خروج آمن لمعتصمي رابعة والنهضة وصدامات مع مسلحيهم والاخوان يدعون انصارهم إلى استمرار النزول في الشوارع

خروج آمن لمعتصمي رابعة والنهضة وصدامات مع مسلحيهم والاخوان يدعون انصارهم إلى استمرار النزول في الشوارع
لقاهرة ــ مصطفى عمارة
بدات فجر امس الشرطة المصرية مدعومة بمصفحات من الجيش عملية اقتحام ميداني رابعة والنهضة حيث استطاعت تلك القوات السيطرة بصورة شبة كاملة على ميدان النهضة بعد احراق الخيام في الوقت الذي تقوم فيه قوات اخرى بعملية تمشيط للقبض على المطلوبين بينما تحاصر العشرات من المعتصمين داخل كلية الهندسة وقدرت مصادر عدد القتلى والجرحى بما لا يقل عن 120 في الوقت نفسه اقتحمت مصفحات الشرطة ميدان رابعة العدوية من عدة محاور حيث تم اطلاق الخرطوش وقنابل الغاز على المعتصمين وتم قطع التيار الكهربائي واعلنت وزارة الداخلية عن مقتل ضابط ومجند واصابه 4 من المجندين و4 من ضباط الشرطة وتم القبض على 35 من المطلوبين ودعت مكبرات الصوت التابعة للداخلية المعتصمين بالخروج عبر ممر امن واعلنت وزاره الصحه انه لم يتم حتى الان حصر اعدادا المصابين الا ان مصدر بالمستشفى الميداني اكد ان عدد القتلي لا يقل عن 5000 قتيل و9000 جريح في المقابل دعا انصار مرسي الشعب المصري الى الخروج الى الشارع للاحتجاج على تلك المجزرة في الوقت الذي بدأت فيه تتجه مسيرات من عدد من الاماكن لدعم المعتصمين في رابعة في الوقت الذي اندلعت فيه مظاهرات احتجاجية في عدد من المحافظات واعلنت هيئة السكه الحديد عن تعطيل حركة السير بالقطارات الى منطقة الوجه القبلي والبحري وكشفت مصادر رسمية ان اجتماع مجلس الامن الوطني الذي عقد اول امس برئاسة عدلي منصور وحازم الببلاوي وبحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات ان قد استقر على فض الاعتصام باسرع وقت ممكن لخطورة ذلك على الامن القومي وتحول اماكن الاعتصام الى وكر لتخزين الاسلحه كما سلم الفريق السيسي تقرير يفيد ان تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية نقلوا انشطتهم الى مصر واوصى التقرير بضرورة فض الاعتصام باسرع وقت ممكن.
في المقابل كشفت مصدر اخواني أن الجماعة تعد حالياً سيناريوهات لما بعد فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة، المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، مشيراً إلى أن كل الخيارات متاحة حال فض الاعتصامات حيث لن يكون هناك أي مجال للحديث عن تفاوض ولا عن حوار.
وأضاف وضع قيادات الإخوان خطة ما بعد فض الاعتصام وتكمن في عدة نقاط يأتي أولها، محاولة صنع أماكن اعتصامات جديدة في أماكن حيوية مثل رمسيس وغيره، والنقطة الثانية في محاصرة بيوت قيادات الانقلاب، حيث سيتوجه المتظاهرون إلى بيت الفريق عبد الفتاح السيسي ويحاصرونه، وكذلك بيت وزير الداخلية محمد إبراهيم وشيخ الأزهر أحمد الطيب والقيادي بجبهة الإنقاذ محمد البرادعي وغيرهم ممن شاركوا في الانقلاب .
وتابع المصدر سنتوجه تلقائياً إلى ميدان التحرير وسيتم فض الاعتصام الموجود به عن بكرة أبيه وذات الأمر سيحدث في الاتحادية، مشيراً إلى أنه ستتم مهاجمة كل أقسام الشرطة في تكرار لأحداث جمعة الغضب، وهو الأمر الذي بدأ في المنيا بعد اقتحام مديرية الأمن. واعتبر أن سيناريو إجبار الشعب لن يجدي مرة أخرى كما أنه لا يتوقع غضبة الشعب في هذه المرة، مؤكداً أن أخطر ما في الأمر أنها لن تكون تظاهرات منظمة بل شعبوية .
في السياق ذاته، قال إبراهيم عراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ، إن تقرير مصير الوطن بيد الشعب المصري وليس بيد السلطات، مشيراً إلى أن الانقلابيين يظنون أنهم يسيرون إرادة الشعب وفق ما يريدونه ولا يعون بأن هذا الشعب قد أسقط قائدهم حسني مبارك وخلعه من الحكم .
وأوضح أن فض الاعتصام سيحدث اضطراباً لم تشهد له مصر مثيلاً، وهو شيء متوقع، لأن المتظاهرين هم غالبية الشعب المصري وهم قوة غير منظمة فستكون العاقبة وخيمة . فيما قال محمد زكريا شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن قوات الأمن عاجزة عن فض الاعتصامات ولا تملك سوى التهديد بالفض لا أكثر، وهذا يدل على أنهم في غاية الضعف . وتابع أن غالبية الشعب المصري تدعم شرعية الرئيس محمد مرسي وترى أن ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب مكتمل الأركان على رئيس منتخب، وهذه الأغلبية الكاسحة غير الحفنة المنتفعة، ومن الصعب تحديد ماذا سيفعلون لو تم فض الاعتصام .
كما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن تكثيف اتصالاتها بقيادات التنظيم الدولي، لمناقشة خطط تحركه حال إنهاء الحكومة اعتصامي رابعة والنهضة. مضيفة أن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، الأمين العام المساعد للتنظيم الدولي، الهارب خارج مصر، هو نقطة تلاقي هذه الاتصالات، وأنه يتنقل، باجتماعاته، بين تركيا وقطر.
وأوضحت المصادر أن خطة التنظيم تتركز على إظهار خطوات الفض القانونية، على أنها تضييق حكومي على الحريات السياسية. وأن تفاوتا في الآراء ظهر خلال اجتماعات التنظيم الدولى من الموقف من الجيش الوطني، وأن قطاعا من قادة التنظيم نبه إلى ضرورة التفرقة بين المؤسسة، وبين قادتها، تفاديا لتأليب الرأي العام ضد الجماعة، للمكانة المعروفة للجيش لدى الشعب المصري.
/8/2013 Issue 4483 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4483 التاريخ 15»8»2013
AZP02