تأمين الحدود مع إيران على طاولة مباحثات وفد حكومي يزور أربيل
خبير لـ (الزمان): لا مسوّغ لقرار واشنطن تمديد الطوارئ في العراق
بغداد – قصي منذر
عد خبير امني ، قرار الرئيس الامريكي جو بايدن بتمديد حالة الطوارئ الوطنية في العراق ،غير مسوغ ومطلوب من الحكومة تحديد نوع العلاقة بين البلدين بعد الاستقرار الامني الملحوظ منذ ستة اشهر. وقال اللواء البحري المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس ان (قرار بايدن ليس له مسوغ واستند به الى تصريحات السفيرة الامريكية لدى العراق التي لا اساس لها من الصحة ومرفوضة ،كونها تهدف الى بقاء الوجود العسكري في البلاد)، واشار الى ان (الاشهر الماضية شهدت استقرارا امنيا واضحا ولم تتعرض السفارة في بغداد الى قصف صاروخي او اي قاعدة اخرى ،وبالتالي فإن هذا التمديد غير مستساغ من قبل الشعب،وعلى الحكومة ان تستوضح ما هي المعايير التي استند اليها بايدن في تمديد حالة الطوارئ)، مشددا على (المفاوض العراقي ،اجراء جولة جديدة من الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ،للتوصل الى نقاط واضحة بشأن مستقبل العلاقات والوجود العسكري الامريكي بالعراق). ووقع بايدن، في وقت سابق مرسوما يمدد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في العراق. وقال في بيان امس انه (لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية في العراق)، مؤكدا أن (هذه العقبات تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأمريكية، لذلك أرى أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 في ما يخص استقرار العراق). وصدر القرار الخاص بالعراق في عام 2003 خلال عهد الرئيس الاسبق جورج بوش ، ويقضي بحظر تصدير بعض السلع الخاصة، بالإضافة إلى معاقبة شخصيات وكيانات. وكانت السفيرة ألينا رومانوسكي، قد اكدت إن العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها ما وصفتها بالميليشيات، وأن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة. وقالت انه (قبل نحو عام، زار بايدن السعودية والتقى بزعماء المنطقة، وأوضح أن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة، فهي تعتبرها ذات أهمية ستراتيجية، وتربطنا علاقات قديمة وطويلة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم)، واشارت الى (العمل مع الشركاء في المنطقة لوقت طويل من أجل مواجهة عدد من التحديات، ولاسيما لوضع حد لمختلف الأزمات في المنطقة وخصوصا مع العراق)، واضافت (عندما أخرج وأتحدث إلى العراقيين، يتضح لي أنهم لا يريدون دولة تسيطر عليها الميليشيات، بل يريدون نزع السلاح وإعادته للدولة). وفي اربيل ،بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إجراءات المحضر الأمني بين العراق وإيران. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى الأعرجي، زيارة إلى أربيل على رأس وفد من الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية،حيث التقى وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد ومديري الأجهزة الأمنية في أربيل والسليمانية)، واضاف ان )قائد قوات الحدود قدم عرضا عن الإجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية لتأمين الحدود العراقية الإيرانية، والبالغ طولها 1493 كيلومترا)، واشار الى ان (الأعمال والإجراءات مازالت مستمرة)، من جانبه، قدم ريبر احمد، (عرضا عن الإجراءات التي قامت بها وزارة داخلية الإقليم، في ما يتعلق ببنود المحضر الأمني بين العراق وايران). بدورها ،افادت مديرية مكافحة الإرهاب في الاقليم،بمقتل ثلاثة مقاتلين إيزيديين من تنظيم مرتبط بحزب العمال الكردستاني في ضربة بطائرة مسيّرة نسبتها إلى الجيش التركي.ويسيطر حزب العمال على سنجار عبر أدوات محلية وبدعم من الحكومة العراقية تحت بند محاربة داعش. وقال بيان إن (طائرة مسيّرة تركية استهدفتمقرا لوحدات حماية شنكال في منطقة خانه سور بقضاء سنجار)، واضاف ان (القصف أسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتلي تلك الوحدات وإصابة آخر).