خاطرة سياسية
ياسياسيي العراق لاتلدغوا مرارا فتخرجوا من الأيمان هنالك قوانين شرعية وأخرى وضعية، فمن خالف أحدهما فانه يخرج عن القانون المخالَف بنظر مشرع ذلك القانون، نحن في ألعراق مرت علينا أنتخابات برلمانية وأخرى لمجالس ألمحافظات، حيث وفي كل مرة ننتخب نفس الوجوه نفس القوائم نفس الأسماء نفس التوجهات نفس التحالفات وأن تغيرت بعضها بعض الشيء ألا أننا وفي كل مرة وعلى كل حال ننتخب هؤلاء انفسهم فلا نحيد عنهم أبدا رغم الفساد المالي والأداري ورغم طائفيتهم وتأجيجها ورغم عنصريتهم وزرعها وسقيها بماء الخبث ودم ألشعب ألذي يقتل منه المئات كل يوم ورغم ورغم كل شيء سيء وخبيث ألا أننا لازلنا متمسكين بهم والسبب لأن من يوجههم ومعبودهم ألوحيد والمتمثلة بدول ألجوار وورقة الدولار باتت وفي كل انتخاب تنقل من حضن تحالف الى حضن تحالف آخر فمرة مع الفلاني ومرة مع زيد وعبيد ونحن نعلم أن ألفلاني وفلان وفلان من حيث سرقاتهم ومن رشحوه وفسادهم باتت أبين من الشمس في رابعة النهار ولن تخفى على ألطفل الرضيع وطائفيتهم وعنصريتهم وتخندقهم بالمعسكرات السعودي أو الأماراتي أو الأيراني المقيت واجندته في داخل العراق حيث كل منهم يعتبر نفسه ذراعهم الفكري وألعسكري في العراق . فان كنا مؤمنين حقاً فالمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين، فالجميع بقوائمهم باسمائهم بتوجهاتهم بتحالفاتهم وان تغيرت بعض الشيء لدغونا ليست مرة واحدة ولامرتين وأنما مرات، وبأمر ومباركة ورضا وسكوت وتأييد مطلق من مراجعهم… فاين أيماننا وحبنا للوطن اذاً؟؟؟ . فهذه المرة – أي الأنتخابات البرلمانية القادمة – أخوتي العراقيين ألعراق يرجوكم أن تكونوا مخلصين لنختار الرجل ألمخلص، المخلص، المخلص تكونوا مؤمنين وترجعوا لإيمانكم بعد ان فقدتموه عندما لدغوكم مرات ومرات،والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين (وذلك بعدم اللدغِ مجدداً وأن أمركم الشخص الفلاني أو الشيخ الفلاني بانتخابهم أو بعضهم فالمُجرب لا يجرب
أدامك بحفظ وأمان ياعراق وأدام شعبك ألصبور ألفقير
احمد العراقي – بغداد