خبير مغربي أزمة أوربا تعرقل مسارات الإصلاح ببلدان الربيع العربي
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
شكلت الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس حدثا سياسيا بارزا، أولا الزيارة تأتي بعد تولي هولاند السلطة في قصر الاليزيه منتصف الشهر الجاري، وثان الأشياء هو تعبير الرباط عن استمرار العلاقات المرتطبة مع باريس، باعتبار أن المغرب أقرب حلفاء فرنسا في شمال افريقيا ، كما أن باريس كانت قد قدمت دعما قويا للاصلاحات التي بادر بها العاهل المغربي في سياق الربيع العربي، وذلك في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ا ويذكر أن العاهل المغربي الملك الذي كان حل بفرنسا ضيفا على الرئيس الجديد، وقد جرت خلال هذه الزيارة محادثات على انفراد. ومن جهة أخرى، استعرض قائدا البلدين العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وعبرا بهذا الخصوص، عن التزامهما بتعزيز أقوى للروابط الثنائية في جميع المجالات والرقي بها الى مستوى أعلى، خصوصا باستثمار الفرص لمتاحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية أو التقنية، مما يمكن من ترسيخ النموذج المتميز أصلا للشراكة والتعاون المغربي الفرنسي.
وعلى صعيد آخر أوضح وزير المالية والاقتصاد المغربي السابق فتح الله بأن ما يقع في أوروبا قد يعرقل كل مسارات الاصلاح ببلدان الربيع العربي، وبخاصة المسار الاجتماعي المرتبط بتوفير فرص العمل وامتصاص معدلات البطالة. مشيرا أن في حال توصل الأوروبيين لحل أزمتهم المالية سيدعم اقتصاد بلدان الربيع العربي وباقي المنطقة العربية. وشدد الخبير في الاقتصاد المغربي فتح الله ولعلو الذي شارك في مؤتمر الاثراء الاقتصادي بالدوحة على أهمية الدور العربي في نهضة اقتصاد بلدانها، مشددا في هذا الاطار على ضرورة خلق قنوات تعاون فيما بين الأقطار العربية للحد من التأثيرات السلبية للوضع الأوروبي الحالي ، كما دعا البلدان العربية ذات الفوائض المالية مطالبة بمساعدة بلدان الربيع العربي في انجاح مسار التحول لديها. ومن جهة أخرى وبلندن على هامش تقديم المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان أمنستي انترناسيونال لتقريرها السنوي حول وضع حقوق الانسان في العالم ، أوضح مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر الصعوبات التي تواجهها منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الانسان في ما يتعلق باحصاء السكان والتحقيق في الانتهاكات التي جرت في مخيمات الاحتجاز بتندوف، وبالتالي في معالجة مسألة الافلات من العقاب داخل هذه المخيمات.
أما بخصوص قضية الصحراء فقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني وأوضح بلاني أن نزاع الصحراء قضية أممية ولا علاقة للجزائر بها وهي تخص طرفين محددين بصفة دقيقة وواضحة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وأضاف عمار بلاني في بيان له ان محاولات الزج بالجزائر في الملف لن تدفع بالملف الى الأمام . وكان توضيح المسؤول الجزائري كرد على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة المغربية عبدالاله ابن كيران لصحيفة البايس الاسبانية قال فيها لو أرادت الجزائر فإن مشكل الصحراء المغربية يمكن أن يحل في غضون أيام أو أسابيع .
/5/2012 Issue 4209 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4209 التاريخ 26»5»2012
AZP02