جمهور النادي لـ (الزمان): كرة الديوانية تعاني الأمرين.. مرارة التغيير والعجز المالي

جمهور النادي لـ (الزمان): كرة الديوانية تعاني الأمرين.. مرارة التغيير والعجز المالي

الديوانية ـ حسن ظاهر الخزاعي

تعدد الهيئات الادارية وتغير المدربين المستمر خلال الموسم الاول اصبح السمة البارزة لكرة الديوانية والتي كانت وراء هبوط الاحمر الديواني من الدوري الممتاز واستقراره غي دوري المظاليم الدرجة الاولى , إثر بقائها تتراوح لفترة طويلة في المركز الاخير لجدول الدوري العراقي الممتاز لهذا الموسم بعد النتائج البائسة التي لم تبشر بالخير لقادم كرة المحافظة , ليُصاب جمهور المحافظة الكبير والمثالي بخيبة أمل مخجلة بعدما كان يتنفس الصعداء خلال رحلة فريقه الكروي السابقة ويذكر ان كرة الديوانية ارتقت للدوري الممتاز بعد رحلة شاقة في دوري الدرجة الاولى للموسم الكروي 2017  وتأهلت من خلاله عن جدارة واستحقاق بعد نيل كاس بطولة اندية العراق للدرجة الاولى بفوزه في المباراة النهائية على فريق غاز الشمال متحدياً العقبات العديدة والصعبة التي واجهها خلال مسيرته الطويلة حيث تم التغلب على معظمها بهمّة المرحوم حميد نعمة الحمداني رئيس الهيئة الادارية آنذاك من خلال البصمات الملموسة التي طبعها و التي كانت واضحة في دفع عجلة كرة الديوانية الى الامام .

وتقف الازمة المالية الخانقة في مقدمة العقبات بسبب غياب الدعم المادي من اي جهة رسمية او غير رسمية . ففي الوقت الذي كان الجميع يبحث عن اي مصدر لحل هذه المعضلة القاهرة , انبرى للساحة الكروية حسين كريم العنكوشي الذي قدم نفسه لإيجاد حلول ناجعة ليبدي رغبته بإنعاش الفريق ماديا ومعنويا والنهوض به وانتشاله من الواقع المأساوي الذي يمر به .وتجدد الامل لدى الجمهور بعد اليأس لترسم الفرحة على شفاه الجميع.

مدة طويلة

 وعلى الرغم من المدة الطويلة التي تسنم بها السيد العنكوشي رئاسة النادي لم تشهد كرة الديوانية المظلومة اي تميز ملحوظ سوى الصراعات البعيدة كل البعد عن الواقع الذي عرفت به المحافظة صاحبة التاريخ الرياضي العريق والحافل بالإنجازات الرياضية على المستوي القطري والعربي والدولي خاصةً الالعاب الجماعية وتقف في مقدمتها كرة السلة حيث اطلق عليها تسمية عاصمة العراق السلوية فكانت خير ما يشار لها بالبنان الا انها شهدت تراجعاً ملحوظاً غير مسبوق بسبب الاختيار غير الموفق للعنكوشي لجميع اللجان التي تم تسميتها من قبله شخصياً لخدمة نادي المحافظة الأم واعتماده على اسماء لم تحرك ساكنا في دحرجة كرة القدم خطوة واحدة الى الامام لاسيما انه لم يتم تنفيذ أي من الوعود التي ألزم نفسه بها أمام الجميع بل شهدت العكس حيث بقي حال ملعب النادي على ما هو عليه رغم ان الحاجة كانت بسيطة لمعالجة جراحه وليتخذ من قاع جدول الدوري خير منتجع له . لتبقى الوعود المتكررة لتحقيق نتائج ايجابية حبرٌ على الورق فقط . ومن جانب آخر تركه لمقر النادي الذي اصبح عبارة عن اطلال خلال مسيرته متخذا مقراً للنادي لا يتناسب مع سمعته الكروية في الملعب ليواصل الاحمر الديواني مسيرته باسراب تغرد خارج سماء المحافظة متخذا من ملاعب المحافظات المجاورة (الكوت – كربلاء – النجف ) ملعبا له خلال منافسات الدوري الحالي راكنين جنباً مبدأ الاستفادة من عاملي الملعب والجمهور اللذان يعتبران اللاعب رقم واحد متجاهلاً أن حضوره يجلب للنادي فوائد مالية ومعنوية كبيرتين ولم تجن رياضة المحافظة سوى التصريحات الاعلامية الرنانة و المتكررة لبقاء النادي يراوح في نكباته لاكثر من موسم مخلفة الضغوط النفسية التي يعانى منها جمهور الفريق الآن ومستقبلا كونه يتربع دائماً في المراكز الاخيرة في جدول الدوري العراقي الممتاز.

حل الهيئة

ووسط هذه التكهنات اصدرت وزارة الرياضة والشباب كتاباً بحل الهيئة الادارية و تشكيل هيئة ادارية جديدة مؤقتة برآسة الكابتن حيدر جابر ليدخل الفريق مرة اخرى في دوامة من المشاكل خلال الموسم الحالي موسم دوري التراخيص ( 2023 – 2022 ) ليصبح الفريق الديواني من ضمن الفرق التي لا يحق لها المشاركة كونه لا يملك ملعبا و مثقلاً بالديون من قبل بعض اللاعبين والمدربين ، وبجهود كبيرة استطاع الكابتن حيدر جابر و الكابتن سامر سعيد مدرب الفريق وبمساعدة ودعم محافظ الديوانية من ايجاد الحلول الناجعة لأشراك الفريق في الدوري الذي سرعان ما انعكس سلبا ايضا على مستوى نتائجه حيث نجد جمهوره حزيناً لتحقيقه نتائج خجولة وسط حيرة الجميع ، ليقدم على إثرها الكابتن سامر سعيد استقالته ليتولى المهمة من بعده المدرب جاسب سلطان ولم تستمر مسيرته طويلاً مع النادي ليسلم مهمة التدريب الى مساعديه الكابتنين احمد علي طخاخ و حيدر كريم الا ان نتائج الفريق السلبية استمرت , لذا تقرر تشكيل هيئة أداريه مؤقتة ثانية برآسة مهند الحسني و الاستعانة بالمدرب الاردني هيثم اشبول الا ان النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب وسط صراعات مريرة لجمهوره الغفير, ليكن مسك الختام تعيين ادارة جديدة مؤقتة للنادي بأمر من قبل اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية يقضي بإسناد مهمة إدارة النادي من جديد لحسين العنكوشي رئيسًا ومهند الحسني نائباً وسعيد محسن اميناً مالياً وعضوية حسن العنكوشي وعامر ميري و حيدر عبد الامير واختيار المدرب الكفوء حيدرمحمد ابو عجة لقيادة الفريق الا ان نتائج الفريق لم تسمُ الى الطموح المرجو ليتلقى الديوانيون على إثر ذلك صفعات متتالية كان آخرها الهزيمة القاسية على يد فريق القوة الجوية بتسعة اهداف مقابل هدفين للديوانية ليسجل التاريخ الرياضي للمحافظة اقسى هزيمة كروية , ناهيك عن الديون المالية المبالغ فيها والتي تراكمت على النادي ما بين رواتب اللاعبين والكوادر التدريبية . ليحصل الفريق الديواني على جائزة اكثر فريق يستهلك مدربين حيث وصل العدد الى تسعة مدربين خلال الموسم الحالي , وتعدد كثير للهيئات الادارية وكان اخرها هيئة ادارية مؤقتة شكلت بكتاب صدر من المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية بجلسته الخامس عشرة المنعقدة بتاريخ 1 / 9/ 2022  يتضمن الاسماء التالية : حيدر جابر شهيد رئيساً و رياض عبد هاني نائباً و حاتم شلال مسير أميناً للسر و مثنى عبد الرزاق أميناً مالياً و عضوية السادة جاسم صباح و سلمان جليل و وعبد الرحمن فاضل موات و علي ناجي وفي نهاية المطاف تم انتخاب هيئة ادارية جديدة تعمل لمدة اربع سنوات تمثلت بفوز الكابتن حيدر جابر رئيساً للهيئة الادارية وبمساعدة الاعضاء حاتم شلال وعبد الحسين كريم ومثنى عبد الرزاق و رياض عبد هاني ومحمد عبد حسون و ســــتار باجي .

أملين لهم التوفيق بإعادة النادي لمصاف الدرجة الممتازة لاسيما الالتفات الى دعم ورعاية فريق النادي لكرة السلة الذي نجح وبجهود حثيثة للعب في دوري الدرجة الممتازة خلال الموســم القادم .

مشاركة