خيبة أمل
طموح اكبر من القدرات فعندما يصاب شخص بشيء لم يتوقعه اي انه كان يظن شيئاً حسناً ويصاب بعكسه ربما يؤدي ذلك به الى الانطواء والانقطاع عن ما يدور حوله وعندما يسأل من شخص لاستشارته فأن جوابه يكون غير رصين لأنه ينطق عكس ما يفكر به وهناك اشخاص يقومون بالهروب الى عالم خاص يضعون تفاصيله ويضعون فيه كل ما يطمئن قلوبهم ويجعلهم يظنون انهم على صواب مما يظنه وما يفعله وبعدها يخدعون انفسهم لمدة طويلة او قصيرة واذا رجعوا الى الواقع صدمتهم الحقيقة وبالتالي يمرون في محنة كبيرة تؤثر سلباً على حالتهم الصحية والاجتماعية ولا يستطيعون تجاوزها الا بالصبر والتأمل الى ان يستعيدوا قوتهم وعندما يتجاوزونها سيكونون على حذر اكثر بأن لا يقعوا في المعاناة مرة اخرى ومن عبارات خيبات الامل عندما تضع شخصاً عزيزاً اخذ مكاناً من قلبك واستحوذ على اهتماماتك وتملك مشاعرك حتى صار جزءاً منك وتضعه في قائمة اولوياتك وفجأة تكتشف انك لا تعني له شيئاً فهذا امر ليس بالسهل تجاوزه فسوف تنصدم وفجأة يتغير كل شيء كما لو كنت تبني شيئاً وانهار فتشعر بانكسار بداخلك ولا تستطيع التعبير عنه وشرحه للاخرين لانك غير مستوعب ما حصل لك وتقعد وانت لائم لنفسك وبعدها ما عليك سوى ان تتوجه الى الامل وهو شعور يلهمك توقع الحصول على شيء ربما يكون مقدراً لك اصلاً وانت لا تدري ويجب ان تتعلم من كل شيء في الحياة لأنها ساحة للتجارب وان نستخدم عقولنا قبل البدء بأي شيء وعلينا ان نتعض من اخطائنا ويجب ان نؤمن بأن لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
قفار فؤاد القريشي – بغداد
AZPPPL