جنوب السودان: النزاع النفطي مع الخرطوم يضر علاقاتنا بالصين
الخرطوم ــ الزمان
قال جنوب السودان إن علاقاته مع الصين تعاني من التوتر بسبب اتهامات بأن شركات نفط صينية ربما تعاونت مع السودان في مصادرة جزء من نفط الجنوب في نزاع بشأن رسوم عبور صادرات الخام. ويتهم جنوب السودان شركات مفط صينية لم يسمها بمساعدة السودان في نحويل ملايين من براميل نفط جوبا إلي مصافي الخرطوم. وانفصل جنوب السودان عن السودان في تموز بعد استفتاء جري بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الأهلية. وأخذت الدولة الجديدة معها نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط لكنها لا تزال تحتاج إلي استخدام خط أنابيب يمر عبر السودان لضخ النفط إلي ميناء بورسودان لتصديره. وأخفق الطرفان حتي الآن في إبرام اتفاق بشأن قيمة الرسوم التي يتعين أن يدفعها الجنوب لتصدير نفطه عبر الشمال. وقال باقان أموم كبير المفاوضين في جنوب السودان “جاءت الشركات إلينا وقالت إنها آسفة.. كل نفطكم لشهري يناير كاون الأول وكانون الثاني أخذته حكومة السودان إلي المصافي ويبلغ 2.4 مليون برميل. وجاءت تلك الاتهامات بعد أسابيع من قيام جنوب السودان بوقف كل إنتاجه من النفط الذي يبلغ 300 ألف برميل يوميا بعد أن صادرت الخرطوم كميات من نفط الجنوب تعويضا عن رسوم تقول إنها لم تدفع. وأضاف أموم “صدمنا لأن شركات النفط غطت علي سرقة حكومة السودان وهذا تحريض. إذا حرضت علي السرقة فقد ارتكبت انت أيضا الجريمة”. واتهمت جوبا الخرطوم بمصادرة ستة ملايين برميل من النفط منذ كانون الأول. واتهم يحيي حسين عضو فريق التفاوض السوداني مع جنوب السودان جوبا بتأجيج التوتر بوقف إنتاجها من النفط.
وقال حسين في مؤتمر صحفي في الخرطوم “يأخذون خيارات التصعيد لأن في ظنهم أنه إذا قطع البترول وجف هذا المورد من السودان ستحدث اضطرابات”.
وأضاف “هنالك عدد من المسؤولين أو القياديين في الحركة الشعبية.. لا اقول جميعهم.. ولكن هنالك عدد مسموع الصوت.. أو عالي الصوت.. يهدف إلي استخدام هذه التوترات الأمنية لإحداث الضغوط الاقتصادية بحيث أن هذا يمكن أن يؤدي إلي ما يسمونه تغيير النظام”.
ويتوقع استئناف المحادثات النفطية بين السودان وجنوب السودان برعاية الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا في 23 شباط.
ويخشي بعض المحللين أن يؤدي فشل المفاوضات بخصوص رسوم العبور والنقل التي يدفعها جنوب السودان للسودان إلي صراع مسلح. وقال البلدان في الآونة الأخيرة إنهما يأملان الانتهاء من ترسيم الجزء الأكبر من حدودهما المضطربة التي لم يتم ترسيمها بشكل جيد في مدة غايتها ثلاثة أشهر.
/2/2012 Issue 4127 – Date 20- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4127 – التاريخ 20/2/2012
AZP02