جهاديون بريطانيون عادوا من سوريا يخططون لهجوم على غرار تفجيرات لندن

جهاديون بريطانيون عادوا من سوريا يخططون لهجوم على غرار تفجيرات لندن
لندن يو بي اي يخشى جهاز الأمن الداخلي البريطاني إم آي 5 من قيام مجموعة متشددة تضم 50 جهادياً بريطانياً قاتلوا في سوريا وعادوا إلى المملكة المتحدة بوضع خطط لشن هجوم جديد على غرار تفجيرات لندن عام 2005
من جانبها اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً أُدين وسُجن من قبل بتهمة التورّط في مؤامرة إرهابية إنتحارية ، لمحاولته السفر إلى سوريا عن طريق تركيا.
وقالت صحيفة ديلي ميل ، اليوم الاثنين، إن الرجل، الذي لم تكشف الشرطة عن هويته، كان عضواً في خلية إرهابية خططت لشن هجوم إنتحاري في المملكة المتحدة، وأُخلي سبيله من السجن في الآونة الأخيرة بعد أن خدم عقوبة طويلة.
وأضافت أن الشرطة أوقفت الرجل بينما كان يحاول مغادرة بريطانيا إلى تركيا، التي تُعد الطريق الذي يسلكه المتطرّفون عادة للتوجّه إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء القبض على إرهابي مُدان خدم عقوبة في سجن بريطاني أثناء محاولته السفر إلى سوريا.
وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو 3 سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحفية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك.
وكثّفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرفين، فيما شدد موظفو الهجرة الضوابط على المشتبهين البريطانيين الذين يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة من سوريا، وتم اعتقال 16 واحداً منهم خلال 2014 بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله.
وقالت صحيفة ديلي ميرور أمس إن مسؤولي الجهاز الأمني يعتقدون أن الجهاديين القتلة خبراء في التفجيرات والأسلحة ويريدون الثأر بعد تعهد وزارة الداخلية البريطانية بالتصدي بحزم لمن وصفتهم بـ سياح الارهاب الذين يُقاتلون ويتدربون في الخارج . وأضافت أن جهاز إم آي 5 يعتقد أن 250 جهادياً بريطانياً عادوا من القتال في سوريا ويتآمر 50 منهم لشن هجوم جديد على غرار تفجيرات لندن عام 2005، والتي نفذها أربعة انتحاريين واستهدفت شبكة المواصلات وأدت إلى مقتل 52 شخصاً واصابة 700 آخرين بجروح.
واشارت الصحيفة إلى أن متطرفين بريطانيين يسافرون إلى سوريا لتعلم مهارات القتال، مما دفع سلطات المملكة المتحدة إلى تبني قوانين جديدة لمنعهم من القتال في الخارج.
ونسبت إلى مصدر أمني قوله إن القوانين تهدف إلى منع الجهاديين البريطانيين من اللجوء إلى العنف وشن هجمات في المملكة المتحدة بعد أن شاهدوا زملاءهم المتطرفين يتحولون إلى شهداء، ومن المهم جداً أن يتم تحديد المجموعات المتطرفة وإخضاعها للمراقبة للتأكد من أنها لا تشكل خطراً على حياة البريطانيين .
وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية عمليات مراقبة المساجد التي ينشط فيها المتطرفون، فيما شدد موظفو الهجرة الضوابط على المشتبهين البريطانيين الذين يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة من سوريا، واعتُقل 16 واحداً منهم خلال 2014 بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله.
وكان البريطاني من أصل باكستاني، عبد الوحيد مجيد 41 عاماً ، فجّر نفسه في شاحنة مليئة بالمتفجرات هذا الشهر أمام السجن المركزي بمدينة حلب السورية في أول عملية انتحارية من نوعها ينفذها بريطاني، بعد سفره إلى سوريا قبل ستة أشهر مع قافلة مساعدات انسانية.
ونسبت الصحيفة إلى شيراز ماهر، من المركز الدولي لدراسات التطرف بجامعة الملوك في لندن، قوله إن البريطانيين في سوريا يُقاتلون بعنف، ومع أنهم لا يخططون للعودة الى بلادهم إلا أن البعض يرجح احتمال عودتهم يوما ما .
وأضاف ماهر أن سوريا أصبحت ساحة متاحة لعمليات التفجير واطلاق النار على الناس أمام الجهاديين والذين يعرفون ما يفعلون مع البنادق والمتفجرات، مما جعل ذلك مصدر قلق حقيقي .
AZP02