جنين العائلة الملكية البريطانية يتسبب بقتل ممرضته
لندن ــ الزمان
اصطبغ خبر حمل زوجة الأمير ويليام بالسواد بعد أن انقلبت المزحة الاذاعية الى نهاية تراجيدية للممرضة ياسينثا سالدانا بعد يومين من سردها لتفاصيل حالة كيت ميدلتون الصحية عبر الأثير ظنا منها أن الملكة اليزابيث تكلمها. ووجدت الممرضة جثة هامدة وغادر الصحفيان عملهما الى أجل غير مسمى.
واختارت الممرضة ياسينثا سالدانا الموت على العار المهني الذي لحق بها عندما وقعت ضحية مقلب اذاعي انتحل فيه صحفيان استراليان شخصية الملكة اليزابيث عبر مكالمة تلفونية معها، والتي أفشت عن اسرار حمل كيت ميدليتون ووضعها الصحي عبر الأثير الاذاعي.
وعثرت الشرطة البريطانية الجمعة الفائت على جثة الممرضة سالدانا، التي تبلغ من العمر 46 عاماً، بالقرب من مستشفى الملك إدوارد السابع ، الذي كانت تعمل به منذ اربع سنوات. وصدر بيان من اذاعة 2 Day FM الاسترالية والتي حولت الحمل الملكي الى مأساة اجتماعية قرر المذيعان عدم عودتهما إلى برنامجهما حتى إشعار آخر، إعراباً منهما عن تعاطفهما مع هذه المأساة، وهو أقل ما يمكن أن يصفا به الحادث .
وقبل يومين من انتحار سالدانا وهي أم لطفلين اتصل الصحفيان ميل غريغ ومايكل كريستيان، بمستشفى الملك إدوارد السابع بلندن، حيث تقبع الدوقة كيت ميدلتون المعلن عن حملها منذ أيام، أثناء بث حلقة برنامجهم الاذاعي على الهواء مباشرة وطلبوا القسم الذي تخضع فيه الدوقة كيت ميدلتون لرعاية مركزة بسبب قساوة أعراض حملها.
إلا أن المقلب لم يبد مضحكا بعيون الانكليز بل اعتبره الكثيرون دليلاً على عدم حرفية طاقم المستشفى اذ لم يعرب أي من الصحفيين عن نفسه بأنه الملكة البريطانية أبدا وانما اكتفى بعبارات توحي بذلك، وكان ذلك كافيا لكشف أسرار كيت الطبية، فأعقب المقلب باعتذارات من المحطة الاذاعية وادارة المشفى.
وفي سياق متصل غادرت دوقة كامبرج المستشفى المشؤوم برفقة زوجها الأمير ويليم على مرأى عدسات الكاميرات يوم الخميس الفائت بعد أن قضت فيه أربعة أيام لتتعافى من أعراض الوحام الشديد المرافق لبداية حملها المعلن عنه رسمياً.
هذا وقد التهبت الملاسنات والحرب الصحافية بين بعض الصحف الانكليزية وزميلاتها الاسترالية، لتتسع رقعة الأزمة الاعلامية ويبق السؤال هل حقاً يجب أن تلام الممرضة التي قررت دفع الثمن أم أنه خطأ الصحافيين أم إدارة البرنامج الإذاعي؟
AZP20
