خطورة البطالة على المجتمع

 ظاهرة تفضي إلى الجريمة

خطورة البطالة على المجتمع

ان مشكلة تفشي ظاهرة البطالة المستمرة التي تعد اكثر من ملايين من حملة الشهادات الجامعية والاعدادية وغيرها في العراق دون عمل ودون حل لمشكلتهم ولا في مجلس النواب لم يشرع قوانين تخص هذه الشريحة الكبيرة من الخريجين دون عمل وتشكل هذه الظاهرة المدمرة في المجتمع ظاهرة خطرة وتسبب الحرمان والجريمة والتسول وما يرافقها من الاخطاء السيئة منها والامراض النفسية وانتشار حالات الادمان على الكحول والمشروبات الروحية وتعاطي المخدرات اضافة الى ظهور سلوكيات شاذة خطرة على المجتمع وتلحق اضرار فادحة بالشباب وتلقي اعباء ثقيلة على الاجهزة الامنية والقضائية.

وتمثل مشكلة البطالة ضغوطاً كبيرة للاقتصاد وهدر الطاقات الكامنة الكبيرة والمؤهلة لعملية الانتاج وبهذه الحالة مستحيل  تسيير عجلة التقدم في التنمية الاقتصادية بالشكل المطلوب من دون وضع الحلول العلمية المدروسة لمكافحة مشكلة البطالة ولعدم استغلالها في التنمية الاقتصادية وفق النظريات العلمية الاقتصادية وعدم توفر العمل للقوى العاملة للحصول على عمل ملائم يناسب اختصاص كل خريج من حملة الشهادات العلمية العالية البكلوريوس لتشغيل القادرين والراغبين للعمل ونؤكد الى ابعاد الاطفال دون سن 18 سنة من العمر وكبار السن الذين يتجاوزون عمر 63 سنة فما فوق على الجهات التخطيطية ذات العلاقة تحديد انواع البطالة وفق اهميتها وخطورتها مع الاخذ بنظر الاعتبار البطالة المقنعة في دوائر الدولة وهذه البطالة المقنعة هي السائدة في بعض مرافق دوائر الدولة.

كما نود ان نشير الى ان هؤلاء العاطلين عن العمل ممكن ان يتحولوا الى الكثير منهم الى قنابل  موقوتة في اي وقت ينفجرون وهنا تكون المصيبة. واخرين في السجون وقد رافقت عملية الاحتلال من الفوضى وظهرت البطالة للعيان مع حل الجيش السابق والقوات الامنية ومنتسبي الوزارات والدوائر المنحلة بموجب قرار الحاكم المدني بريمر وتعدت نسبة العاطلين عن العمل اكثر من 50 بالمئة من القادرين عن العمل لكونهم مايزالون  بعمر الشباب وبحاجة الى العمل مع العلم ذكرنا بوجود اعداد كبيرة من العمالة المقنعة وغير الناتجة وغير منتجة وبهذه الحالة تتصاعد اعدادها مادام الاقتصاد راكداً غير متحرك تستطيع القول انه مشلول  لا يستطيع توفير فص العمل لهؤلاء العاطلين الذي يبلغ تعدادهم ملايين العاطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا والجامعية ومن ذوي الاختصاص العلمي والاقتصادي والتربوي والطبي والهندسة واننا بحاجة الى ملاكات مهما كان عددهم لان العراق بحاجة ماسة الى هؤلاء العلماء وحملة الشهادة الجامعية وفما فوق الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه كما ان عملية الترقيع التي تجري بعد كل سنة في الموازنات السنوية لا تعالج مشكلة البطالة سواء جزء قليل ام كثير واصبحت معضلة العاطلين عن العمل دون حلول جذرية ولوضع المسار الصحيح عبر اختصاص العاملين لخلق اقتصاد قنوع قوي حيث لا يعتمد على موارد النفط بل في امكانه الاعتماد على الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والشركات لامتصاص البطالة في المشاريع  الكبيرة ويجب ان تتنوع مصادر الدخل بالخبرات المتاحة الموجودة في العراق مما يسبب المساهمة في فتح ابواب كثيرة وكبيرة للاسواق العالمية امام الصناعة/ التجارة/ الثروات الطبيعية والسياحة العامة والسياحة الدينية في العراق وان يكون قائداًًًً والعاملين في هذه الاختصاصات في جميع الانظمة العملية والاقتصادية في دول العالم.. لماذا متسولون وشعب فقير والعراق بلد غني من اغنى دول العالم؟ سؤال يراد طرحه والاجابة عليه..

نعم نقول ان شباباً يافعون قد تخرجوا من الجامعات يتالق ومباهاة وينتظر ان يتخرج لكي يعمل والصدمة له عدم وجود وظيفة له ولا مجال له وينخرط مع العاطلين عن العمل مع الملايين من العاطين وقد كانت للخريجين  احلام وردية وامال وتطلعات تمنوا تحقيقها بعد التخرج من الجامعة الا انهم لم ولن يحققوا ذلك فظلت المرارة في افواههم والحيرة في عيونهم من جراء هذا الوجع المر اذا لا يعقل ان لا يجدوا بابا كبيرا واسعا في العراق لينقذوا منه نحو مستقبلهم الذي كانوا متفائلين لتحقيقه بعد ان جروا وتعبوا وتخرجوا ليعملوا ليس لجلسوا على كراسي المقاهي وكراسي العاطلين عن العمل والبطالة اليائسة ويكون الزاما على مجلس الوزراء ومجلس النواب ايجلا فرص عمل بدلا من التشنج فيما: بينهم متناسين هموم ومعاناة الشعب ومنهم العاطلين عن العمل. لماذا التاخير في اقرار القوانين يا نوبا للمدة من 2006-2010 ومن 2010 – 2014 (دورتين انتخابية) الا ينبغي معالجة جميع احتياجات الشعب الذي انتخبكم في تحقيق طموحاته وامانيه الا انكم حققتم المطالب والامتيازات والرواتب العالية التي لا يستحوقنها مطلقا لانهم ليسوا ضمن السلطة التنفيذية موظفين لدى الدولة (دولة رئيس الوزراء وخاضعين لقانون الخدمة المدنية وقانون التقاعد وانكم تطوعتم لتحقيق هموم وطموحات الشعب ظاهريا الا انه لم ولن يحققوا للشعب اي منجز من البطالة/ السكن / الخدمات/ الكهرباء القوانين التي الشعب بحاجة اليها لكي يحقق افراحه واحلامه ظلت العجلة تدور في قرار العشر سنوات دون تحقيق اي منجز للشعب منها البطالة البطالة/ السكن السكن/ الخدمات / الصحة للفقراء المعدومين المضيومين الكادحين والى اخره. كان ينبغي عليكم ان تكونوا حقا نواب وليس الركض وراء مصالحكم والمناصب والمراكز الوزارية والشعب الناخب مسكين لم يحصد اي منجز منكم سوى المشاجرات مع خصومكم السياسيين، الشعب انتخبكم لتحققوا اهداف الشعب السعيد ولماذا انتم نواب وانتم في الوزارات والدولة ومعارضين لم نعرف هكذا يوجد نظام ولماذا؟ اما ان تكونوا معارضة / او في حكم القائمة الفائزة ان تكون في السلطة والاخرى ان تكون في المعارضة لكي تراقب اراء سير الدولة التنفيذية ومحاسبتها وانتم السلطة التشريعية لتـــــــــشريع الـــــقوانين ومراقبة تنفيـــــــذها لخدمة الشعب والوطن وماذا ستقولون الان في هذه المرحلة في الــــدورة الانتخابية المقبلة هل سوف ينتخب الشعب الذي حقق له حكوماته وانجازاته في السكن اللائق حسب الدستور ومكافحة البطالة وحماية العاطلين عن العمل واصدار القوانين الرادعة بحق العاطل عن العمل القادر عليه وغير القادر يخصص له راتب اسوة بالدول العالمية المتقدمة كما في امريكا/ استراليا/ كندا/ هولندا/السويد/ المانيا/ وغيرها.

والان وكلي امل واناشدكم لترك الحساسيات والحزبيات في مجلس النواب وتقديم خدمات وقوانين للشعب كـــــــله كاسنان المشط دون تمييز وترك ما يسمى بالطائفية اللعينة عدوة الانـــــــسانية والشعوب لان الانسان اخو الانسان استناداً لمقولة الامام علي (ع) ” ان لم يكن اخواك في الدين هو نظيرك في الخلق.. وايضا لمقولته الشهـــيرة (ع) لو كان الفقر رجلا لقتلته..

وانا اقول واي واحد من العاطلين عن العمل لو كانت البطالة رجلا لقتلناه مستندا من مقولته (ع) نامل تقديم افضل القوانين لخدمة الشعب والانسانية السعيدة..

والله من وراء القصد

صائب عكوبي بشي –  بغداد

مشاركة