جنبلاط مخاطباً جليلي الدجاج الإيراني أغلى من الصواريخ
تيار المستقبل لـ الزمان محكمة لبنان ستطلب تسلم هسام هسام من الجيش الحر إذا أرادت إعادة التحقيق
لندن ــ نضال الليثي
بيروت ــ الزمان
أشاد أمين المجلس الاعلى للامن القو مي الإيراني سعيد جليلي بحزب الله وامتنع عن التعليق على انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب. من جانبها دعا رئيس حزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط إيران إلى الاهتمام بشؤونها بدلا من توزيع الترسانات العسكرية مشيرا إلى أن الإيرانيين يعانون من مشكلات داخلية واقتصادية. وتأتي تصريحات جنبلاط تزامنا مع زيارة جليلي إلى لبنان. وقال جنبلاط في مقابلة مع جريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي تنشر الثلاثاء حبذا لو أن السيد جليلي اهتم بالشؤون الداخلية لبلده التي شهدت بعض مناطقه انتفاضة شعبية عُرفت بانتفاضة الدجاج قياساً لما تعانيه الشرائح الاجتماعية الفقيرة بدل توزيع الترسانات العسكرية هنا وهناك، وقد أصبح سعر الدجاج في طهران أغلى من سعر الصواريخ . على صعيد آخر قال مصطفى علوش القيادي في تيار المستقبل حول موقف تياره من اعلان الجيش الحر اعتقال هسام هسام المعروف بشاهد الزور في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ان التيار ليس لديه السلطة لتسلم هسام هسام والتحقيق معه. وقال علوش رداً على سؤال الزمان ان تسلم هسام هسام من الجيش الحر والتحقيق معه هي من صلاحية الحكومة اللبنانية. واضاف اذا كانت المحكمة الدولية ترى ضرورة اعادة التحقيق مع هسام هسام فعليها طلب تسلمه من الجيش الحر. وقال جليلي للصحفيين بعد جولة له امس على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ان يلتقي حسن نصرالله أن جميع أحرار العالم يرفعون رؤوسهم بالمقاومة اللبنانية البطلة التي تحولت إلى نموذج يحتذى في العالم. فيما دعا جليلي الحكومة اللبنانية الى المشاركة في مؤتمر حول الازمة السورية قالت طهران انه مخصص لدول الجوار . وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية امس إن ايران تخطط لاستضافة اجتماع لدول من المنطقة ودول أخرى لها مواقف واقعية بشأن سوريا في وقت لاحق هذا الاسبوع لايجاد سبل لحل أزمة البلاد.
ونقلت الوكالة عن حسين امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية قوله اليوم سيعقد اجتماع تشاوري بشأن سوريا في طهران يوم الخميس بمشاركة الدول التي تتبنى مواقف واقعية بشأن هذا البلد . واضاف جليلي الذي وصل امس الى بيروت في زيارة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الوضع في المنطقة وبخاصة الوضع السوري ان الشعب اللبناني العزيز والحكومة اللبنانية يعرفان أكثر من أي طرف آخر كيف لهم أن يحتفظوا بهذه الجوهرة الناصعة . وردا على سؤال حول رأيه بانشقاق رئيس الوزراء السوري اجاب هذا الخبر لم اطلع عليه بالشكل الوافي والكافي .
ولفت الى ان ا لعديد من حلفاء الولايات المتحدة الامريكية الذين لم يحركوا ساكنا في السابق تجاه الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة على ابناء غزة، هؤلاء الحلفاء الصغار لم يعودوا في مراكز السلطة والقدرة .
وهاجم نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقال لا يمكن ان تنسى ممارسات نظام مبارك، هذا النظام التابع للغرب الذي كان يسير بشكل متواز مع الاعتداء العسكري على ابناء غزة .
وقال اليوم لم يعد هناك مبارك ولا بن علي الرئيس التونسي السابق ولا شك ان هذا الامر يشكل ضربة قاسية للعدو الصهيوني .
وحذر جليلي من الاسلوب القديم الذي كان يبادر اليه الاستعمار هو تحريك فتيل النزاعات الاتنية والطائفية والمذهبية
قال ان شعوب هذه المنطقة تدرك تماما ان الولايات المتحدة الامريكية لن تدعم التوجه الديمقراطي في هذه المنطقة في اي حال من الاحوال وشعوب هذه المنطقة لن تسمح بأي شكل من الاشكال للدول والاطراف التي لم تنعم يوما ما او لحظة ما بنعمة الديمقراطية ان تأتي اليوم وتنظر على غيرها في مجال التغني بالديمقراطية .
واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية هي المتضرر الاساسي من الديمقراطية لان التجربة العملية قد دلت انه في كل منطقة تسود فيها الديمقراطية ويحتكم فيها الى ارادة الشعوب نرى ان هذه الشعوب تنتفض لكرامتها وتعمل ضد الارادة الامريكية والاسرائيلية .
واعرب عن امله ان نعمل سوية لاستثمار كل هذه الاوراق الرابحة المتوفرة بحوزتنا اولا من ناحية المقاومة البطلة وثانيا من ناحية الصحوة الاسلامية المباركة، وان نغتنم كل هذه الفرص المتاحة في الاتجاه الذي يعزز محور وجبهة المقاومة والممانعة ضد العدو الاسرائيلي .
ووصف جليلي خطف الزوار الإيرانيين الـ48 في دمشق بالعمل المشين الذي لا يمكن أي عاقل في الدنيا أن يؤيده .
وابدى أسفه لرؤية الأمور قد توترت الى الحد الذي لم يعد يسمح حتى للمدنيين الأبرياء العزل بزيارة العتبات المقدسة والمقامات الدينية .
وطالب الدول والأطراف التي تدعم مثل هذه الأعمال المشبوهة بأن يبيضوا صفحتهم أمام العالم بأسره .
وكان بيان رئاسي اشار الى ان الرئيس سليمان بحث مع جليلي العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة، وخصوصا في سوريا .
وكان جليلي ابلغ الصحفين فور وصوله الى بيروت ان العلاقات الثنائية التي تربط لبنان بايران على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي هي علاقات طيبة وعميقة واستراتيجية وهذه العلاقات على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي مترامية الاطراف .
واضاف اليوم بات لبنان الشقيق معروفا على المستوى العالمي وعلى المستوى الاقليمي خصوصا على انه رمز للمقاومة، واليوم الدور الذي يقوم به لبنان ان كان على المستوى الاقليمي اوالدولي ايضا على صعيد المقاومة هو دور هام للغاية .
وقال نعتقد انه في هذه المرحلة الضرورة تملي علينا ان نجري هذه الاستشارات وهذا التبادل في وجهات النظر بين الدول الصديقة والشقيقة التي تربطنا بها علاقات متينة واستراتيجية .
/8/2012 Issue 4271 – Date 7 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4271 التاريخ 7»8»2012
AZP01
