خبراء خطر غير مسبوق يواجه بريطانيا بعد عودة مواطنيها من القتال

خبراء خطر غير مسبوق يواجه بريطانيا بعد عودة مواطنيها من القتال
شرطة لندن تحقق بإنضمام لاعب سابق بنادي أرسنال للجهاديين في سوريا
لندن يو بي اي تحقق شرطة لندن في مزاعم انضمام لاعب سابق بنادي ارسنال الانكليزي لكرة القدم الى الجماعات الجهادية التي تقاتل القوات الحكومية السورية، بعد أن بث شريط فيديو دعا فيه المسلمين للسفر إلى سوريا والمشاركة في القتال.
وقالت صحيفة ميل أون صندي أمس إن متطرفاً اسلامياً نشر شريط فيديو في موقع جهادي على شبكة الانترنت زعم فيه بأنه لعب لنادي أرسنال، وكان صديقاً للاعبين مشهورين بكرة القدم. واضافت أن الشريط صوّر في سوريا ويظهر فيه الرجل وهو يخفي وجه ويحمل بندقية من طراز كلاشنكوف، ويعرّف نفسه باسم أبو عيسى الأندلسي ، ويدعو المسلمين في الغرب للسفر إلى سوريا والقتال مع المسلحين المتطرفين. واشارت الصحيفة إلى أن موقع فاي سيريا ، الذي نشر شريط الفيديو، زعم بأن الرجل جاء إلى لندن من بلده الأصلي للعب مع نادي أرسنال ونشأ إلى جانب لاعبين مشهورين عالمياً في كرة القدم، واعتنق أفكار التطرف في العاصمة البريطانية منذ عامين، قبل أن يترك كل شيء ويسافر إلى سوريا للانضام إلى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام داعش . ونسبت إلى أبو عيسى الاندلسي قوله في شريط الفيديو لدي بعض الكلمات من النصائح وهي أننا وقبل كل شيء بحاجة إلى كافة أنواع الدعم من القادرين على مساعدتنا في محاربة العدو، ونرحّب بمجيئهم إلى سوريا للانضمام إلينا .
واضاف أبو عيسى غزونا العديد من المدن في سوريا ونقوم بتنفيذ أحكام الشريعة فيها وفرضنا ضرائب على سكانها غير المسلمين، لأننا إذا بقينا في بلاد الكفار سندفع لهم الضرائب فهل تريدون أن تُذلوا بذلك؟ .
وقالت الصحيفة إن موقع فاي سيريا ، الذي يتخذ من روسيا موقعاً له، لم يؤكد هوية الرجل السابقة، في حين أكد متحدث باسم نادي أرسنال أن الأخير لم يتمكن من تحديد هوية الرجل من خلال مقاطع الفيديو المنشورة، ولا يملك أي سجل عن شخص يُدعى أبو عيسى الأندلسي ويمثّل النادي على أي مستوى .
وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما لا يقل عن 250 بريطانياً سافروا إلى سوريا للتدريب والقتال مع الجماعات الجهادية.
من جانبهم حذّر خبراء من أن بريطانيا ودولاً أخرى تواجه خطراً غير مسبوق يجعل الهجمات أمراً لا مفر منه، بعد عودة مواطنيها من القتال إلى جانب الجماعات الجهادية في سوريا.
وقالت صحيفة اندبندانت أون صندي ، أمس، إن الآلاف من الأجانب، ومن بينهم مئات البريطانيين، يشاركون بالحرب الدائرة في سوريا، ويكتسبون خبرات قتالية، ويقيمون صلات مع الجماعات المتطرفة، وسيسعون إلى تنفيذ هجمات ضد الغرب بعد عودتهم من هناك، وفقاً لمصادر حكومية.
واضافت أن الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن الخارجي البريطاني إم آي 6 ، ريتشارد باريت، أكد أن عدد البريطانيين الذين يشاركون بالقتال في سوريا يجعل من المستحيل مراقبتهم، وسيشكلون خطراً حقيقياً على المجتمع بعد عودتهم إلى بريطانيا.
ونسبت الصحيفة إلى باريت، قوله إن اعتقال الأشخاص لمجرد عودتهم من سوريا هو رد فعل غير محسوب ومعاملة قاسية من قبل الشرطة البريطانية، من شأنها أن تخاطر بنشر التطرف بين الناس . وأضاف باريت، أن الشرطة البريطانية اعتقلت 16 شخصاً على الأقل بعد عودتهم من سوريا ولأسباب ربما تكون وجيهة، غير أن كيفية معاملة الناس هو المهم حقاً وهناك حاجة لإحداث توازن لتجنب اساءة معاملة الناس من ناحية، وعدم إغفال الأشخاص الذين يشكلون تهديداً أمنياً من ناحية أخرى .
كما نقلت الصحيفة عن، رافائيلو بانتوتشي، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن قوله إن نوعاً من التهديد ضد المملكة المتحدة سيأتي من أرض المعركة في سوريا وصار أمراً لا مفر منه تقريباً، وتدعمه حقيقة أن أجهزة الأمن البريطانية احبطت مؤامرة واحدة على الأقل مرتبطة بسوريا .
واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية اطلقت الشهر الماضي مشروعاً سيبيرياً لردع الجهاديين البريطانيين المحتملين من الذهاب إلى سوريا، خصصت له مبلغاً كبيراً من المال لمراقبة نشاط وسائل الاعلام الاجتماعية كجزء من المشروع.
ونسبت إلى متحدث باسم الوزارة قوله إن المملكة المتحدة تنصح رعاياها بعدم السفر إلى سوريا، وتحذّر الراغبين منهم السفر إلى هناك لأسباب انسانية حسنة النية من تعريض أنفسهم لمخاطر جسيمة، بما في ذلك استهدافهم من قبل الجماعات الارهابية لاغراض تجنيدهم .
واضاف المتحدث أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تعمل بنشاط للكشف عن واحباط أي تهديد ارهابي من سوريا ومن الأفراد الذين يسافرون إلى هناك .
AZP02