خبير عسكري لـ (الزمان):الجيش العراقي مدعو لمراجعة خططه بعد شهر على هجوم الموصل

بارزاني:لن نتنازل عن حق الاستقلال تحت أي ضغط

download (3)

بغداد – أربيل – الزمان

دعا خبراء ومراقبون عسكريون الى مراجعة الجيش العراقي لخططه في مقاتلة تنظيم داعش بغية استعادة الموصل منه . وقال قائد عسكري متقاعد طلب عدم ذكر اسمه  ل (الزمان) ان من الخطأ زج فرقة مدرعة في  حرب شوارع لاسيما ان هناك عدواً يستخدم المفخخات ضد الاليات بكثافة . وقاضاف الجنرال ان الموصل تحتاج الى قوات خاصة مدربة على حرب العصابات ومساندة من مروحيات اباتشي  ومعلومات استخبارية فورية عبر القمر الصناعي او الطيران المسير وليس لغارات عادية او مدفعية ثقيلة . جاء تصريحه بعد شهر على بدء الهجوم في اتجاه الموصل،  حيث أنجزت القوات العراقية المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية بالتوغل إلى شوارع المدينة واستعادة بعض الأحياء الحولية، لكن الهدف النهائي للهجوم المتمثل بطرد تنظيمداعش يبدو بعيد المنال حالياً . واستغرب الخبير العسكري عدم فتح جبهات متعددة ضد التنظيم فضلا عن هدوء جبهة تلعفر  حيث تتجمع قيادات التنظيم هناك . في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، لاستعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العام 2014. فيما أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأربعاء، وجود اتفاقية بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن تواجد قوات البيشمركة في الخط الدفاعي الموجود قبل بدء عمليات تحرير الموصل، واكد أن الإقليم لن يتنازل عن «حق الاستقلال وتحت أي ضغط». وقال البارزاني في كلمة لدى زيارته إلى بعشيقة شمال شرق الموصل وتابعته السومرية نيوز إنه «لدينا إتفاقية بين وزارة البيشمركة والبنتاغون ووزارة الدفاع العراقية»، مؤكداً أنه «بحسب الاتفاقية فإن تواجد البيشمركة في الخط الدفاعي قبل بدء عمليات تحرير الموصل لا مناقشة عليه».  وأضاف رئىس الاقليم الكردي شبه المستقل، أن «التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي حقق انجازات كبيرة»، مشيراً إلى أن «داعش يتجه نحو الانهيار». وأكد البارزاني وهو القائد العام للقوات الكردية بحسب قانون الاقليم أنه «لا سماح مع مجرمي داعش والمتعاونين معهم خصوصا الدين أعتدوا على نسائنا»، ماضياً إلى القول «سننظم قوات البيشمركة بشكل أكثر فعالية تحسبا لأسوأ إحتمال 

و تابع البارزاني قائلاً، «لن نتنازل عن حق الاستقلال وتحت أي ضغط»، مؤكداً على «تحقيق ذلك الهدف بالحوار والسبل السلمية، وخلال الزيارة الأخيرة لنا لبغداد تلمسنا تجاوبا جيدا في هذا الاتجاه». وتقدمت القوات  نحو الموصل  من جبهات ثلاث، الشمال والشرق والجنوب. الا ان المحاور لا تسير بصورة متساوية الان  بسبب كثافة المدنيين . وخاضت قوات مكافحة الإرهاب والجيش العراقي مواجهات مع التنظيم الارهابي داخل الموصل، فاستعادت السيطرة على مناطق في المحور الشرقي.

ويقول باتريك مارتن، الخبير في الشأن العراقي في معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا، لوكالة فرانس برس «القتال داخل المدينة قد يزداد صعوبة وسط تقدم القوات العراقية في الأحياء الشرقية للموصل باتجاه مركز المدينة القديمة الأكثركثافة».

ويشير مارتن إلى ان «استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للأنفاق والدروع البشرية والسيارات المفخخة وغيرها من القدرات الهجومية ستصعب المواجهة، إذ أن المقاتلين متواجدون في أحياء سكنية متراصة بفعل جغرافية المدينة».

لكن الباحث مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يحذر من أن طبيعة القدرات الدفاعية لتنظيم داعش في عمق المدينة، لا تزال مجهولة. ويقول نايتس لفرانس برس «لا نعرف ما إذا كانت المعارك الحالية هي الأشد وطأة في الدفاع عن الأحياء أم مقدمة لقتال أشرس في الضفة الغربية، حيث المدينة القديمة».

ويضيف «قد يكون القتال على شكل قشرة قاسية وداخل لين، وقد يكون كل القتال قاسيا».

ويرى نايتس أن «غالبية الموصل قد تتحرر بحلول عيد الميلاد، والأكيد ان الضفة الشرقية ستتحرر».

خلال الأيام الأولى من العملية العسكرية، كان للقوات العراقية الكردية دور في العملية العسكرية، إلا أنها أعلنت بعد استعادتها السيطرة على بلدة بعشيقة شرق الموصل، أن دورها الهجومي في المعركة قد انتهى. ويرى نايتس أن مستوى المقاومة التي يبديها تنظيم داعش في الموصل «أعلى بكثير» من تلك التي قدمها في معارك تكريت والفلوجة التي عادت إلى سيطرة القوات الأمنية خلال السنة الماضية .

مشاركة