تسهيلات إئتمانية أمريكية بقيمة 2.7 مليار دولار لدعم القوات الأمنية
خبراء لـ (الزمان): الإعتداءات الخارجية أفزعت العالم وأجبرته على التعاون مع بغداد
بغداد – محمد الصالحي
اكد خبراء ان الاعتداءات الارهابية الخارجية اجبرت دول العالم على التعاون مع بغداد للقضاء على داعش فقد قدمت الحكومة الامريكية تسهيلات أئتمانية بقيمة 2.7 مليار دولار للقوات الأمنية لتوفير دعم إضافي إلى القوات العراقية واعطائها مجالا اوفر في تاجيل تسديد المستحقات المالية الخاصة بصيانة الطائرات المقاتلة المستوردة وشراء الذخائر والاسلحة لاضافة المزيد من زخم المعركة ضد التنظيم ، فيما اعلنت وزارة الدفاع عن تسلمها دفعة جديدة من طائرات صائد الليل الروسية.وقال الخبير الامني عماد علو لـ (الزمان) امس ان (التطور الكبير الحاصل في تقدم القوات الامنية في معارك الفلوجة والشرقاط واطراف الموصل اجبر جميع الدول العظمى على اعادة النظر بمساعدة الجيش العراقي عسكريا).واضاف ان (المساعدات التي وصلت الى العراق شملت دفعة من الاسلحة الفرنسة ومن ثم الروسية والامريكة فيما زادت بلجيكا من حملتها العسكرية ووضعت 8 طائرات اف 16 ضمن التحالف الدولي ضد الارهاب).وتابع علو ان (الاعتداءات الارهابية التي طالت معظم الدول الاجنبية افزعت العالم واجبرته على المساهمة بالمشاركة في الحرب ضد داعش).واوضح ان (مساعدة الولايات المتحدة تقترن بالانتخابات الرئاسية فيها حيث يستثمر الحزب الديمقراطي انتصارات الفلوجة والموصل على يد القوات الامنية ضد داعش).وقالت السفارة الامريكية في بغداد في بيان امس ان (السفير الأمريكي ستيوارت جونز وقع مع وزير المالية هوشيار زيباري إعلان النوايا لتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.7 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجيFMF) ونقل البيان عن جونز قوله أن (التسهيلات الائتمانية سوف تسمح للقوات الأمنية العراقية بتأجيل الدفعات المستحقة لشراء الذخيرة وصيانة طائرات اف 16 والدبابات الابرامز).مبينا ان (الصفقة التي تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار سوف تتيح للعراق مدة سماح لمدة سنة واحدة ومدة دفع تستغرق ثمانية اعوام ونصف العام لدفع مستحقات المشتريات العسكرية). واشار البيان الى انه (بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي فانها تعمل بشكل وثيق مع حكومة العراق لضمان عدم تاثير التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه العراق على الحملة الجارية لهزيمة داعش).مؤكدا ان (التسهيل الائتماني سيوفر دعما إضافيا للتطور المستمر للعراق كشريك استراتيجي مستقر معتمد على نفسه).وذكر مصدر امني لـ (الزمان) امس ان (الطائرات اف 16 والدبابات الابرامز هما صناعة امريكية وسبق ان تعاقدت الحكومة على شرائها ضمن دفعات ماتزال لم تكتمل حيث المستخدم من الطائرات بلغ 4 ومن المؤمل ان تصل دفعة جديدة نهاية الشهر المقبل).مشيرا الى ان (التسهيلات الائتمانية تعطي فرصة مالية للتخفيف من الصرفيات التي يتحملها العراق في حربه ضد داعش حيث بالرغم من المنح والتسهيلات والتبرعات الدولية بالسلاح او الاموال او التسهيلات الا ان العراق هو البلد الاكثر خسائر مالية بسبب الحرب).مؤكدا (انعكاس الاعتداءات الخارجية التي تشهدها دول العالم اجبرتها على اعادة النظر في التفكير بدعم العراق).وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس ان (قيادة طيران الجيش تسلمت دفعة جديدة من طائرات مي 28 صائد الليل ذات القيادة المزدوجة ضمن العقد المبرم بين جمهوريتي العراق وروسيا الاتحادية) .
وأضاف أن (طائرات صائد الليل المتطورة تتمتع بالمناورة العالية والدقة في ضرب الأهداف المنتخبة لما تمتلكه من أسلحة وصواريخ ومدفع أمامي موجه تضاهي نظيرتها طائرة الاباتشي بالمواصفات).وتابع أن (هذه الطائرات تعد اضافة كبيرة لسلاح الجو في اسناد القوات البرية في مختلف قواطع العمليات من خلال تدمير المواقع الإرهابية والعجلات المدرعة الملغومة).فيما قال المستشار الإعلامي للوزارة نصير نوري في تصريح امس ان (العراق تسلم حتى الان 13 مروحية نوع الصياد الليلي من روسيا من اصل 15 و يستكمل العقد المبرم نهاية (2016. واضاف ان (مروحتين وصلتا العراق وفق العقد المبرم بين الوزارة وهيئة التصنيع الحربية الروسية ليصل عدد مروحيات الصياد الليلي نوتشنوي أخوتنيك التي تسلمتها بغداد حتى الآن إلى 13 مروحية).