جورج صبرا موسكو تصنع من أوهام التدخل العسكري بسوريا حقيقة
موسكو ــ الزمان
أعرب عضو المجلس الوطني السوري جورج صبرا في حوار أجرته معه أنباء موسكو عبر الهاتف عن استغرابه من السياسة الروسية تجاه الثورة السورية، مشيرا إلى أنها تساوي بين نظام قاتل يرتكب مجازر تقشعر لها الأبدان، والجيش الحر الذي يدافع عن نفسه وعن الشعب السوري .
وقال المعارض السوري أن السياسة الروسية لا تعبر عن تفهم أو تعاطف مع الشعب السوري، وإنما تضرب بعرض الحائط كل مطالب الشعب وثورته ودمائه .
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صرح امس أن أي تحرك جديد في مجلس الأمن ضد سورية أمر سابق لأوانه .
وأعلن غاتيلوف في حديث لوكالة انترفاكس الروسية أنه يعتبر بيان رئيس مجلس الأمن الدولي للصحافيين بشأن الأحداث المأساوية في الحولة، إشارة قوية للجانب السوري ويشكل رد فعل كافي من مجلس الأمن .
وأستنكر صبرا هذه التصريحات قائلا السياسة الروسية أمر يثير الاستغراب، فهي تساوي بين نظام قاتل يرتكب مجازر تقشعر لها الأبدان والجيش الحر، الذي هو أحد أفرع الثورة السورية، ويدافع عن نفسه وعن الشعب السوري من بطش النظام .
وأشار عضو المجلس الوطني السوري إلى أن ما يتمناه السوريون هو تضامن المجتمع الدولي معهم ومع ثورتهم المستمرة منذ 15 شهرا ، مشيرا إلى أن طرد عدد من الدول الغربية والعربية لسفراء النظام السوري أمس الاول الثلاثاء، ردا على مقتل 108 أشخاص في مجزرة الحولة منهم 38 طفلا، خطوة بالاتجاه الصحيح، من أجل تضييق الخناق على النظام القمعي المجرم وأعرب عن أمله أن تحذو الدول العربية والإسلامية وكل الدول الصديقة للشعب السوري، مثل هذا الحذو مؤكدا أن الشعب السوري يستحق أن تنتصر ثورته من أجل بناء دولة ديمقراطية تعددية تحترم الحريات .
وكان النائب الأول لوزير الخارجية الروسي أندريه دينيسوف صرح امس الأربعاء، بأن من يطرح مسألة التدخل العسكري الخارجي في سوريا، يتصرف من منطلق العاطفة لا التروي. وقال الدبلوماسي الروسي إن طرح مسألة التدخل الخارجي، يعني التصرف من منطلق العاطفة السياسية وليس التروي والموقف المدروس. ويطرح هذا السؤل نفسه، والحالة هذه ماذا بعد؟ . واتت تصريحاته تعقيبا على تصريحات الرئيس الفرنسي الذي لم يستبعد إمكانية التدخل العسكري الخارجي في سوريا.
وأضاف لا تحدد روسيا موقفها بشكل انفعالي في حين لم يتجنب الشركاء الفرنسيون المحترمون الوقوع في قبض الانفعال لدى صياغة موقفهم .
وحول إمكانية التدخل العسكري في سورية، استهجن صبرا التصريحات الروسية، متسائلاً أين هي مشاريع التدخل؟.. لماذا يصنعون من هذه الأوهام حقيقة؟
وأعرب المعارض السوري عن أمله في أن تغير موسكو موقفها من الثورة السورية، قائلا نحن ننتظر نقلة حقيقية، من أجل الحفاظ على الصداقة التاريخية بين روسيا والشعب السوري، ومن أجل الحفاظ على المصالح الكبرى مع شعوب وحكومات المنطقة . وعن استقالة رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون من منصبه، أوضح جورج صبرا أن استقالة غليون كانت مفاجئة.. بسبب الاستياء والاعتراضات على الخروقات التي تم ارتكابها ، مشيرا إلى أن رئاسة المجلس الوطني السوري حسب ما اتفق عليه منذ البداية، يجب أن يتم تداولها بناء على توافق أعضاء المكتب التنفيذي كل 3 شهور على رئيس جديد للمجلس .
وأكد المعارض السوري أنه لم يعد هناك إجماع على غليون كرئيس للمجلس، كما كان الأمر قبل 7 أشهر . ولم يؤكد أو ينفي صبرا أنباء ترددت حول إمكانية توليه منصب رئاسة المجلس الوطني السوري، واكتفى بالقول أن جميع أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس مرشحون افتراضيون لرئاسته ، مشيرا إلى أن الأوفر حظا هو من سيتولى المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا الذي سيعقد في باريس في 8 و9 حزيران القادم.
/5/2012 Issue 4214 – Date 31 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4214 التاريخ 31»5»2012
AZP02
