خامنئي يهاجم السعودية داعياً الى نزع إدارتها للحرمين الشريفين

 بريطانيا تعين أول سفير لها في إيران منذ 2011

213

طهران – الرياض –  لندن – الزمان

شن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامئني الاثنين هجوما شديدا على السعودية داعيا العالم الاسلامي الى التفكير في حل لادارتها الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب ما وصفه بالسلوك «الظالم» حيال الحجاج. وياتي ذلك فيما يغيب الحجاج الايرانيون للمرة الاولى منذ قرابة ثلاثة عقود عن الحج المرتقب الاسبوع المقبل، بسبب عدم توصل البلدين الى اتفاق حول تنظيم الحج هذه السنة بعد حادث التدافع الذي اودى بحياة اكثر من 2300 شخص السنة الماضية بينهم 464 حاجا ايرانيا. على صعيد آخر قالت بريطانيا الاثنين إنها عينت سفيرا لإيران للمرة الأولى منذ 2011 فيما تتطلع لتحسين العلاقات بين البلدين. وسيتولى نيكولاس هوبتون الذي كان سفيرا لبريطانيا في قطر واليمن المنصب. ويأتي التعيين بعد أكثر من عام على إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران والتي أغلقت قرابة أربعة أعوام بعد أن اقتحمها محتجون. وقال وزير الخارجية بوريس جونسون في بيان «رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية يمنحنا فرصة لتطوير مناقشاتنا بشأن مجموعة متنوعة من القضايا وبينها المسائل القنصلية التي أشعر حيالها بقلق شديد.»

وتابع قوله «آمل أن يمثل هذا بداية تعاون بناء بين البلدين الأمر الذي سيمكننا من مناقشة قضايا مثل حقوق الإنسان ودور إيران في المنطقة بشكل مباشر.» وقال خامنئي في بيان نشر على موقعه الالكتروني «على العالم الاسلامي سواء الحكومات او الشعوب المسلمة ان يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة غير المؤمنة التابعة المادية» مضيفا «على المسلمين ان يفكروا تفكيرا جادا بحل لادارة الحرمين الشريفين وقضيةالحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن». واضاف بحسب البيان الذي نشرته ايضا وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «التقصير في هذا الواجب سيعرض الامة الاسلامية مستقبلا لمشكلات اكبر». والحرمين الشريفين هما المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. واتهم خامنئي ايضا العائلة السعودية الحاكمة بـ»تسييس الحج» وشن هجوما لاذعا عليها.

وقال «الحكام السعوديون الذين صدوا هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام وسدوا طريق الحجاج الايرانيين الغيارى المؤمنين عن بيت الحبيب، هم ضالون مخزيون يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهنا بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية واميركاوالسعي لتحقيق مطالبهم ولا يتورعون في هذا السبيل عن اية خيانة».

«لا اعتذار» وانتقد خامنئي ايضا بشدة الرد السعودي على حادث التدافع الذي شهدته مراسم الحج السنة الماضية واسفر عن مقتل حوالى 2300 حاج بينهم 464 ايرانيا تقريبا.

وقال المرشد الاعلى «لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل ان يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية».

واضاف «من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في انقاذ ارواح الجرحى» قائلا «لقد زجهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في كانتينرات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم ومساعدتهم او حتى ايصال الماء لشفاههم الظامئة». وتابع خامنئي «فقدت عدة الاف من العوائل من بلدان مختلفة احباءها وفجعت شعوبها».

والسعودية وايران على خلاف حول عدة مواضيع اقليمية لا سيما النزاعات في سوريا واليمن حيث تساندان اطرافا مختلفة.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي شهدت العلاقات توترا بعدما قام متظاهرون ايرانيون باحراق سفارة السعودية وقنصلية لها اثر اعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر.

وكانت ايران اعلنت في ايار/مايو ان مواطنيها لن يؤدوا فريضة الحج الى مكة المكرمة هذه السنة، متهمة السعودية بوضع «العراقيل» ومنع الايرانيين «من التوجه الى بيت الله الحرام»، في حين اعتبرت الرياض ان بعض مطالب ايران «غير مقبولة».

وبلغ عدد الحجاج الايرانيين الى السعودية 60 الف شخص في العام 2015.

مشاركة