خزين ديالى المائي مقلق وسدودها مهدّدة بالجفاف نتيجة إنحسار الأمطار

خزين ديالى المائي مقلق وسدودها مهدّدة بالجفاف نتيجة إنحسار الأمطار

حقوق الإنسان لـ (الزمان): نخشى تنامي النزوح خلال الصيف المقبل

ديالى ــ سلام الشمري

كشفت مفوضية حقوق الانسان في محافظة ديالى،عن مخاطر تهدد المحافظة خلال الصيف المقبل ، معربة عن خشيتها من تنامي ظاهرة النزوح الى مناطق توفر قدر الامكان جزءا من متطلبات العيش .

وقال مدير المكتب صلاح مهدي لـ  (الزمان) امس ان (وضع خزين المياه في ديالى داخل سدودها قلق ، ولاسيما موجة الامطار الاخيرة لم تسعف سوى سد العظيم اما خزين بحيرة حمرين وهو الاهم لايزال في وضع حرج وفق القراءات المتوفرة)، مشيرا الى ان (ثلاثة مخاطر تهدد ديالى في الصيف المقبل هي الجفاف القاس الذي سيفقد الاف المزارعين مصادر رزقهم، وبالتالي يدفع اغلبهم للنزوح للبحث عن فرص اخرى بالإضافة الى تأثير النزوح في ابعاد امنية واجتماعية وخلق ضغط على المدن في كل الاتجاهات )، واضاف (نخشى نزوح بشري كبير خلال الصيف ، ولاسيما في المناطق التي تعتمد بشكل مباشر على خزين بحيرة حمرين وتمتهن الزراعة لان الوضع سيكون صعب وقاس جدا عليها من كل الاتجاهات والنزوح الشامل وارد جدا اذا لم تتوفر بدائل على الاقل تامين مياه الشرب). وأكدت ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين، ان الأمطار لم تسهم في انقاذ أكبر سدود ديالى بعد وصوله لمرحلة النضوب ، مشيرة الى ان هذا الامر يعني أن المحافظة مقبلة على كارثة لامحالة في الصيف المقبل .

منحدرات محدودة

وقال مدير الناحية احمد الزركوشي لـ (الزمان) امس ان (معدلات هطول الامطار ضمن حوض حمرين ومنحدراته كانت محدودة ، وبددت امال الاف من المزارعين في خلق سيول جارفة تنهمر صوب بحيرة سد حمرين أكبر خزين للمياه في ديالى)، مشيرا الى ان (الامطار لم تسعف في انقاذ أكبر سدود ديالى ، مع انحسار خزينه المائي بنسبة تجاوزت 90 بالمئة)، مؤكدا ان (الأمل مازال قائماً بموجات امطار قادمة في الاسابيع المقبلة ،ربما تقلب الموازين وتعيد التفاؤل بتأمين جزء من احتياجات الاهـــالي خلال الموســـم المقبل). من جانبه ،  قال مدير الموارد المائية في ديالى مهند المعموري لــ (الزمان) امس انه (لا توجد أمطار في ديالى حتى الآن باستثناء قره تبه وبكميات قليلة تصل الى 15 أو 16 ملمتر وهي غير مؤثرة)، واضاف انه (حال ورود سيول ،فهناك فراغ كبير جداً لاستيعابها)، ومضى الى القول ان (جميع السدود والوديان والأنهار في المحافظة مهيأة بشكل تام ولا توجد أي مشكلة في مساراتها باتجاه السدود)، وتابع انه (لا توجد أي مخاطر تسببها السيول للمناطق السكنية في ديالى).

من جهته ، قال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي  لــ (الزمان) امس ان (موجة السيول القادمة من كركوك عبر وادي الشاي ومنها الى حمرين، تدفقت الى اطراف بحيرة سد العظيم لتزيد خزينه المائي بكميات اضافية تزيد عن 50 مليون متر مكعب)، مبينا ان (الزيادة في خزين بحيرة سد العظيم والذي يعد ثاني اكبر سدود ديالى وتبلغ طاقته التخزينية للمياه ، بلغت اكثر من مليار و400 مليون متر مكعب، وهذا مؤشر ايجابي يعيد التفاؤل في تجاوز جزء من ازمة الجفاف التي تعصف بمناطق وقرى حوض نهر العظيم منذ اشهر)، داعيا وزارة الموارد المائية الى ( زيادة اطلاقات بحيرة العظيم الى 20 متر مكعب، بالوقت الراهن مع زيادة خزين بحيرة السد من اجل تامين مياه اللازمة من ادامة عمل محطات الإسالة وارواء الأراضي الزراعية ، ولاسيما ان الإطلاقات الحالية التي تبلغ 10 بالمئة لا تفي بالحاجة).

بدورها ، اكد النائبة السابقة اقبال اللهيبي لـ (الزمان) امس ان (العديد من الابار الارتوازية التي حفرتها الموارد المائية عبر فرقها الميدانية في ديالى ،لم يستفاد من مياهها كونها تحوي نسبة عالية من الكبريت ، ناهيك عن الروائح المنبعثة منها ، مما اسهم ذلك في خلق مشكلة معقدة للمزارعين)، واضافت  ان (آبار الكبريت التي تنتشر في مناطق قرب ومحيط ناحية كنعان ،تستدعي تحقيق علمي في بيان اسباب هذه الظاهرة ،وان اغلب الابار لا يجري الاستفادة منها نظرا لضررها على الاشجار بالإضافة الى استحالة استخدامها للشرب)، مشيرة الى ان (حفر الابار لم يعد بديل عن المياه في مناطق عدة ما يستدعي لبحث عن حلول اخرى خاصة للمناطق الزراعية).وفي مندلي ، قال مدير الناحية ان (الاستنفار في كل المدن الحدودية مع ايران ومنها القرى بدء من الآن بعد تقارير من الأنواء الجوية عن توقعات بهطول امطار غزيرة ، مما قد يؤدي الى بروز سيول جارفة) ، مؤكدا ان (هناك حالة ترقب للأجواء المناخية وبيان مستجداته على مدار الساعة من اجل اتخاذ كل ما يلزم لدرء مخاطر السيول ، في ما لو شكلت خطورة على حياة الأهالي وتحديدا سكان القرى الحدودية او القريبة من مجرى تدفق السيول في الوديان العميقة سواء في ترلساق او غيرها).

خزين جوفي

ولفت الى ان (هطول الأمطار له ايجابيات كبيرة ،ابرزها زيادة خزين المياه الجوفية واعطاء توازن للبيئة بالإضافة الى تأثيرها على البساتين والأراضي الزراعية التي تعيش جفاف قاس منذ 9 اشهر متتالية ) .

الى ذلك اعلن محافظ ديالى مثنى التميمي ، تخصيص المبالغ المالية موظفي بلدية وماء ديالى بعد تحويلهم الى عقود حسب قرار 315.

وقال التميمي لــ (الزمان) أنه (تم اكمال الإجراءات واحتساب الكلف المالية من قبل قسم الحسابات في ديوان المحافظة و دائرة الموازنة في وزارة المالية)، واضاف انه (بعد مخاطبة محافظة ديالى للمالية، استلمنا الكتاب الخاص باحتســــاب الكلف المالية والخاصة بعقود بلدية وماء ديالى).

مشاركة