خارطة مدرّبين – سامر الياس سعيد

في المرمى

خارطة مدرّبين – سامر الياس سعيد

شهد الاسبوع الماضي خبر اقالة مدرب فريق نادي مانشستر يونايتد الانكليزي البرتغالي جوزيه مورينيو كأجراء كان ينتظر من جانب النادي خصوصا مع تدهور نتائج الفريق المذكور وابتعاده بشكل لافت عن المراكز الاولى للدوري الانكليزي ورغم ان الفريق الانكليزي اقال المدرب المعروف في الاوساط الاعلامية بالسبيشل ون لكن اسهمه لم تتدهور بدليل ان الكثير من وسائل الاعلام اصدت لإمكانية تعاقد احد الاندية الكبرى مع المدرب المذكور وعدم تأثره بالمسيرة المتذبذبة التي امتازت معها محطاته مع تدرب فريق الشياطين الحمر ..ورغم انطلاق الموسم الكروي منذ فترة ليست بالقليلة لكن النتائج غير المستقرة للأندية الكبرى دعت الكثير من الصحف للتكهن بحركة اقالات واستعانة بمدربين خصوصا وان الكثير من تلك الاندية لا تحسب نتائجها التي تحققت بعد حركة التغيير التي طالتها من جانب المدربين على المدربين ممن تولوا مسؤولية قيادتها لكن التوليفة التي تعلب مباريات الموسم الحالي يمكن ان ترتبط بقدرة المدرب السابق الذي استقطب تلك الاسماء واعدها للتمثيل المطلوب بغض النظر عن استمراره مع الفريق ام لا..

سقت تلك المقدمة لأعبر عن ورطة المدرب المؤقت للمانشستر سولسكيار من ان يسهم بانقاذ الفريق وانتشاله من اوضاعه السيئة التي يمر بها خصوصا وان ابتعاده عن المركز المؤهل لدوري ابطال اوربا وهي البطولة التي داب الفريق على المشاركة فيها وحقق بها نتائج لافتة لاسيما حينما احرز بطولة عام 1999 وكان وراء ذلك الفوز المدرب سولسكيار حينما سجل هدف الحسم في مرمى بايرن ميونخ الالماني في الدقيقة الاخيرة لذلك على سولسكيار ان يسعى من ان يقدم شيئا لافتا للفريق الانكليزي ويدعو لاعبيه للترابط والانسجام والابتعاد عن الخلافات لاسيما وان من وراء اقالة المدرب مورينيو اللاعب الفرنسي بول بوجبا الذي ابقاه المدرب على دكة البدلاء برغم انجازه اللافت مع منتخبه الفرنسي في نهائيات منديال روسيا التي جرت صيف العام الحالي حتى ان مورينيو تساءل عن المستوى اللافت لبوجبا مقارنة مع تذبذب مستواه الذي يقدمه مع ناديه الذي انفق مبلغا هائلا في سبيل استقطاب اللاعب المذكور قبل بضعة اعوام..

ولاشك في الجانب الاخر ان اقالة المدرب مورينيو ستشكل كابوسا خطيرا لبعض الفرق الكبيرة ممن عانت من نتائجها المتدهورة ومن بين تلك الاندية فريق نادي ريال مدريد الذي يعيش موسما غريبا بداه بإقالة المدرب لوبتيغي الذي لم يمض على تعاقده سوى اشهر معدودة حتى لم يقدم نفسه بشكل لافت مع الفريق الاسباني الذي كان مستواه في المواسم السابقة اكثر ثباتا وتميزا عما خاضه من مباريات في الموسم الحالي وارتباطه بأكثر من بطولة دولية كبطولة كاس اندية العالم او دوري ابطال اوربا بخلاف مشاركاته المحلية التي تتلخص بالدوري الاسباني وبطولة كاس الملك..

وقد ذكرت ان اقالة مورينيو ستشكل كابوسا بالنسبة للمدرب الحالي للريال سولاري ففي خضم مباراة نصف النهائي لبطولة اندية العالم كان الحديث منصبا حول اداء الفريق الاسباني الذي لاقى نظيره كاشيما انتلرز الياباني بطل دوري ابطال اسيا ومازالت سخونة حدث اقالة المدرب مورينيو ماثلة ليتم تهديد المدرب سولاري من ان يكون التعاقد مع مورينيو مسالة وقت حيث لم يفرض سولاري نفسه برغم مضي نحو شهر على تثبيته كمدرب دائمي للفريق رغم ان الشهر المذكور احتوى على نتائج متباينة للفريق حملت بعضها مفاجئات صارخة كخسارة الريال امام ايبار بثلاثية غريبة ابعدته عن المراكز المتقدمة فضلا عن خسارته بالجولة التي بدت كتحصيل حاصل في دوري ابطال اوربا امام فريق لا يناسب مستوى الريال وهو فريق نادي سسكا موسكو وبثلاثية ايضا..

خارطة المدربين لا تتوقف مع استمرار منافسات الدوريات والبطولات فخبر التعاقد مع اي مدرب يستدعي التوقف إزاءه لنتم معرفة قدرات اللاعبين في الاندية الكبرى عن مدى قدرتهم على ترجمة تكتيكات المدربين وهضم توجيهاتهم مثلما هو الحال مع قدرة المدرب ذاته على تحقيق السر البارز في تعزيز ثقة اللاعب بنفسه من اجل تقديم ما يتناسب واسم الفريق في اي بطولة يشارك فيها..

مشاركة