جنة النسيان
الجرح الذي تركته فيّ
زاد على جمالي،
والسهم الذي صوبته نحوي
أخذه الناس مزارا..
يطوفون حوله إحدى عشرة مرة
يتبركون فيه..و يتركون على غصنه المنكسر
عقدة خضراء!
و ينذرون الهدي لكرامة الجرح
و يصلون بالدمع في محراب مصيبتي
ويلطخون الحناء على أبواب صبري،
و ها أنا اراهم..
يزرعون بستاناً أوردتي بالورد و الجلنار
و يزينون أصابع صوتي بالهلاهل المنفردة
آه ..آهٍ…
كم كان جميلا لحن الإنتصار،
عندما دندنته آخر مرة
و انا أقطف قلبي من حديقة الصبار،
لأزرعه هناك..
في جنة النسيان!.
زهراء وحيدي_ كربلاء