..